الجيش السعودي يتقهقر امام بأس المقاتل اليمني في نجران وجيزان
-
الجيش اليمني يواصل دك مواقع العدو السعودي في نجران وجيزان وعسير
تحولات استراتيجة كبيرة غيرت من مسار المعركة في العمق السعودي خلال الأيام الثلاثة الماضية، فبعد وصول الجيش اليمني إلى مشارف مدينة جيزان وإلى تخوم مدينة نجران إضافة إلى العملية النوعية والمفاجئة والتي تمثلت بإطلاق صاروخ بالستي نوع توشكا على أكبر القواعد العسكرية البحرية في جيزان يواصل الجيش اليمني مسنوداً باللجان الشعبية خوض معركة الكرامة والشرف محققاً بذلك المزيد من الانتصارات الميدانية.
اذ لقي عشرات من جنود العدو السعودي مصرعهم أمس الجمعة في عملية اقتحام وحدات من الجيش واللجان الشعبية لعدد من القرى السعودية التي كان يتمركز فيها الجيش السعودي ويقصف منها المناطق والقرى اليمنية المحاذية للحدود مع السعودية.
وقال مصدر امني ان وحدات الجيش واللجان الشعبية تمكنت من اقتحام القرى السعودية رغم الإسناد الجوي والبري المكثف لجنود العدو السعودي مبيناً أن ذلك لم يمنع رجال الجيش من السيطرة عليها وتدمير العديد من الآليات السعودية وقتل العشرات من الجنود السعوديين كما تمكن الجيش اليمني من السيطرة على موقع العمود العسكري السعودي في جيزان وتدمير4 آليات عسكرية سعودية في الموقع، ودبابة أخرى في موقع غرف الشيخ بجيزان ومدرعة في موقع الحثيرة، لتضاف إلى مئات الآليات العسكرية السعودية التي دمرها الجيش واللجان الشعبية.
في ذات السياق تمكن الجيش واللجان الشعبية من صد زحف للجيش السعودي في محاولة لاستعادة موقع وادي جارة وتم إعطاب 6 آليات عسكرية واغتنام أسلحة كبيرة فضلاً عن عشرات القتلى والجرحى في صفوف جيش العدو. كما قام الجيش اليمني بإسقاط مروحية حربية أباتشي في منطقة الخوبة بجيزان بصاروخ ارض جو.
مصادر خاصة أكدت لإذاعة طهران أن الوحدات الصاروخية في الجيش واللجان الشعبية قصف قيادة حرس الحدود السعودي ومعسكر الحاجر بظهران عسير بعشرات من صواريخ غراد، إضافة إلى قصف مركز الجهاد وجلاح والمعزاب في جيزان بأكثر من 25 صاروخاً و16 قذيفة مدفعية، مشيراً إلى أن الإصابات كانت محققة ومباشرة ولفتت المصادر إلى أنه تم إطلاق صاروخ "الصرخة" محلي الصنع على موقع الحشايا العسكري السعودي في جيزان.
المحلل السياسي نجيب عبد القادر قال في تصريح مقتضب لإذاعة طهران انه وبعد خمسة اشهر من العدوان والحصار لازال الجيش اليمني يمتلك عنصر المفاجأة والسيطرة على ارض المعركة.
وعلى صعيد المعارك الجارية في الداخل تمكنت قوات الجيش واللجان الشعبية من كسر زحف نفذه مرتزقة العدوان وعناصر القاعدة على مديرية مكيراس وعقبة لودر بين محافظتي أبين والبيضاء، وقال مصدر عسكري بالمنطقة ان الجيش واللجان الشعبية تمكنوا من صد ثلاثة زحوفات قام بها مرتزقة العدوان وعناصر القاعدة على عقبة لودر ومنطقة مكيراس على طريق البيضاء - أبين، وأجبروهم على التراجع.
واضاف المصدر أن العدوان السعودي الأمريكي كان يساند مرتزقته بغطاء جوي كثيف بمشاركة سرب من طائرات الأباتشي والأف 16 أثناء الزحف، إلا أن أبطال الجيش واللجان الشعبية تمكنوا من كسر ذلك الزحف والتصدي للمرتزقة، وأجبروهم على التراجع بعد أن كبدوهم خسائر كبيرة في الأرواح إضافة إلى تدمير 3 مدرعات عسكرية إماراتية واغتنام 3 مدرعات أخرى.
