الجيش اليمني يدحض افتراءات العدوان في محافظة عدن جنوب اليمن
Aug ٠٩, ٢٠١٥ ٠٠:١٤ UTC
-
اللجان الشعبية في اليمن
بعد اسابيع من اعلان العدوان السعودي الاماراتي تحرير مدينة عدن وانتشار دبابات الاحتلال في بعض احيائها مازال بمقدور الجيش اليمني واللجان الشعبية تنفيذ عمليات نوعية في عدن الامر الذي يدحض افتراءات العدوان.
فأكد مصدر عسكري يمني في محافظة عدن مصرع العديد من العسكريين الإماراتيين الغزاة جراء تدمير 4 عربات عسكرية إماراتية في عملية نوعية على أيدي الجيش واللجان الشعبية في خط عدن أبين، وفي مسعى للتقليل من حجم خسائرها اعترفت الامارات بمصرع 3 جنود فقط في حين ان القتلى بالعشرات.
اذن هي عمليات نوعية يقوم بها الجيش اليمني في رصد المعلومات وجمعها عن العدو ومن ثم نصب الكمائن، وبحسب مراقبين في الشأن اليمني فان انجاز كهذا لايضمن عودة هادي ولا بقاء بحاح لنصف ساعة.
المحلل السياسي علي الصهيبي اكد في تصريح خاص لاذاعه طهران ان الجيش اليمني واللجان الشعبية متواجد في كل مناطق عدن في حالة تمويه حيث يقوم الجيش واللجان الشعبية بجمع ورصد المعلومات عن العدو ومن ثم تنفيذ عمليات محكمة ونصب الكمائن مضيفا بان الايام القليلة الماضية تكبد العدو خسائر فادحة في الارواح والعتاد جراء هذه الاستراتيجة الجديدة التي اتخذها الجيش اليمني مؤخرا واضاف الصهيبي بان دول العدوان وعلى راسها الامارات والسعودية قد القت بنفسها في مستنقع كبير.
ويرى اخرون ان العمليات النوعية التي نفذها الجيش واللجان الشعبية في -عدن ولحج وأبين- ، تشير الى مفاجئات قادمة، وتؤكد ان الانجازات الهشة للاحتلال ومرتزقته، لايمكنهم البناء عليها!
وفي ذات السياق تعرضت مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوب اليمن لغارات عدوانية مستمرة وذلك في محاولة لاسناد المرتزقة الذين يحاولون الزحف.
وبحسب المصادر فإن العدوان شن أكثر من 200غارة استهدفت عدة منشآت ومواقع فيما يحاول العدوان التقدم نحو زنجبار من جهة عدن وهو ما أدى إلى وقوع خسائر فادحة في صفوف المرتزقة خلال عملية تصدي الجيش واللجان للزحف على أبين، الأنباء الواردة من ابين اكدت أن قوات العدوان والمرتزقة تعرضت لقصف مدفعي من قبل الجيش واللجان ما أعاق تقدمها نحو زنجبار.
فيما شن طيران تحالف العدوان غارات على مواقع تابعة لمسلحي الحراك الجنوبي المناهضين لهادي والمطالبين بفك الارتباط، وقالت مصادر محلية في جبهة دوفس ابين ان طائرة سعودية استهدف مواقع تابعة للحراك الجنوبي مما أدى إلى مقتل 8 منهم وإصابة 13 بجروح منهم احد الجنود الاماراتين وفيما اعتبرت عناصر من الحراك الجنوبي القصف كان مخطط بدقة متهماً المليشيات الموالية لهادي بتقديم الإحداثيات اعتبر موالون لهادي الغارات التي استهدفت تجمعا لمسلحي الحراك في محطة تقع بالقرب من منطقة دوفس بابين. ماحدث كان نتيجة خطا.
الجيش اليمني يتوغل في العمق السعودي
تأتي هذه التطورات فيما تواصل الواحدات العسكرية واللجان الشعبية التوغل في العمق السعودي حيث قصفت وحدة الاسناد الصاروخي مركز علب العسكري في ظهران الجنوب بصواريخ غراد، ونتج عن ذلك إصابة جنود سعوديين، كما تم تدمير آليات عسكرية تابعة لهم. وقالت مصار ميدانية إلى أنه تم "إطلاق قذائف على تجمع الآليات في موقع جلاح العسكري"، وتم "استهداف آلية مدرعة بصاروخ مضاد للدروع في موقع جلاح بجيزان، مما أدّى إلى اصابة العديد من جنود العدو كما تم قصف رقابة موقع الشرفة العسكري بنجران، وتم إعطاب دبابة هناك، فيما شوهدت معظم الآليات العسكرية تهرب وعليها الجنود السعوديون" بالاضافة الى قصف مواقع الخوبة العسكرية حيث تم استهداف تجمعات للآليات التابعة للعدو السعودي، كما تم استهداف تجمع للآليات في قيادة "صلة" العسكرية بنجران بعدة صواريخ".
