الصحافة السورية.. تركيا حرضت المسلحين لإجهاض هدنة الزبداني والفوعا
https://parstoday.ir/ar/news/my_reporters-i124054-الصحافة_السورية.._تركيا_حرضت_المسلحين_لإجهاض_هدنة_الزبداني_والفوعا
أكدت الصحف السورية ان المجموعات المسلحة أفشلت هدنة الزبداني وكفريا والفوعة تنفيذا لتعليمات خارجية. كما انتقدت التخبط الامريكي في التصريحات نحو الحل في سوريا ولفت الى القلق السعودي الامريكي الذي يفرض حضوره على قمة ملك السعودية والرئيس الامريكي بعد ايام في واشنطن.
(last modified 2020-07-13T05:28:27+00:00 )
Aug ٣٠, ٢٠١٥ ٠٤:٣٣ UTC
  • تركيا حرضت المسلحين لإجهاض هدنة الزبداني والفوعا
    تركيا حرضت المسلحين لإجهاض هدنة الزبداني والفوعا

أكدت الصحف السورية ان المجموعات المسلحة أفشلت هدنة الزبداني وكفريا والفوعة تنفيذا لتعليمات خارجية. كما انتقدت التخبط الامريكي في التصريحات نحو الحل في سوريا ولفت الى القلق السعودي الامريكي الذي يفرض حضوره على قمة ملك السعودية والرئيس الامريكي بعد ايام في واشنطن.



إجهاض هدنة الزبداني

اكدت صحيفة (الوطن) الخاصة ان (حركة أحرار الشام) انقلبت للمرة الثانية خلال خمسة عشر يوما على إتفاق وقف النار في قرى بريفي دمشق وإدلب. وتابعت نقلا عن محمد أبو قاسم، رئيس حزب التضامن وأحد العاملين على المصالحة في الزبداني، قوله إن أحد أسباب انهيار وقف النار هو أن حركة أحرار الشام باتت تريد إفراغ قريتي الفوعة وكفريا من سكانها بالكامل. واعتبر أن هذا الانقلاب جاء بتحريض من تركيا تمهيدا لإنشاء "الدولة الشمالية" التي تسعى حكومة حزب العدالة والتنمية الى إقامتها في شمال سوريا.

ونفى أبو القاسم أن تكون الحكومة السورية تريد إخراج المواطنين من الزبداني. وقال إن الدولة مصرة على ان تدخل الزبداني دون وجود أي مسلح او مظاهر مسلحة فيها. مؤكدا أنه لاتوجد لديها مشكلة مع المواطنين.

التأويل الامريكي

بدورها اكدت صحيفة (الثورة) الحكومية أن التسخين الأميركي في السياسة والإعلام والتلاعب بالتأويل والتفسير بعد تصريحات المبعوث الامريكي في موسكو حول الحل في سوريا  لايكفي لتفسير التناقض المتعمّد في أولويات واشنطن للمرحلة الراهنة وما يليها، وإن كان يقدم شرحاً مسهباً لأسباب نكوص أدواتها وعودة بعضهم إلى ما قبل المربع الأول، حيث التساؤل المهم من ينقل عن الآخر، ومن يستنسخ عبارات الثاني، هل هي الخارجية الأميركية أم السعودية ؟!‏

وتابعت في مقال إفتتاحي أنه في المقارنة الموضوعية يبدو ثمة التباس واضح في النص المنقول أو المنسوخ بعباراته وحرفية كلماته، لكن في جوهره يتضح.. لماذا كانت السعودية السبّاقة إلى الإعلان، ولماذا نطقت بلسان الأميركي الذي اعتمد سياسة المداورة، والأهم لماذا جاءت مشاورات الأمريكي مع الروسي بعد حفلة من الزيارات غير المسبوقة للأدوات الأميركية إلى روسيا، وهي تبحث عن دور أو ما يشبه الدور..؟!!‏