مائة شهيد خلال خمسة ايام
ومع تصاعد العمليات العسكرية في العمق السعودي كان رد العدوان كالعادة قتل المدنيين وفي حصيلة غير نهائية فإن قرابة مائة شهيد قضوا جراء غارات العدوان في عدة مدن يمنية. ففي محافظة تعز ارتفع عدد ضحايا مجزرة منطقة صالة السكنية إلى 65 شهيداً و 50 جريحاً عندما شن طيران العدوان السعودي مساء الخميس عدة غارات على المنطقة.
كما شن الطيران الحربي السعودي، مساء الثلاثاء غارة على مقر نقابة المهن التعليمية والتربوية بمحافظة عمران، واستهدف بغارة اخرى المنازل المحيطة بمقر النقابة اسفر عن سقوط نحو 25 شهيداً و35 جريحاً وقصفت طائرات سعودية فجر الأربعاء محيط مدرسة القتال التابعة للجيش الواقعة على خط الشام بمديرية الضحي بمحافظة الحديدة وادت الغارات الى استشهاد نحو 13 مواطناً و25 جريحاً.
كما استشهد مدني وأصيب آخر، الثلاثاء، جراء غارات للطيران الحربي السعودي مستهدفاً المناطق والمديريات الحدودية بمحافظة حجة في البيضاء، وشنت المقاتلات السعودية الأربعاء غارات مستهدفة احد المباني السكنية وسط سوق مكيراس ما ادى الى سقوط عدد من المدنيين بين شهيد وجريح. وكان قد استشهد 6 مدنيين، وأصيب 19 آخرين، بينهم نساء وأطفال، في قصف طيران تحالف العدوان، استهدف منازل بمحافظة إب.
ضرب الميناء انتهاك للقانون الدولي
جددت الأمم المتحدة، الأربعاء التأكيد على تطور خطر ومتفاقم للمجاعة في اليمن. كما استنكرت الضربات الجوية على ميناء الحديدة الشريان الرئيس لإمدادات السلع والأغذية والمساعدات، الأمر الذي يعرض السكان لمزيد من انعدام الأمن الغذائي.
وحذر برنامج الأغذية العالمي، من تداعيات نفاد السلع الغذائية في الأسواق وإغلاق الموانئ ونقص الأموال اللازمة للإغاثة على احتياجات عدد كبير من السكان نحو "كارثة" في اليمن. وأبلغ ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للشؤون الانسانية مجلس الأمن الدولي في إحاطة بعد عودته من زيارة إلى اليمن، أن "حجم المعاناة الإنسانية في اليمن فاق استيعاب العقل البشري". وقال أوبراين إن "المساعدة الإنسانية وحدها لا تستطيع أن تلبي جميع احتياجات بلد بأكمله يبلغ عدد سكانه 26 مليون نسمة، مشيراً إلى عدم احترام الأطراف لحياة المدنيين. وأعرب أوبراين لمجلس الأمن عن قلق بالغ من تأثير الأضرار التي لحقت بميناء الحديدة على البلد ككل "تسببت الغارات الجوية والقصف على ميناء الحديدة ومحيطه، بقطع شرايين الحياة الرئيسة لاستيراد السلع الأساس". وقال إن الهجمات "تشكل انتهاكاً واضحاً للقانون الإنساني الدولي وغير مقبولة".
تفاقم الوضع الصحي
في ذات السياق، حذرت منظمة الصحة العالمية من استمرار تردي النظام الصحي في اليمن، الأمر الذي يعيق حصول المدنيين على الرعاية الصحية الحرجة المنقذة للحياة.
وقالت إن ما يقرب من 23 في المائة من جميع المرافق الصحية في اليمن في الوقت الراهن لا تعمل، أو تعمل جزئياً كنتيجة مباشرة للعنف المستمر، وهناك مرافق إضافية تغلق تباعاً، وأوضحت المنظمة أن هناك 15.2 مليون شخص، منهم 1.4 مليون شخص من المشردين داخلياً، بحاجة إلى المساعدات في محال الخدمات الصحية المنقذة للحياة في اليمن، وخاصة في عدن وأبين وتعز وصعدة وهناك أكثر من 2.6 مليون طفل دون 15 سنة من العمر معرضون لخطر الحصبة، و2.5 مليون آخرين دون سن الخامسة معرضون لخطر الإصابة بأمراض الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي الحادة.