الصحافة الجزائرية... مطالبات بدعم دولي لقهر «بوكوحرام»
(last modified Tue, 08 Sep 2015 02:37:24 GMT )
Sep ٠٨, ٢٠١٥ ٠٢:٣٧ UTC
  • الصحافة الجزائرية... مطالبات بدعم دولي لقهر «بوكوحرام»

تنسيق إقليمي ضد الارهاب في الساحل، نشاط مكثف للجيش ضد الارهاب، الحكومة تواجه ظرفا اقتصاديا حرجا، ولا عودة للإنقاذيين إلى السياسة، هي عناوين أبرز القضايا التي كتبت عنها الصحافة الجزائرية الصادرة الثلاثاء.

مطالبات بدعم دولي لقهر "بوكوحرام"

طالعتنا صحيفة "الأجواء" بمقالة عنوانها "تنسيق إقليمي ضد الارهاب في الساحل"، جاء فيه ان ثلاثة من كبار المسؤولين بالجزائر والنيجر وتشاد، دعوا إلى تشكيل "حكومة وحدة وطنية" بليبيا  "كخطوة اولى في طريق البحث عن حل سياسي لأزمة البلاد".
ودعوا أيضا المجموعة الدولية إلى مساعدة حكومات افريقيا الوسطى والغربية، التي تواجه الجماعة المتشددة "بوكو حرام" التي وصفوها بـ"التنظيم الإرهابي المتسبب في أوضاع أمنية و إنسانية الخطيرة في بعص أجزاء إفريقيا".   

وكتبت الصحيفة ان عبد القادر مساهل وزير الشؤون الافريقية والعربية الجزائري، وكان آيشاتو دولاما وزيرة خارجية النيجر وموسى فاكي ماحامات وزير خارجية تشاد، ذكروا في بيان مشترك توج اجتماعهم بالجزائر دام يومين، أن الليبيين "بحاجة عاجلة إلى حل سياسي من شأنه الحفاظ على وحدة ليبيا وسلامتها الترابية وتماسك شعبها، من خلال وضع حكومة وحدة وطنية كفيلة برفع التحديات العديدة التي يواجهها هذا البلد بمساعدة المجموعة الدولية".

وبحسب البيان، الذي نشرته (الأجواء)، فقد بحث الوزراء الثلاثة "آخر التطورات في المنطقة لاسيما المواجهات العنيفة بين مختلف الأطياف الليبية،والتهديد الإرهابي وتوسعه في شبه المنطقة".

وأشاروا إلى أن "هشاشة الوضع في هذا البلد الشقيق والجار، تؤدي إلى استقرار إرهابيين به، تابعين لمختلف المنظمات الإجرامية بصفة دائمة في المنطقة. وهذا الوضع يشكل تهديدا خطيرا بالنسبة لليبيا واستقرار وأمن البلدان المجاورة، وبلدان منطقة الساحل الصحراوي قاطبة ويثبط جهود التنمية بها".

الجيش الجزائري يدمَر 17 قنبلة جاهزة للتفجير

من جهتها كتبت صحيفة (ملتقى الجزائر)، الصادرة بالفرنسية، في مقال بعنوان "نشاط مكثف للجيش ضد الارهاب"، بأن وحدات الجيش  اكتشفت خلال الاسبوع الجاري، مخبإ لإرهابيين غربي العاصمة بداخله 17 قنبلة جاهزة للتفجير تم تدميرها. وذكرت بأن نشاط الجيش الموجه لمحاربة التهريب، أمكن خلال فترة أسبوع واحد من إحباط محاولة تهريب حوالي 35 ألف لتر من الوقود عبر الحدود مع تونس وليبيا.

ونقلت الصحيفة عن وزارة الدفاع، بأن المخبأ تم اكتشافه في إطار مكافحة الإرهاب وخلال عملية بحث وتمشيط بمنطقة تاجحمونت، الواقعة على حدود ولايتي تيبازة وعين الدفلى (130 كلم غرب العاصمة).

واوضحت بان أفراد الجيش "عثروا بداخله أيضا، على كمية من الذخيرة ووثائق ومواد غذائية وهواتف جوالة وأغراض أخرى".
ولم تقدم الوزارة تفاصيل أخرى عن العملية، كتحديد الجماعة المتشددة التي حضَرت القتابل و الهدف الذي كانت موجهة إليه.

