مصريون يحملون السعودية مسؤولية حادث «منى»

في وقت أعلن فيه وزير الأوقاف المصري ورئيس بعثة الحج محمد مختار جمعة وقوع شهداء ومصابين مصريين فيما سمي بحادث تدافع "منى" الذي أسفر عن استشهاد مئات الحجاج من جنسيات مختلفة، إنتقد السيد البدوي رئيس حزب الوفد المصري الاهمال وسوء إلادارة في حادث "منى".

وقال "البدوي" في بيان له: أنه رغم الجهود التي تبذلها السعودية في خدمة حجاج بيت الله الحرام الا إننا لا نستطيع أن نتجاهل ما حدث من تراخ وإهمال وسوء إدارة خلال حادث منى.

وكان وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة قد أعلن في تصريحات صحفية وجود شهداء ومصابين مصريين من ضمن الشهداء الذين سقطوا في مشعر "منى" بسبب تدافع الحجاج، موضحاً أنه جرت اتصالات برئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل بشأن الحادث.

وعلى الرغم من أن اعداد الضحايا المصريين الذين سقطوا في الحادث تُعد قليلة مقارنة بالشهداء من الجنسيات الأخرى، إلا أن الحادث أفسد فرحة المصريين بعيد الأضحى المبارك، وخيمت مشاعر الحزن على الشارع المصري، فيما شن نشطاء هجوماً حاداً على السعودية عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) محملين السعودية مسؤولية المأساة خاصة بعد أن نشرت صحف مصرية شهادة حاج مصري التي كتبها على صفحته على (فيسبوك) وكشف خلالها أن التقصير وسوء التنظيم من جانب المسؤولين السعوديين أدى لوقوع حادث "منى" وتزايد أعداد الضحايا، حيث قال الحاج المصري (محفوظ الطويل): بينما كنا متجهين إلى رمي الجمرات بشارع رقم 204 وحوالي الساعة التاسعة صباحاً لاحظت زحاماً شديداً جداً بسبب السماح للحجاج بالسير في الاتجاهين في نفس الوقت، وكنت قريباً من محطة الدفاع المدني ورجوت الجنود الواقفين أن يقتحوا البوابات لإنقاذ الناس من الموت لكن للأسف كعادتهم قالوا ممنوع الدخول ومنعوا الناس بالقوة وقلت لهم أرجوكم اتصلوا بالطوارئ وبالعمليات وبلغوهم بالمصيبة والكارثة.
 
وواصل الحاج المصري شهادته قائلًا: وبدأت أرى الموتى في الشارع ودرجة الحرارة تزيد عن 45. فيما قال حاج مصري آخر ويدعى (احمد) أن السعودية تنفق اموالاً طائلة على الحج لكن التنظيم سيئ"، مؤكداً ان تدفق الحجاج على منى يجب ان يدار بشكل افضل.

ويرى حاج مصري ثالث أن سبب حادث "منى" يرجع لتقصير الحكومة السعودية وغلق هيئة الدفاع المدني السعودي لبوابات المحطة، وعدم فتحهم لها مع ازدحام الطريق.

فيما طرح أحد النشطاء المصريين عدة أسئلة في تعليقه على حادث "منى" عبر صفحته على موقع (فيسبوك) متسائلاً: هل الحج بالنسبة ﻵل سعود "عبادة" أم "تجارة"؟

ولماذا التصميم على حج أكثر من مليونين سنوياً لتحصيل أكبر مكاسب مالية، رغم أن غالبيتهم حجوا مراراً، وحتى لو كان ذلك على حساب أرواح مئات الضحايا؟          

ولماذا قام آل سعود بتدمير معالم مكة التي نعرفها، وتشييد ناطحات السحاب، وطمس الأثار الدينية التي ظلت قرونا، بحجة توسيع الحرم؟ بينما وصل بهم الأمر لتحميل الحجاج الضحايا المسؤولية عن قتلهم.