الصحف السورية..إنهيار المسلحين في جبهة سهل الغاب والزبداني
Aug ٢٣, ٢٠١٥ ٠٤:٤٢ UTC
-
الجيش السوري كثف ضرباته على بؤر المسلحين
تناولت الصحف السورية تقدم الجيش السوري في جبهتي سهل الغاب شمال غرب حماه وفي الزبداني على الحدود مع لبنان، كما أكدت ان العدوان الصهيوني على القنيطرة يندرج في إطار رفع الضغط عن المسلحين في الجبهات الأخرى.
تقدم في الغاب والزبداني
وتناولت صحيفة (الوطن) الخاصة التطورات الميدانية على امتداد الجغرافية السورية موضحة أن ما تبقى من مجموعات (جيش الفتح) في ريف حماة الشمالي الغربي انسحبت بالكامل من معارك محور القرقور في سهل الغاب بعد تلقيها ضربات موجعة جداً.
وتابعت، حاول مسلحون توجهوا من مدينة أريحا في ريف إدلب برتل إلى سهل الغاب، إغاثة الميليشيات المسلحة في سهل الغاب، ولكن الجيش تصدى لمحاولتهم ودمر أرتال آلياتهم. مضيفة أن غارات الطيران الحربي قتلت المدعو محمد الحسن متزعم ما يسمى (طاقم التاو1) إضافة إلى أحد (قياديي لواء شهداء سهل الغاب).
وعلى خط مواز، قضت وحدات من الجيش والمقاومة اللبنانية على آخر بؤر وتجمعات المسلحين في أراضي الكبري وبنايات الوزير في الجهة الشرقية لمدينة الزبداني قرب الحدود مع لبنان، ما يقلص تدريجياً دائرة تواجد المسلحين.
وأشارت الى مقتل عدد من المسلحين أغلبيتهم مما يسمى (حركة أحرار الشام) خلال ضربات مكثفة لوحدات الجيش والمقاومة على بؤرهم في حي النابوع وعلى طريق الشلاح سرغايا.
وبحسب الوكالة فقد تم القضاء على 37 مسلحا على الأقل في مناطق متفرقة من الغوطة الشرقية والزبداني.
في المقابل، استشهد المراسل الحربي عبدو علي جواد خلال قيامه بتغطية عمليات الجيش السوري والمقاومة اللبنانية ضد المسلحين في المدينة.
واستهدفت عمليات الجيش، تجمعات المسلحين ومقراتهم في حي الصوا وجامع العثمان ببلدة عربين في الغوطة الشرقية، وقرية مديرا جنوب مدينة دوما إضافة لمزارع عالية وحارة الديرية في المدينة، ودوار الثانوية ومحيط إدارة المركبات في حرستا، على حين واصلت المجموعات المسلحة استهدافها الأحياء المدنية الآمنة بدمشق بقذائف الهاون، ما أدى لارتقاء شهيد وإصابة 12 آخرين.
صفيح ساخن
وأكدت صحيفة (الثورة) الحكومية أن العدوان الصهيوني لا يبدو خارج سياق التصعيد المرسوم سلفاً، خصوصاً بعد خطوات من التسخين السياسي والإعلامي المنسق إقليمياً ودولياً، ولا يخرج عن نطاق القصف التمهيدي لتبديد ملامح التهدئة، وتفجير مبادرات التنسيق الإقليمي والدولي، وانكفاء أجواء التفاؤل التي رافقت الحراك السياسي الأخير، لتكون نقطة انعطاف في الاتجاه المعاكس المحسوم وسط هذا الخلط للأوراق.
وقالت الصحيفة في مقال إفتتاحي إن المعادلات تشهد انزياحاً جماعياً وفردياً، وبعضها يواجه انزلاقاً خطيراً يؤدي إلى قلب أطراف المعادلة، وإلى تعطيل الحسابات الإقليمية المبنية عليها، حيث الميدان يسجل خطوات متلاحقة تدفع إلى الجزم بخسارة المجموعات الإرهابية لمراهناتها، ومعها بالطبع الأطراف الداعمة والممولة، في حين المناخ السياسي يكشف بالتدريج عن انحسار للصورة النمطية التي استمرت طوال السنوات الماضية بما يعنيه من تغيير ليس في المعادلات على أهميته، بل وفي المسلّمات المعمول بها.
وخلصت (الثورة) الى أن الفارق اليوم بين عربدة صهيونية لم تتوقف، وبين حضور مباشر أو غير مباشر خلف التنظيمات الإرهابية أو أمامها، أن العدوان الصهيوني يدشّن عوامل التفجير الذاتي لمشاريع أغرقتها الأوهام والحسابات الخاطئة، ويعيد تعويم مفاتيح الانفجار المؤجل في المنطقة لتكون أبوابها مفتوحة على شتى أنواع الاحتمالات، والتفجير الصهيوني ليس أكثر من توطئة تمهيدية لانفجارات قادمة تتأهب القوى والأطراف للتمترس على جوانب خنادقها المنتشرة في المنطقة وخارجها.
السيادة والمشروع
صحيفة (تشرين) الحكومية تناولت الانتخابات الرئاسية الامريكية مشيرة الى أن المعيار الصحيح بمقدار ما يكون الشخص، وكذلك رأس المال، موالياً للوبي الصهيوني ومؤسساته، بمقدار ما تكون له الحظوة في اعتلاء كرسي البيت الأبيض، وليس أدلّ على ذلك من تلك المباراة التنظيرية المعروفة التي جرت بين الرئيس الحالي أوباما والسيدة هيلاري كلينتون في ترشيحات الانتخابات الرئاسية السابقة للولايات المتحدة التي كان الأهمّ فيها ما وصف بأمن «إسرائيل المقدس».
وتابعت في مقالها الافتتاحي إذاً، رأس المال والشخصيات الفاشلة أو المنفذة هي المطلوبة في سباق اللوبي الصهيوني للرئاسة، لأن السياسة الأمريكية لا يصنعها شخص واحد، وإنما هي سياسة مخطّط لها، وذات أهداف وأجندات محدّدة، يجتهد فيها الرئيس حيناً، ويسير في ركابها أحياناً كثيرة أخرى.
واكدت الصحيفة أن المطلوب في كلّ ذلك هو (الأمن الصهيوني) الذي يشكل تحقيقه مسؤوليةً كبرى تقع على عاتق أيّ مرشح رئاسي. ومن هنا، كان مشروع التقسيم التدميري الذي بنت عليه الولايات المتحدة سياسة ودّها لـلكيان الصهيوني وعهدها بالمحافظة عليه، مهما يكن الثمن الذي دفعته الدول العربية نفسها وستدفعه، وأسست فيه القياد والتبعية لأمريكا والغرب والكيان الصهيوني بما ظهر من علاقات واضحة وجلية مع الكيان الصهيوني، وكذلك بما يقوم به مباشرةً وبمساعدة المطبخ الأردني والسعودي والتركي ....إلخ من عدوان على سوريا التي وقفت عصيةً في مواجهة مشروع (الربيع) التفتيتي والتقسيمي المراد للمنطقة بغية تجزئتها إلى إثنيات وعشريات وطوائف، الحلم الذي يسعى الكيان الصهيوني إلى تجسيده واقعاً على مساحة الوطن العربي كاملاً، وفي مقدمته سوريا.
كلمات دليلية