الإنجاز النووي يشعل الساحة السياسية والحزبية بكيان الاحتلال
Jul ١٥, ٢٠١٥ ٠٠:٢٧ UTC
-
مسؤولون صهاينة اعتبروا الانجاز النووي دليل فشل سياسة نتنياهو
ما أن أعلن الاتفاق النووي بين الجمهورية الإسلامية في ايران والدول الغربية حتى اشتعلت الساحة السياسية والحزبية في كيان الاحتلال ووجدت حكومة الاحتلال نفسها في حالة من الهذيان والتخبط في كيفية التعامل مع ما وصفته بالحدث الأخطر في تاريخها.
،وأطلق ساستها وماكنتها الإعلامية حملة من التحريض ضد الاتفاق الذي قالت إنها غير ملتزمة به كما جاء على لسان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي قال إن هذا موقف حكومته الرسمي، مؤكداً أن حكومته غير معنية وغير ملتزمة بهذه الصفقة وستواصل الدفاع عن نفسها.
وسارع نتنياهو إلى استدعاء وزراء حكومته لمناقشة تداعيات الاتفاق النووي بين ايران ودول 5+1. وأجمع وزراء كبار في حكومة نتنياهو على وصف الاتفاق بالخطأ التاريخي متفقين في هذا الوصف مع غالبية الاحزاب والقيادات السياسية والإعلامية الصهيونية التي اتفقت على ادانة الاتفاق والتبشير بخطورته على كيان الاحتلال، هذا فيما اعتبر آخرون ان الاتفاق جاء نتيجة فشل سياسة نتنياهو.
وقالت نائبة وزير الخارجية الصهيوني "تسيبي حتبولي" إن "الاتفاق يعتبر خضوعاً تاريخياً من الغرب لمحور إيران"، وأضافت أن "نتائج هذا الاتفاق في المستقبل القريب تبدو خطرة جداً"، حسب وصفها. واعتبر الوزير الصهيوني داني دانون ان هذا الاتفاق خطر على كيان الاحتلال والعالم الحر كله، مدعياً "ان المال الذي سيتدفق الى ايران سيشعل أولاً الارهاب في شوارع القدس، واشنطن ولندن"، حسب قوله.
وقالت عضوة الكنيست عن حزب العمل الصهيوني شيلي يحيموفيتش: "الآن، وفيما الاتفاق الخطر والضار مع إيران بات حقيقة ناجزة، على نتنياهو التوقف فوراً عن المواجهة التي يخوضها مع الأمريكيين وعن التحدث عن سيناريوهات رعب، وأن يضبط نفسه، ويحسن مواقفه وحماية مصالح اسرائيل خلال تطبيق الاتفاق". ووصف الوزير الصهيوني نفتالي بنيت يوم توقيع الاتفاق مع إيران بيوم أسود في تاريخ العالم الحر، على حد قوله. اما عضو الكنيست الصهيوني يئير لابيد رئيس حزب "هناك مستقبل" اعتبر ان السياسة التي اتبعها نتنياهو ازاء القضية الايرانية منيت بالفشل الذريع.
من جانبه، قال عضو الكنيست الصهيوني عوفر شيلح، من حزب "هناك مستقبل": الاتفاق بين الدول العظمى وإيران يثير القلق وهو دليل على الفشل الذريع لسياسة رئيس الحكومة (الصهيونية) في القضية التي جعلها كنزاً شخصياً وأدارها لوحده ومن خلال تجاهل الانتقادات في "اسرائيل" والعالم وبتبجحه بأنه يعرف كيف يوقف النووي الإيراني. وزير السياحة الصهيوني ياريف ليفين قال، "ان هذا اتفاق سيئ جداً ويمهد الطريق لإيران لتتمكن من حيازة ترسانة كبيرة من القنابل النووية بعد عشر سنوات، بمصادقة وموافقة الدول العظمى، وبإمكانها أن ترمم اقتصادها وإنتاج المزيد من الإرهاب"، على حد قوله.
وفي أول تعليق للمستوى العسكري في الكيان الصهيوني، نقلت فيه الإذاعة الصهيونية عن مصدر عسكري كبير اعتباره أن "الاتفاق يُبعد في المدى القريب التهديد المباشر غير التقليدي عن" كيان الاحتلال، لكن "في الوقت نفسه يتيح لإيران تطوير قدرة نووية عسكرية في غضون عام، إذا حصلت رقابة ناجعة على المنشآت النووية في إيران فسيكون ممكناً منعها من صنع قنبلة"، على حد وصفه، وأضاف أن "إيران لديها تاريخ من التضليل، والسؤال هو هل سينجح المراقبون في منع ذلك، الآن يتعين على اسرائيل ان تفحص كيفية تقليص التهديد القادم من إيران"، حسب تعبيره.
هذا وتناولت كافة المواقع الصهيونية باهتمام كبير وواسع، وفي أغلبها فتحت موجة مباشرة عبر الانترنت لمتابعة الحدث الكبير الذي وصفه موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" الصهيونية بالتاريخي، مضيفاً أن الاتفاق، "انتصار كبير للايرانيين وضربة قوية لرئيس حكومة اسرائيل"، مضيفة أن "الحدث تاريخي وأصبح واقعاً وانتهى الحديث عن الاحتمالات بالتوقيع أو عدمه".
كلمات دليلية