الصحافة السورية.. جهات خارجية وراء فتنة السويداء
Sep ٠٦, ٢٠١٥ ٠٤:١٢ UTC
-
إشعال الفتنة في محافظة السويداء جنوب سوريا
تناولت الصحف السورية محاولات إشعال الفتنة في محافظة السويداء جنوب البلاد حيث جرت بعض أعمال التخريب والفوضى عقب تفجيرين تخريبيين أوديا بأكثر من 40 مدنيا .. كما انتقدت تباكي الغرب الزائف على مأساة اللاجئين السوريين الذين يغرقون بالبحر ويقفون بالطوابير أمام حدود دول الغرب محملة عواصم الغرب وبعض الإقليم بالمسؤولية عن معاناة السوريين.
وأد الفتنة في السويداء
أكدت صحيفة (الوطن) الخاصة ان شبانا مسلحين استغلوا حالة الهلع التي سادت مدينة السويداء جنوب البلاد بعد التفجيرين الارهابيين وبتحريض من جهات خارجية ليقوموا بتحطيم عدد من السيارات وتمثال الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد وسط المدينة. وتابعت الصحيفة ان بعض الشباب قاموا بإطلاق النار عشوائيا على مبنى المحافظة ومقر قيادة الشرطة ومهاجمة مقري الشرطة العسكرية ومبنى الأمن الجنائي حيث تصدت لهم حامية تلك المقرات ومنعتهم من الاقتراب.
الصحيفة أكدت أن أشخاصا من خارج المحافظة دفعت لهم الأموال ليقوموا بالتخريب. وكان هناك شخص معروف لدى أجهزة الدولة المختصة كان يقود تلك الفوضى وهو يعمل مع الجيش الحر. وتوقعت الصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة أن تكون السويداء هدفا للمسلحين والمرتزقة أو حتى السياسيين وتحديدا من خارج الحدود وعلى رأسهم الزعيم اللبناني وليد جنبلاط الذي يحرض أهالي المدينة على الفتنة بينهم ومع الدولة.
بكائيات ما بعد الموت
صحيفة (الثورة) الحكومية بدورها انتقدت الدجل الغربي إزاء أزمة اللاجئين السوريين. وقالت في مقال إفتتاحي إن صورة الطفل السوري على شواطئ تركيا مجرد رمزية لمشهد من الموت العابر للقارات، حين أعلنت الأرض السورية عجزها عن استيعاب كل هذه المساحات من الموت التي فرشتها أمامهم مجازر الإرهاب وتنظيماته الممهورة بقرار إقليمي.. وتابعت الصحيفة لقد باتت أوحال الموت تغطي كل شيء، بل أضحت تطبع على اللوحة العالمية ملامح الخزي والعار، وهي تأخذ من الأفواه الغربية كلمات ومواقف تُسقط الوجه الإنساني المغلف لسياسات الموت، وهي تعلن إفلاسها عن الاستمرار في رحلة التوجس البشري من القادم.
وتابعت (الثورة) إن عشرات الآلاف من الصور القاتلة والمميتة للضمير البشري طبعتها الحالة الإرهابية التي ارتكبتها تلك الأذرع برعاية غربية مباشرة، ووثّقتها إلى حدّ التخمة مراكز العمل الإنساني والحقوقي والأممي، وتحركت في أصقاع المعمورة، وكانت تكفي لرسم وجه إضافي على لوحة الموت الذي يحصد السوريين في كل الاتجاهات ومن كل الأنواع، لكنها لم تصلح وجهاً واحداً من وجوه المحاكاة الظالمة التي تستفز العقل البشري، وتحرك عواطفه الإنسانية على أجنحة الموت، لأن أوروبا كانت تحصي أرباح أطماعها وتعد مكاسب توظيفها للإرهاب الإقليمي، ومعها أمريكا ليكون على مقاس مصالحها متسلحة بهذه النظم من التخلف والتطرف وبؤر الدمار والخراب البشري، التي تدفع بها إلى سوق النخاسة السياسية على طاولة المبازرة بين صفقة تسليح هنا وصفقة للموت الإضافي هناك.
وخلصت الى أن المأساة هنا لاتتجزأ، والأسباب لا أحد بمقدوره أن يتجاهلها أو يغيّب الحديث عنها، والمسؤولية فيها لاتنفصل عن واقع الممارسة التي كانت ترسمها صفقات الغرب على حساب الشعوب.
ألا يستحي الغرب المنافق
أما صحيفة (تشرين) الرسمية، فقالت إن إفراغ الدولة السورية من أبنائها بحجة هروب الشباب من الحرب الدائرة في بلادهم كان الهدف الأهمّ الذي عملت عليه دول المشروع التقسيمي، وتابعت لم ننسَ بعد كيف هيأت تركيا خيام اللجوء للسوريين قبل وجود المعطيات التي بنت عليها في نصب تلك الخيام بخطوات تمهيدية مكشوفة، بدأت دول المشروع تبني عليها كلّ مبادراتها ومناقشاتها للوصول إلى قرار في مجلس الأمن، ما هو في الحقيقة إلا استكمال لما بنت عليه هذه الدول من أهداف استعمارية في المنطقة بعامة وسورية بخاصة.
وتساءلت كم جرى التعويل على تلك الملفات الانسانية معدومة الضمير، وواضحة الاهداف خلال السنوات الاربع والنصف التي عاشتها سوريا. وهي تعاني من ألم الحرب، وفظاعات التنظيمات الارهابية، وما قامت به من تنكيل وذبح وقتل وتشريد قسري للأبرياء .. مما لم يلفت النظر لدى مدّعي الحضارة في المجتمع الدولي، في الوقت الذي كانوا يصبون فيه الزيت على النار بتسليح الارهابيين وتمويلهم وتمريرهم، وتسهيل عمل تلك التنظيمات الارهابية في عمق الاراضي السورية والعراقية ..ومن ثم يتباكون على مخلفات المآسي الهادمة للبنية النفسية والحضارية والأثرية والإنسانية!.
وقالت الصحيفة: ماذا فعلوا أمام الآلاف المؤلّفة من الرسائل التي أرسلتها الدولة السورية إلى كلّ من مجلس الأمن والأمم المتحدة، وكذلك آلاف غيرها من الرسائل للمجتمع الدولي ومنظماته الدولية بأنواعها الموثّقة والمبندة لما جرى ويجري من إرهاب عالمي على الأرض السورية، لم يعرف العالم له مثيلاً؟
كلمات دليلية