الصحافة اليمنية.. حراك إنساني مندد بجرائم السعودية

أولت الصحافة اليمنية الصادرة في يومنا هذا الأربعاء اهتمامها بمختلف التطورات على الساحة المحلية بدءاً باستمرار العدوان السعودي وجرائمه في سفك الدم اليمني وكذا الانتصارات الكبيرة التي يحققها الجيش في العمق السعودي وانتهاء بالحراك الانساني الدولي المندد بجرائم آل سعود.

حراك إنساني

البداية من صحيفة (الثورة) الرسمية اليومية حيث قالت الصحيفة: إن وكيل الامين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية - منسق الاغاثة الطارئة ستيفن اوبراين دعا الاطراف المتنازعة في اليمن الى الجلوس على طاولة الحوار لضمان الامن والاستقرار، وقال في مؤتمر صحفي قبيل مغادرته مطار صنعاء الدولي اليوم "يجب على المتنازعين الجلوس على طاولة الحوار من اجل استتباب الامن و ايصال المساعدات للنازحين". وأشار اوبراين الى انه أطلع خلال زيارتيه لمحافظتي صنعاء وعمران على الاوضاع الانسانية وما يعانيه النازحين من صعوبات جراء شحة الغذاء والدواء.. منوهاً الى انه سينقل هذه المعاناة الى الامم المتحدة وحثها على تقديم المساعدات للمتضررين الحرب، ولفت الى ان لديه قصصاً كثيرة شاهدها خلال زيارته لليمن حول المعاناة التي يعاني منها النازحون جراء هذه الحرب.

رفض المشروع الاستعماري

صحيفة (الوحدة) الرسمية الاسبوعية قالت: العاصمة صنعاء شهدت مسيرة جماهيرية حاشدة تحت شعار "رفض مشروع الاستعمار وجرائمه وحصاره"، ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الوطنية واللافتات المنددة باستمرار العدوان السعودي الظالم على الشعب اليمني الحر والأبي الذي أذهل العالم بصموده وثباته وعدم انكساره لنظام آل سعود وقوى الشر التي اعتدت عليه ظلماً وبغياً بدون وجه حق ولا مسوغ قانوني. وردد المشاركون الشعارات الرافضة للعدوان السعودي على اليمن.. مستغربين من الصمت الدولي إزاء جرائم العدوان السعودي على الشعب اليمني وارتكابه لأبشع المجازر في مختلف محافظات الجمهورية وإمعانه في قتل الأطفال والنساء وتدمير البنية التحتية. وفوض المشاركون السيد عبد الملك الحوثي تنفيذ الخيارات الاستراتيجية التي أعلنها خلال الفترة الماضية في ردع المعتدين ومواجهتهم والتصدي للمؤامرات الخبيثة التي تحاك ضد بلدنا من قبل دول تحالف العدوان السعودي الغاشم.

تجويع متعمد

من جهتها، ذكرت صحيفة (الشارع) اليومية المستقلة ان "هلال إلفر" مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالحق في الطعام قالت: إنه في ظل غرق اليمن بالصراع المسلح، فإن البلد يجد نفسه اليوم في خضم أزمة غذائية كبرى. كما أعربت هلال عن قلقها العميق إزاء "التجويع المتعمد للمدنيين" والذي ربما يشكل جريمة حرب. وحذرت هلال إلفر، مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالحق في الطعام، في بيان صحفي من أن 12.9 مليون شخص في اليمن يفتقرون للإمدادات الغذائية الأساسية، كما أن 850 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، وهو رقم من المتوقع أن يرتفع إلى 1.2 مليون خلال الأسابيع المقبلة، إذا استمر الصراع على مستواه الحالي. وأشارت في البيان أن "الحصار في عدد من المحافظات، ومن بينها عدن والضالع ولحج وتعز، يمنع وصول مواد غذائية أساسية، مثل القمح، إلى السكان المدنيين، في حين أن الضربات الجوية استهدفت أسواقاً محلية وشاحنات تحمل مواد غذائية.

إنتقادات لاذعة

صحيفة (اليمن اليوم) اليومية قالت ان منظمة مراقبة للامم المتحدة وجهت انتقادات لاذعة وقوية لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان واتهمته بعدم التحرك تجاه الجرائم السعودية بحق الشعب اليمني الذي يتعرض للتنكيل والحصار والقصف منذ 26 مارس الماضي إلى اليوم، كما اتهمت المنظمة في تقرير لها، الامم المتحدة بعدم النزاهة  في تقاريرها عن جرائم الحرب و عدم الالتزام بمعايير ميثاق الامم المتحدة والتي تعتبر جزءاً من الأمانة العامة و من المفترض أن تكون غير سياسية واحترافية. وتحدث التقرير الذي نشر بعنوان "المعايير المزدوجة: غزة مقابل اليمن"، عن المعايير المزدوجة التي تتخذها المنظمات الإنسانية للأمم المتحدة، في تقاريرها عن حرب "إسرائيل" على غزة وحرب السعودية وحلفائها على اليمن والجرائم التي ارتكبتها بحق المدنيين

دعوة للعالم لكي يستيقظ

دعا "بيتر ماورير" رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، العالم إلى الاستيقاظ ليرى ماذا يحدث في اليمن من حصار ودمار وجوع وقتل للمدنيين. كان هذا اهم ما تناولته صحيفة المسيرة الناطقة باسم انصار الله. واضافت الصحيفة بأن ماورير وصف الوضع في اليمن بالكارثي، وبأنه يزداد سوءاً، داعياً بشكل عاجل إلى سرعة إرسال السلع من دون قيود إلى اليمن وفي داخله، وإلى ضرورة تيسير إمداده بالمواد التموينية والمياه والأدوية. وقال ماورير في تصريح بجنيف عقب زيارة له لليمن استمرت 3 أيام، إن الوضع يسوء يوماً بعد آخر، مضيفاً "يجب أن يستيقظ العالم ويرى ما يحدث" في هذا البلد. وشدد رئيس الصليب الأحمر الدولي على أن استمرار القتال والقيود المفروضة على واردات الغذاء والدواء "تؤثر بشكل حاد على الرعاية الصحية"، لافتاً إلى أن المؤسسات الصحية تتعرض لهجمات واسعة النطاق، وتلحق بها أضراراً جانبية أثناء القتال. وشدد ماورير على ضرورة الإسراع بحل سياسي للنزاع اليمني.