تطور جديد للمواجهة القائمة بين اليمن والعدوان السعودي
(last modified Thu, 17 Sep 2015 02:49:30 GMT )
Sep ١٧, ٢٠١٥ ٠٢:٤٩ UTC
  • تسجيل مصور ظهر فيه الأسير السعودي العريف/إبراهيم عراج
    تسجيل مصور ظهر فيه الأسير السعودي العريف/إبراهيم عراج

في تطور جديد للمواجهة القائمة بين اليمن دولة وجيشا وشعبا وبين العدوان السعودي الذي يشن حرباً عدوانية ضد اليمن، تمكنت القوات اليمنية من أسر جنود سعوديين خلال المواجهات مع الجيش السعودي في منطقة جيزان، وقد بث الاعلام الحربي تسجيلا مصورا لاحد العسكريين السعوديين ممن اسرهم الجيش اليمني واللجان الشعبية خلال المواجهات على جبهة جيزان.


ويظهر بالتسجيل المصور الأسير السعودي ، العريف/إبراهيم عراج محمد حكمي - اللواء الأول/جيزان، متحدثاً بإسم أسرى الجيش السعودي بكلمة شكر فيها أبطال الجيش واللجان الشعبية المدافعين عن وطنهم على تعاملهم الإنساني مع أسرى الحرب، وقال إنه وغيره من الأسرى لم يشعروا بأنهم أسرى لدى الجيش واللجان الشعبية بل ضيوفا نزلوا على اليمنيين.

ودعا الجيش السعودي ووزارة الدفاع إلى إيقاف الحرب وقتل اليمنيين ودمار بلادهم لأن الواقع غير ما يقال واستمرار الحرب فيه إساءة بالغة للعلاقات بين البلدين الشقيقين.

ولم يبد على الأسير علامات تنم عن الخوف أو القلق بل ختم حديثه ضاحكا في وجه اشخاص يبدو أنهم كانوا خلف الكاميرا حيث عرف عن الجيش واللجان الشعبية حسن تعاملهم مع الأسرى بخلاف ما تقدم عليه المليشيات التابعة للعدوان من سحل واعدام الأسرى والتنكيل بجثثهم أمام مرأى ومسمع الناس.

وأمام التعتيم الإعلامي الذي يمارسه النظام السعودي عما يدور في الحدود وتحديداً في جيزان ونجران وعسير خرج الإعلام الحربي لأول مرة وكشف عن وجود أسرى سعوديين في قبضة الجيش واللجان الشعبية.

الاسير السعودي والحقائق الثلاث

عضو اللجنة الثورية العليا السيد محمد المقالح كتب على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي بان ظهور الاسير السعودي وهو بكامل زيه العسكري وهو يتحدث باسم الاسرى السعوديين لدى اليمن بلغة طليقة وغير مربكة تؤكد ثلاث حقائق لا شك في صحتها، وهي ان عدد الاسرى كثير وليسوا جنديا او اثنيين او ثلاثة او عشرة وليسوا من معارك اليوم او الامس بل من الايام الاولى لقرار اليمن المواجهة ورد العدوان، ثانيا ان تعامل اليمنيين مع الاسرى تعامل راق ويحافظ على كرامتهم وانسانيتهم وتتفوق معاملة اليمنيين وهم الاقل امكانات والمعتدى عليهم على معاملة كل الجيوش والمقاتلين في كثير من بلدان العالم فما بالك بتعامل السعودية مع اليمنيين المدنيين وليس فقط اسرى الحرب وهي معاملة تتسم بالعنجهة والغرور وتتعمد اهانة الناس وجرح كرامتهم الانسانية وتتسم بقلة الخلق والدين، ثالثا، ان اليمن قادرة على اذلال وهزيمة نظام ال سعود وان مقاتلينا يتحلون بالشجاعة والاقدام وان ما قيل عن عدم قدرتنا على اختراق الحدود السعودية الحديدة في ظل الاباتشي والمجسات الالكترونية كذبة كبرى فها نحن نخترقها كل يوم وها نحن ليس فقط نخترقها بل ونعود من خلف الاسوار باسرى العدو.