وفي الفارق بين أن ينطقها الأمريكي أو أن يقولها بعض أدواته، أن تلك الأدوات لاتستطيع أن تكون سوى ظلال هامشية للأميركي، وليس بمقدورها أن تخرج عن النص إلا بإذن مسبق وبتعليمات حرفية حفظتها عن ظهر قلب، وبالتالي فإن العودة الأميركية إلى أوراقها القديمة لاترتبط فقط بسياق التمترس في الجبهات الأمامية للنفاق، بل تشمل أيضاً التلويح برماد ما احترق منها، ليتحوّل الحديث الأميركي إلى فائض من اللغو لا طائل منه.‏

وقالت الصحيفة إن عودة اللسان الأميركي إلى النفخ في قربة مثقوبة على مدى سنوات قاربت الخمس، وهي تلوك في مفرداتها الصدئة، يؤشر إلى أن المراوحة في المكان لم يعد بمقدورها أن تظل سارية المفعول، وهناك من يتخندق خلف عوامل الشدّ الخلفي التي تدفع بالجهد الدولي إلى السير خطفاً ومن الخلف، رغم أن كرة النار والتصعيد والتسخين التي تقذف بها واشنطن الآخرين تتدحرج داخل ملعبها وبفعل أدواتها وما تبقّى من مرتزقتها.‏

قلق سعودي أمريكي

صحيفة (تشرين) بدورها قالت إن الزيارة التي يقوم بها الملك السعودي إلى الولايات المتحدة توضع في خانة الخوف والارتباك الامريكي السعودي من فشل سياساتهما في المنطقة، وأضافت أنه ثمة خوفاً آخر يقضّ مضاجعهم، تعلنه التأكيدات الأمريكية على مسامع الخليج (الفارسي)، ولاسيما راعي الإرهاب التمويلي السعودية بأن لا خوف من الاتفاق الإيراني النووي على أمنهم.
وتساءلت الصحيفة ما معنى أن يكون موعد الزيارة المتوقّعة بداية الأسبوع الأول من الشهر القادم، أي قبل أسبوعين من تصويت الكونغرس على هذا الاتفاق، وكذلك بعد مضيّ ثلاثة أشهر على قمة كامب ديفيد التي غاب عنها الملك السعودي- آنذاك- ورسّخت تعاوناً أمريكياً- خليجياً على المستويات الأمنية والاستخباراتية؟!
السؤال في المعنى كان قد استشعره وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، عندما نقل للسعودية في زيارته إليها مؤخراً أن الهدف هو طمأنة السعودية تحديداً بأن الاتفاق النووي لن يكون على حسابهم، وبخاصة بعد تأكيدات الرئيس أوباما المستمرة أن واشنطن لن تتخلى عن حلفائها الخليجيين، وأنها ستواصل تحمّل مسؤولية الحفاظ على أمنهم.
ومن هنا، يتبيّن أن ما تحمله الزيارة من موضوعات، وما يتصدّر مباحثاتها فعلاً، هو الاتفاق النووي الإيراني، والمغطس السعودي في اليمن، إضافة إلى موضوع الحرب التي يشنّها التحالف المزعوم الذي تشارك فيه أميركا والسعودية لمحاربة (داعش) في سوريا والعراق –كما يسوّق- مع ما يمثّله هذا التنظيم الإرهابي المصنوع في مطابخهم من تهديدات تطول عدداً من دول المنطقة، بامتداداته غير المحسوبة وغير المتوقّعة التي لم تدرس أبعادها، ولم تؤخذ في الحسبان أثناء صياغة هذا المشروع الجهنمي الخاص بتقسيم الوطن العربي وشرذمة المنطقة.
إذاً، ما هدف الزيارة؟ هل هو الاتفاق وسماع كلمات الاطمئنان فقط، أم السعي إلى وضع العصي في عجلات تنفيذه مجدّداً، ومحاولة أخذ ضمانات أكثر فأكثر من راعي الإرهاب الأول أمريكا والصهيونية العالمية التي لم تخفِ السعودية علاقتها بها، وتجلّت بذاك التحالف المعلن الذي لم يعد مخبّأً في الكيان الصهيوني فيما يخص الحرب على سوريا ومحاولة النيل من سيادتها وأرضها؟.