الصحافة الجزائرية.. الجزائر ما بعد رحيل رئيس المخابرات
https://parstoday.ir/ar/news/my_reporters-i124450-الصحافة_الجزائرية.._الجزائر_ما_بعد_رحيل_رئيس_المخابرات
"الجزائر ما بعد رحيل رئيس المخابرات" و"رهانات كبيرة"، و"جدل حول مصير الدستور" و"الارهاب يهدد المغرب العربي"، هي عناوين أهم القضايا التي تفاعلت معها الصحف الجزائرية الصادرة اليوم الثلاثاء.
(last modified 2020-07-13T05:28:27+00:00 )
Sep ٢٢, ٢٠١٥ ٠٢:٤٦ UTC
  • بوتفليقة ورئيس مخابراته
    بوتفليقة ورئيس مخابراته

"الجزائر ما بعد رحيل رئيس المخابرات" و"رهانات كبيرة"، و"جدل حول مصير الدستور" و"الارهاب يهدد المغرب العربي"، هي عناوين أهم القضايا التي تفاعلت معها الصحف الجزائرية الصادرة اليوم الثلاثاء.


نهاية توفيق لاتعني إزالة البوليس السياسي

أفادت صحيفة (المساء) الحكومية، في مقال بعنوان "الجزائر ما بعد رحيل رئيس المخابرات"، جاء فيه: "لايرى الحزب العلماني الجزائري المعارض التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، أن إزاحة الجنرال توفيق من قيادة المخابرات العسكرية، "تستجيب لمطلب قطاع من الأحزاب، بحل البوليس السياسي". وقد أثارت إقالة الرجل القوي في جهاز المخابرات زلزالا في البلاد، بحسب الصحيفة، واتجهت بعض التخمينات إلى وجود صراع قوي بين الأقطاب النافذة في الحكم.
وقال محسن بلعباس رئيس "التجمع"، لـ(المساء)، ان "الصراع بين العصب في أعلى الصرح المؤسساتي، انتقل إلى المؤسسة العسكرية التي كانت حتى اليوم (قبل تنحية توفيق) منسجمة، ولم يسبق أن تعرضت لأية هزة حتى  في عز سنوات الإرهاب". وتعد "دائرة الإستعلام والأمن" (المخابرات) القلب النابض للجيش، لذلك فالتغييرات الهيكلية التي عرفتها في السنتين الأخيرتين وصولا إلى إقالة رئيسها، تعد بالنسبة لـ"التجمع" مؤشرا على عدم تماسك الصفوف في مؤسسة الجيش.

وأوضح بلعباس أن "الإنتكاسة التي خضعت لها المخابرات، والتي تم تنظيمها وبرمجتها، لاتعكس أبدا رغبة في حل البوليس السياسي. فالأحزاب والمناضلون السياسيون ضحايا هذا البوليس السياسي، لايمكن أن يظلوا مكتوفي الأيدي أمام تصفية الحسابات الجارية بين أجنحة نظام قاد البلاد إلى الكارثة". مشيرا إلى أنه "انطلاقا من سيادة الشعب وأخذا بالديمقراطية، ينبغي إلغاء هذا الهيكل الذي يشتغل خارج القانون وخارج رقابة المؤسسات المنتخبة". 

تحديات تنتظر قائد جهاز المخابرات الجديد

من جهتها كتبت صحيفة (الوطن) الصادرة بالفرنسية، في مقال بعنوان "رهانات كبيرة" ان اللواء عثمان طرطاق الرئيس الجديد للمخابرات العسكرية بالجزائر، تنتظره تحديات كبيرة داخل البلاد وخارجها أهمها وأخطرها تهديدات الإرهاب بالحدود مع ليبيا وتونس ومالي. وسيواجه أيضا تداعيات أزمة اقتصادية واجتماعية حادة، بسبب عجز الحكومة عن تنفيذ برامج التنمية على إثر شح الموارد المالية.

ويدرك طرطاق، حسب الصحيفة، أن الإظطربات التي تعيشها ليبيا تؤثر على الجزائر بالدرجة الأولى. فتهريب السلاح وتسلل المتشددين إلى التراب الجزائري، يظل أولوية بالنسبة للمخابرات والجيش عموما، لذلك تم نشر المئات من حرس الحدود في نقاط بالحدود مع ليبيا، يعتقد أن الخطر يأتي منها.

