الصحافة السورية.. محاولات لتعويم الائتلاف المعارض
Aug ٠٩, ٢٠١٥ ٠٣:٤٨ UTC
-
وجود محاولات لتعويم الائتلاف السوري المعارض
تناولت الصحف السورية الحركات السياسية الجارية دفعا لحل سياسي للأزمة السورية مشددة على وجود قوى معرقلة لهذا التحرك كما لفتت الى وجود محاولات لتعويم الائتلاف السوري المعارض بعد فترة طويلة من الاهمال والاحتقار.
تعويم الائتلاف
صحيفة (الوطن) الخاصة قالت إنه بات من الواضح خلال الايام والاسابيع الأخيرة وجود محاولات من قوى دولية وإقليمية مختلفة لإعادة أحياء الائتلاف السوري المعارض الذي كان قبل أسابيع فقط، مرميا في سلة مهملات الغرب .. وتابعت أن يزور نائب وزير خارجية دولة عظمى كروسيا شخصة مثل أحمد الجربا، ذي التاريخ والأصول المعروفة، في منزله في القاهرة، وقبلها يلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بمعاذ الخطيب في الدوحة، وما رافق ذلك من تحركات ولقاءات جرت على أعلى مستوى الدبلوماسية في قطر، يضاف إليها دعوة موسكو للإئتلاف لزيارة روسيا وموافقة الأخير غير المفاجاة.. هذا يدل على وجود رغبة عند الأصدقاء الروس والإيرانيين وكذلك الأميركيون وشركاؤهم في العدوان على سوريا، لإعادة الائتلاف الى الواجهة وحثه على الدخول في مفاوضات مباشرة مع الدولة السورية، بعد أن كان يدعو الى شن عدوان عسكري على البلاد . وكان يطالب موسكو بالاعتذار العلني لدعمها سوريا قبل أن يزورها أو يلتقي بأي مسؤول منها في وقت كانت يوصف فيه الائتلاف بأحقر العبارات من قبل الغرب.
إدارة الفعل
بدورها قالت صحيفة (تشرين) الحكومية إنه يعوّل على أهداف الحراك الحالي من حيث أهمية ضرورة انتهاء الحرب الدائرة على الأرض السورية أولاً، والمنعكسات التي خلّفتها هذه الحرب الإرهابية والفبركات بالكيمياوي وغيره، وبخاصه الخوف المستوطن عند الدول من تمدّد الإرهاب إليها والتفاف حبل تطرّفه حول أعناقها.. وتابعت هذا الحراك أياً كان هدفه، يندرج في النتيجة تحت المسمّى الأهم ألا هو مكافحة الإرهاب، والنظر تالياً إلى أهمية ما وضعته سورية من رؤى وطروحات وأهداف في منظومة هذه المكافحة، وكذلك الحلول للتخلص والقضاء على الإرهاب على نحو عام، وليس في سورية على نحوٍ خاص..
وتساءلت كيف يمكن للمجتمع الدولي أن يقوم بذلك، ويحمي الحدود من الإرهاب العابر للقارات، بعد أن شاهد هذا المجتمع نفسه الدور الخطير الذي قامت به بعض الدول من رعاة مشاريع التدمير والتقسيم والفوضى، وما آلت إليه الأحوال بعد خمس سنوات من الحرب الممنهجة التي لم تحصد منها إلا الويل والخراب والإرهاب المرتد، وتالياً، أهمية ما نبهت إليه سورية من خطورة استخدام الكيميائي من الإرهابيين والمخاوف من تزويدهم بالسلاح.
وتابعت رئيسة تحرير الصحيفة الدكتورة رغداء المارديني في إفتتاحيتها يترتّب على كلّ من اكتوى بنار الإرهاب وتطرّفه، وكل مَنْ يعرف معرفة تامة الخطورة المتسربة والمحتملة والقائمة من هذا الإرهاب على مجتمعاته، أن يقدم مبادراته للحلّ للقضاء عليه ومكافحته، ما يشكل في النتيجة الحماية الداعمة للغرب نفسه الذي بات يخشى الآن من المدى المتطور الذي وصل إليه الإرهاب والتطرف.
الشد العكسي
بدورها قالت صحيفة ( الثورة) لاتعني كثرة المبادرات المطروحة بأن قطار الحلول السياسية لمشكلات المنطقة وأزماتها قد انطلق، بدليل أن الكوابح السياسية وغير السياسية لاتزال تعمل بأقصى طاقتها، مدفوعة بمخاوف ونقاط قلق واضحة، لا لبس فيها ولا غموض من المخاض القائم في الأجندات السياسية لقوى راهنت على الإرهاب ومنتجاته وخلطاته طريقاً للمجازفة بكل أوراقها.
وتابعت في مقال إفتتاحي إن الحالة التفاؤلية في المشهد الدولي تفترض أن تبدأ رحلة الاصطفاف السياسي بانتظار إشارة البدء، تتصاعد على المقلب الآخر إشارات الشد العكسي والتي وصلت إلى ذروتها، وهي تواجه تصلباً مرضياً في نظرتها إلى المشاهدات الحسية والإدراكية التي تتدحرج أمامها وتنزلق معها ومن بين أصابعها خيوط الدور والوظيفة الإقليمية لتجد نفسها أمام دوار سياسي يعود بطبيعته إلى إثارة القلق الوجودي لدى تلك الأدوات.
وقالت (الثورة) إن جردة الحساب السياسي التي تجريها مختلف الأطراف المتضررة من الحلول السياسية، لاتبدو مؤهلة لحسم كفّة الميزان التي تتأرجح صعوداً وهبوطاً من دون أن تستقر على حال في مشهد تقييمي لعوامل الربح والخسارة، وفي وقت لا يترك فيها رعاة التنظيمات الإرهابية فسحة للانتظار، وهي تمارس أقصى درجات التصعيد الميداني على جبهاتها المفتوحة، مدعومة من دول إقليمية لا تزال تراهن على الإرهاب كأحد عوامل التفخيخ المبرمج لأي مبادرات.
كلمات دليلية