التقدم المتسارع في العمق السعودي يتزامن مع استمرار قوات الجيش السعودي بالاعتداء على القرى اليمنية الواقعة على الشريط الحدودي، بالقصف الصاروخي والمدفعي. حيث شن طيران تحالف العدوان غارات مكثفة على محافظة صعدة (شمال اليمن)، توزعت على مناطق: ضحيان وسحار وباقم وكتاف والملاحيظ ومنطقة حرض والجمارك" ماادى الى سقوط العديد بين قتيل وجريح.
مفاوضات سياسية في مسقط
سياسيا غادر وفد من جماعة أنصار الله "الحوثيين"، غادر صنعاء، إلى العاصمة العمانية مسقط، حيث من المقرر أن تشهد الساعات المقبلة لقاء يجمع المبعوث الأممي السيد اسماعيل ولد الشيخ، بممثلي الحوثيين، وآخرين عن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
فوفد الحوثيين مكون من "رئيس المكتب السياسي للجماعة، صالح الصماد، والمتحدث الرسمي محمد عبدالسلام، ومدير مكتب زعيم أنصار الله مهدي المشاط، وعضو المكتب السياسي عبدالملك العجري".
وبحسب المصادر، فإنه من المقرر أن يناقش اللقاء المرتقب مبادرة إنهاء الأزمة في اليمن، والتي تتضمن عدداً من البنود أهمها انسحاب أنصار الله من مدينة تعز وضواحيها، وإحلال قوات من الجيش المحايد والشرطة العسكرية والنجدة والأمن العام بدلاً عنها.
ونوهت المصادر إلى أن دبلوماسيين أمريكيين وأوروبيين سيحضرون اللقاء بين وفدي المؤتمر وأنصار الله، بالمبعوث الأممي اسماعيل. مصادر خاصة في حركة أنصارالله اكدت ان هناك توافقا كبيرا في محادثات المبادرة الأممية حول الهدنة الإنسانية ووقف اطلاق النار وعودة كافة الأطراف للحوار السياسي واختلاف في موضوع شرعية القبول بشرعية هادي ورفع الحصار وبخصوص توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب قالت مصادر خاصة في حركة أنصارالله ان السعودية تعرقل مجدداً التوصل لأتفاق نهائي من خلال تهربها بخصوص بند توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب ورفض الاعتراف بشرعية هادي.
خمسة اشهر من الحصار
في غضون ذلك اكد الائتلاف المدني لرصد جرائم العدوان في مؤتمر صحفي عقد بصنعاء لاستعراض التقرير الدوري الـ 18 لجرائم العدوان السعودي على اليمن أن المناطق الريفية البعيدة عن مركز المدن تعيش حالة كارثية ووضعا إنسانيا صعبا في المجال الصحي والغذائي واستعرض الائتلاف الأوضاع الإنسانية الصعبة في مديريات صعدة وحجة المجاورة للحدود السعودية ومناطق النزوح في تعز " التربة والحجرية ودمنة خدير" والتي نزح إليها سكان محافظة تعز وتكتظ المدارس فيها بالنازحين. إن خمسة أشهر من الحصار المفروض على اليمن خلف حالة إنسانية كارثية لدى كل اليمنيين وتسبب بتفشي الأمراض والأوبئة الفتاكة بحياة اليمنيين نتيجة تعطل المستشفيات ونقص الدواء وحالة الفقر والبطالة التي يعيشها السكان " .. مشيرا إلى أن تلك الأمراض اتخذت أشكال مختلفة مثل "وفيات الأطفال، وفيات مرضى الأمراض الخطيرة والمزمنة ، وفيات نتيجة عدم القدرة على الوصول للمراكز الصحية المركزية في عواصم المدن وانتشار حمى الضنك وأمراض سوء التغذية لدى الأطفال في المناطق الريفية.
وبين تقرير الائتلاف الـ 18 أن 80 بالمائة من سكان اليمن بحاجة إلى مساعدة إنسانية و13 مليون منهم يعانون نقص الغذاء و 4/5 ملايين منهم يعانون شح المياه .. مؤكدا استمرار الغارات الجوية لطائرات تحالف العدوان على المدن اليمنية.
كلمات دليلية