وقالت الصحيفة ان السلطات الأمنية الجزائرية تأخذ على محمل الجد، التهديدات بحرب طويلة الأمد ضد الجزائر، أطلقها ثلاثة متشددين جزائريين في يوليو الماضي، من معاقلهم بـ"داعش" في سوريا. وتفيد تقارير أمنية أن هذه التهديدات قد تنفذ انطلاقا من الأراضي الليبية، أو حتى من داخل الجزائر حيث أنشأ متطرفون العام الماضي تنظيما سموه "جند الخلافة"، وأعلنوا ولاءهم لـ"داعش". وحتى إن قتل الجيش زعيم "الجند" وأبرز عناصر التنظيم في نهاية نفس العام، إلا أن احتمال إعادة تشكيله تبقى واردة. وقد نقل رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، عن المسؤولين الجزائريين الذين التقاهم أثناء زيارته الجزائر، الأسبوع الماضي، بأن محاربة الإرهاب على رأس أولويات الحكومة.

بوتفليقة يجدد عزمه على تعديل الدستور

ونقلت صحيفة "ليبرتيه" الناطقة بالفرنسية"، في مقال بعنوان "جدل حول مصير الدستور"، عن الرئيس عبد العزيز قوله أنه "حريص على تفادي التسرع والتقليد والارتجال"، بخصوص التعديل الدستوري الذي تعهد به منذ مدة طويلة من دون أن يفعل. ويعتزم الرئيس في وثيقة التعديلات، التي كشف عنها في مايو (أيار) 2014، تحديد الترشح للرئاسة بولاية واحدة قابلة للتجديد مرة واحدة، بحسب الصحيفة.
وذكر بوتفليقة في رسالة قرأها نيابة عنه مستشاره بالرئاسة محمد علي بوغازي، بمناسبة تنظيم مؤتمر حول "القوانين الدستورية في إفريقيا" بالعاصمة، أن الجزائر "تستعد لتعديل دستورها وهي تحضر لذلك بجدية، وكلها دراية بنضج الأفكار التي أفرزتها المشاورات الواسعة التي نظمت لهذا الغرض، من أجل إشراك كافة شرائح المجتمع والوصول إلى توافق حول المسائل الجوهرية، وضمان فعالية حقيقية للأحكام الدستورية الجديدة".
وقالت ليبرتيه، ان في ذلك إشارة إلى لقاءات جرت في يونيو (حزيران) من العام الماضي، بين وزير الدولة أحمد أويحي والأحزاب والشخصيات السياسية والجمعيات، لمناقشة وثيقة التعديلات الدستورية التي يقترحها الرئيس. وقد قاطعت أحزاب المعارضة "الإستشارة الدستورية" بدعوى أنها لاتقدم إضافة للحريات والديمقراطية، ولاتعزز سلطة البرلمان في مراقبة أعمال الحكومة ولاتقوَي صلاحيات القضاء بشأن محاربة الفساد.

المغرب مرعوب من "جند الخلافة"

وكتبت صحيفة (الخبر) في مقال بعنوان "الارهاب يهدد المغرب العربي"، اوضحت فيه أن كمية من الأسلحة التي حجزها الأمن المغربي بالحدود مع الجزائر الأسبوع الماضي، أثارت هواجس السلطات المغربية التي أبدت مخاوف من تهديدات إرهابية تقول ان مصدرها تنظيم "جند الخلافة في الجزائر"، الذي ظهر في صيف العام الماضي وتم القضاء على زعيمه وأغلب عناصره في نهاية نفس العام.
وقالت الصحيفة ان المدير المركزي للتحقيقات القضائية عبد الحق خيام، ذكر أن الجزائر والمغرب "لايقيمان أي تعاون أمني بالرغم من التهديد الإرهابي الذي تعرفه منطقة الشرق الأوسط"، يقصد أن خطر الإرهاب قد ينتقل من الشرق الأوسط إلى المغرب العربي.
وأفاد المسؤول المغربي بأن حكومة بلاده "حذَرت جارتها في وقت سابق من خطر الإرهاب القادم من مناطق الجنوب الجزائري، التي تعدّ معقلا للتنظيمات الارهابية". وتخشى قوات الأمن المغربية، بحسب الصحيفة، من فرع "داعش" في الجزائر، "جند الخلافة" الذي انشق عن القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في جوان 2014، معلنا ولاءه لأبي بكر البغدادي.