الاحتلال يصعد إجراءاته في القدس المحتلة ويواصل استهداف الأقصى
https://parstoday.ir/ar/news/my_reporters-i124763-الاحتلال_يصعد_إجراءاته_في_القدس_المحتلة_ويواصل_استهداف_الأقصى
قرر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تشديد العقوبات على الشبان الذين يتصدون لاقتحامات الأقصى من قبل جنود الاحتلال ومستوطنيه بالحجارة.

(last modified 2020-07-13T05:28:27+00:00 )
Sep ١٦, ٢٠١٥ ٠٤:٣٩ UTC
  • الاحتلال يصعد إجراءاته في القدس المحتلة ويواصل استهداف الأقصى

قرر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تشديد العقوبات على الشبان الذين يتصدون لاقتحامات الأقصى من قبل جنود الاحتلال ومستوطنيه بالحجارة.

وأعلن نتنياهو في اجتماع طارئ مع العديد من الوزراء والمسؤولين الامنيين "تعديل قواعد الاشتباك وإرساء عقوبة دنيا لرماة الحجارة وغرامات مهمة بحق القاصرين الذين يرتكبون هذه الجرائم ووالديهم".

وقال سنقوم بكل الإجراءات الممكنة لإعادة ما أسماه بالهدوء إلى القدس وضواحيها"، مضيفاً "لا بد من اتخاذ إجراءات قانونية سريعة لتعزيز الردع".

يأتي هذا فيما تدخل مواجهات الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك في وجه اعتداءات قوات الاحتلال واقتحامات الجماعات اليهودية المتطرفة يومها الرابع موقعة المزيد من الإصابات في صفوف المدافعين عن الأقصى، وسط توقعات بانفجار الأوضاع في استمرار الدفع باتجاه التصعيد والذي قد يتوج باقتحام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو للمسجد الأقصى على غرار ما قام به سلفه الراحل ارئيل شارون في العام 2000 وأدى حينها إلى اندلاع انتفاضة الأقصى.

وقالت صحيفة معاريف العبرية إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ينوي زيارة أماكن حساسة لم تحددها في القدس الشرقية، كما يعتزم نتنياهو اقتحام المسجد الأقصى المبارك وهو ما قد يطلق شرارة مواجهة جديدة بين الفلسطينيين تؤجج من حدة المواجهة الدائرة دفاعاً عن المسجد الأقصى في وجه اعتداءات الاحتلال وقطعان مستوطنيه، وهي مواجهة تدخل يومها الرابع على التوالي

وقالت مصادر عبرية، أن نتنياهو سيزور "أماكن حساسة" في القدس المحتلة دون أن تحدد هذه الأماكن ما يوحي بأن ذلك قد يشمل المسجد الاقصى الذي يعتبر من اشد الأماكن حساسية في القدس.

وبالتزامن، أعلنت شرطة الاحتلال وأجهزة أمنه الدفع بالمئات من عناصرها الى القدس لقمع المواجهات التي تشهدها المدينة رداً على الاقتحامات المتتالية التي يتعرض لها الاقصى من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال التي تعمل على تسهيل مهمة الاقتحام لجماعات المستوطنين والتي يقودها هذه المرة المستوى السياسي في كيان الاحتلال.

وتأتي المواجهات في ظل مساعي الاحتلال فرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد الأقصى المبارك تمهيداً للسيطرة الكاملة عليه وبقرار سياسي هذه المرة.

وكانت مصادر احتلالية أشارت الى أن حكومة الاحتلال قررت تنفيذ قرار تقسيم المسجد الاقصى زمانيا على مرحلتين، تبدأ الأولى من خلال ملاحقة التواجد الديمغرافي الفلسطيني داخل الأقصى، فيما تقوم الثانية على تحديد مواعيد يومية إلزامية تسمح لليهود بدخول المسجد الاقصى ومنع الفلسطينيين من دخول الأقصى في تلك الساعات تماماً كما حدث مع المسجد الإبراهيمي في الخليل.

وحطّمت قوات الاحتلال صباح أمس في سابقة خطيرة، بوابات الجامع القبلي التاريخية، خلال اقتحام وحشي شنته هذه القوات على المسجد الأقصى من باب المغاربة، تخللها الاعتداء على المعتكفين، وإطلاق وابل من القنابل الصوتية الحارقة والغازية، السامة المسيلة للدموع وأعيرة مطاطية.

قال الشيخ عزام الخطيب، مدير دائرة الأوقاف الإسلامية، في مدينة القدس إن قوات من شرطة الاحتلال وصلت بأحذيتها وعتادها إلى منبر المسجد الأقصى.

ويحذر الفلسطينيون من استمرار العدوان ضد المسجد الأقصى، حيث قال الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري ان الاعتداء على المسجد الأقصى بمثابة إعلان حرب، وان الشعب الفلسطيني لن يسمح بتمرير مخططات الاحتلال في الأقصى.

ودعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى إعادة تشكيل القيادة الوطنية الموحدة لمواجهة مخططات الاحتلال الهادفة للنيل من القدس والمسجد الأقصى.

ودعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في اجتماع طارئ لها أمس الثلاثاء إلى التصدي بحزم لمحاولات حكومة الاحتلال تمرير مخططات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك، ومشددة على أنها  لن تمر تحت أي ظرف من الظروف.

وعلى الدوام كان الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك الشرارة التي تجدد المواجهة مع الاحتلال الذي يرى في الأوضاع التي تعيشها المنطقة العربية فرصته الأمثل لتنفيذ مخططاته ولذا فهو يعمل على استغلال هذه الفرصة، لكنه نسي أن المسجد الأقصى يمثل جزءاً من عقيدة أكثر من مليار مسلم وهو ما يعني ان استهدافه وكما كان الحال عليه في أوقات سابقة لن يمر مر الكرام وسيشعل المنطقة برمتها.

وحذر مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، من أن المواجهات بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين في باحة المسجد الأقصى في القدس قد تشعل أعمال عنف في المنطقة على حد وصفه، تتجاوز جدران المدينة القديمة في القدس".