الصحافة السورية.. جهود لمعالجة ملف المختطفين لدى المسلحين
Aug ٠٢, ٢٠١٥ ٠٤:٣٠ UTC
أكدت الصحف السورية تواصل الجهود لمعالجة ملف المختطفين البلاغ عددهم نحو 10 آلاف مختطف لدى المجموعات المسلحة بالتوازي مع تناولها للتطورات الميدانية وخصوصا في الحسكة شمال شرق البلاد حيث سيطر الجيش السوري على المدنية بالكامل .
ملف المختطفين
ونقلت صحيفة (الوطن) الخاصة عن رئيس لجنة المصالحة في مجلس الشعب السوري عمر أوسي إمكان حصول إنفراجات في ملف المخطوفين الذين بات عددهم يزيد على عشرة آلاف شخص. وقال أوسي في مقابلة مع الصحيفة إن عملية الافراج عن المخطوفين في الأجهزة الختصة او المحالين الى محكمة الارهاب ستسمتر مشيرا الى أنه جرى إطلاق 800 موقف على خلفية الأحداث على دفعتين.
وتجري المفاوضات للمبادلة مع تنظيمي (داعش) و(جبهة النصرة) عبر وسطاء ذلك أن العدد الأكبر من المختطفين لدى هذين التنظيمين التكفيريين.
وقال أوسي إن اللجنة لديها مشروع لإطلاق سراح دفعات أخرى كل أسبوعين أو ثلاثة ، وإن شاء الله فسيستمر الأمر وسنقوم بواجبنا في هذا الإطار.. وكانت الدفعة الاخيرة التي تم إطلاقها قبل وقفة عيد الفطر السعيد واستفاد منها 412 شخصا كانوا محالين الى محكمة الارهاب أو من الجهات الأمنية..
الحسكة آمنة
صحيفة (تشرين) الرسمية أبرزت سيطرة الجيش السوري بالتعاون مع القوى المؤازرة سيطرتها على مدينة الحسكة بالكامل بعد القضاء على آخر تجمعات (داعش) فيها، كما أحكمت سيطرتها الكاملة على محطة زيزون الحرارية بريف حماة الشمالي الغربي وقرية مرج الزهور بريف إدلب وكبدت المسلحين فيهما خسائر فادحة، بينما نفذ سلاح الجو في الجيش عدة ضربات على التجمعات المسلحة في ريف اللاذقية الشمالي وأوقع في صفوفهم 50 قتيلاً معظمهم من جنسيات أجنبية ودمر أسلحة وذخيرة.
وقالت الصحيفة في تقريرها الميداني إن وحدة أخرى نفذت وحدات أخرى من الجيش مدعومة بسلاح الجو عمليات نوعية ضد تجمعات مسلحة في أرياف حلب ودرعا والقنيطرة قضت خلالها على عشرات المسلحين ودمرت أسلحتهم.
عيد الجيش السوري
وتناولت صحيفة (الثورة) الحكومية الاحتفالات بعيد الجيش السوري موضحة أن ذكرى تأسيس الجيش العربي السوري تحولت إلى يوم سوري بامتياز، يضاف إلى أيام وأسابيع وأشهر وسنوات مضت، بدء من الفعاليات المختلفة التي تشارك فيها السوريون بمختلف شرائحهم وتوصيفاتهم، وليس انتهاء بالأنشطة الموازية التي قامت بهذه المناسبة مروراً بالوقائع ذات الطابع العسكري البحت أو المدني والأهلي والرسمي.
الصحيفة رأت أن المشهد لم يكن طقساً احتفالياً عادياً، ولا مناسبة وطنية عابرة في سجل المناسبات، بل جسدت وحدة وطنية وترجمت نزوعاً سورياً نحو إعادة الارتباط بشكل يعبّر عن سياق التداعيات الناتجة، ويوضح أواصر الارتباط الموثّقة بين الجيش والشعب، وصولاً إلى رسم لوحة تعبيرية لم تكن بحاجة إلى شرح ولا تفسير، وهي تعكس نبض السوريين.
وتابعت أن الانتصارات التي حققها الجيش السوري لم تأتِ من فراغ ولا هي حاصل معادلة طبيعية في ظروف ومناخات غير طبيعية، بل كانت استثنائية، مستمدة من روح الإرادة المتأصلة في السوريين وفي جيشهم العقائدي الذي يعكس تلك الإرادة بتضحيات ضاهت في مفاعيلها وتأثيرها كل العوامل والمشتقات الموازية لها، ولأنها لم تكن طبيعية كانت العلاقة بين الجيش العربي السوري والشعب العربي السوري هي المعيار لتحقيق ما بات يعرف في العلم العسكري وفي المصطلح السياسي بالإعجاز الحقيقي الذي قلب المعادلات وأفشل المراهنات وأخطأت حياله كل الحسابات قريبها وبعيدها.