وأفادت الصحيفة بأن الجيش أجهض عملية تهريب قرابة 16 طن من المواد الغذائية، و800 لتر من الوقود معباة في صهاريج على متن شاحنتين. وتم ذلك في برج باجي مختار بأقصى الجنوب. وإدرجت وزارة الدفاع هذا النشاط "في إطار تأمين الحدود ومحاربة التهريب والجريمة المنظمة".

وتم في منطقة جامعة بولاية الوادي بجنوب شرق البلاد، توقيف مهربين (2) وحجز شاحنة محملة بأكثر من 15 ألف هاتف جوال و757 نظارة شمسية وعشرات الالاف من بطاريات الشحن وسماعات الاذن ومشحنات بطاريات. ويرجح بأن هذا المواد المهربة كانت، حسب الصحيفة، ستنقل إما إلى تونس أو ليبيا.

مخاوف من تداعيات ازمة أسعار النفط

أما صحيفة (منبر القراء)، فذكرت بعنوان "الحكومة تواجه ظرفا اقتصاديا حرجا"، بأن عبد الرزاق مقري، رئيس "حركة مجتمع السلم" الجزائرية، وهي أكبر أحزاب المعارضة، انتقد بشدة قرار السلطات تخفيض قيمة الدينار كإجراء عاجل لخفض الاستيراد من الخارج الذي فاقت قيمته 64 مليار دولار العام الماضي. ويمر الاقتصاد الجزائري بمرحلة حرجة للغاية، حسب الصحيفة، بسبب اعتماده اللامحدود على مداخيل بيع النفط والغاز.

وقال مقري للصحيفة بمناسبة انطلاق الجامعة الصيفية لـ"مجتمع السلم"، أن النظام "قرر إفقار الشعب الجزائري بسياسة تخفيض العملة، خلافا لما تقوم به الدول المنتجة التي تلجأ أحيانا لتخفيض العملة بغرض تشجيع تصدير منتجاتها للأسواق العالمية". مشيرا إلى أن الحكومة "ستربح وقتا قصيرا بهذا الإجراء من دون فائدة يجنيها الاقتصاد الوطني، وستعمد على هذا الأساس إلى استخراج الأوراق النقدية دون مقابل للذهب ولا للإنتاج، وسيثقل ذلك كاهل الجزائريين حتى تصبح حزمةٌ من الأوراق المالية لا تعبئ كيسا من المواد الغذائية".

الحكومة تمنع تاسيس حزب على أنقاض "الإنقاذ"

من جهتها أفادت صحيفة "ليبرتيه" الناطقة بالفرنسية،  في مقال بعنوان "لا عودة للإنقاذيين إلى السياسة"، بان رئيس الوزراء عبد المالك سلال، شدد على رفض السلطات الترخيص للحزب الذي أطلقه مدني مزراق زعيم "الجيش الاسلامي للإنقاذ" المحل، بحجة ان قوانين البلاد لا تسمح لمسلحين سابقين بممارسة السياسة. اما عناصر "الإنقاذ" فهم مصرَون على العودة إلى النشاط السياسي، بدعوى أنها "حقا من حقوقهم كبقية المواطنين الجزائريين".

ونقلت "ليبرتيه" عن سلال قوله لصحافيين بالبرلمان بمناسبة انطلاق دورته الخريفية، سألوه عن حزب مزراق المثير للجدل، فقال بنبرة صارمة: "لن تكون هناك عودة إلى الوراء"، بمعنى ان الترخيص لـ"الانقاذيين" للعودة إلى السياسة،هو بمثابة رجوع إلى سنوات الدم والدمار والفوضى التي عاشتها الجزائر، طيلة تسعينيات القرن الماضي وهي في المخيال الجزائري "عشرية سوداء" و"بعبع" مخيف قياسا إلى عدد الضحايا الذين سقطوا خلالها، وعددهم 200 ألف حسب حصيلة رسمية.

وذكر سلال بأن مزراق "لا يمكنه تأسيس حزب... إنني أؤكد بأننا لن نسمح لأي أحد، وبقوة القانون ومؤسسات الجمهورية ان يعود إلى العشرية السوداء. إن هذا الامر غير ممكن لأي شخص متورط في هذه الازمة".