تواصل التصدي للمعتدين

في غضون ذلك ذكر مصدر عسكري بمأرب أن قوات الجيش واللجان الشعبية تصدت لزحفين بعد أن كبدت الغزاة ومرتزقتهم خسائر كبيرة في صفوفهم، كما تمكنت خلال تلك العمليتين من تدمير 7 دبابات وطقمين للغزاة ومرتزقتهم أثناء محاولتهم الزحف من جهتي حمة المصارية وخط الانبوب غرب مدينة مأرب.

وكانت قوات الجيش واللجان الشعبية دمرت أربع آليات عسكرية تابعة لتحالف للغزاة والمحتلين ومصرع من فيها في حمة المقهوي بمأرب، وأوضحت مصادر عسكرية بمأرب ان الجيش دمر أربع آليات تابعة للمحتلين ومرتزقتهم بعد اصطيادها بصواريخ مناسبة في تبة المقهوي بالجهة الجنوبية الغربية لمدينة مأرب، مشيرة الى مصرع عددا من المرتزقة كانوا على متنها وجرح آخرين.

في غضون ذلك دخل هدف تقطيع شرايين التواصل والحركة من وإلى العاصمة اليمنية صنعاء حيز التنفيذ بصورة حثيثة خلال الأيام الأخيرة، وتسارعت ـ الثلاثاء ـ عبر الاستهداف المكثف للجسور والطرقات الرئيسة التي تربط العاصمة ومحيطها علاوة على قطع الطرقات الرئيسة الرابطة بين محافظات ومدن المحيط الجغرافي للعاصمة.

وكانت بدأت الموجة الجديدة من الغارات الموجهة بقصف جسر فرضة نهم، الذي يصل العاصمة بمحافظة مأرب - شمال شرق- الجبهة الأبرز للمعارك البرية الناشبة في الأثناء.

وقبلها استهدف جسر خيوان الذي يربط صنعاء - عمران - صعدة، وتصاعدت الهجمات خلال اليومين الأخيرين لتشمل المحويت وحجة إلى الغرب والشمال الغربي من العاصمة، علاوة على استهداف جسر الأعروش بمديرية خولان الطيال الرابط بين محافظتي صنعاء ومأرب في وقت سابق ومواقع محيطة بصنعاء نفسها التي تحيط بأمانة العاصمة ومركزها.

الانفتاح على أي حل سياسي

من جانب آخر جدد مكون انصار الله تأكيده الانفتاح على أي حل سياسي يكون عادلاً ومنصفاً لا ينتقص البتة من السيادة الوطنية لليمن، متهما بالوقت ذاته الطرف المعتدي، في إشارة إلى " السعودية"، بالتعنت والتصلب غير المبرر وعرقلة الحلول السياسية.

واعتبر مكون انصار الله بأن"التعاطي الدولي مع قضية اليمن عند مستوياته الدنيا، بل إن البعض يعمل على إعطاء العدوان مزيداً من الوقت لتحقيق أي انجاز عسكري مما شجع تحالف العدوان على ارتكاب مجازر يندى لها جبين التاريخ، وهي وصمة عار تلحق بالمعتدي ويرتد أثرها بالأمم المتحدة التي لم تول الجانب الانساني المتدهور قدراً من الاهتمام، وكأن الانسان اليمني ليس من عالم البشر رغم عضوية اليمن في الامم المتحدة".

وانتقد الناطق باسم الجماعة محمد عبدالسلام، "الدور السلبي الذي تقوم به الجامعه العربية ومنظمة التعاون الاسلامي قائلا": انه أمام ما يتعرض له اليمن من تحديات ومخاطر جراء استمرار العدوان الهمجي، فلا نجد تفسيرا للدور السلبي الذي تقوم به الجامعه العربية ومنظمة التعاون الاسلامي سوى ان تلك المنظمتين قد تحولتا عن المهمة القومية والإسلامية المنوطة بهما وانتهى عجزهما في ابتكار الحلول للدفاع عن فلسطين والمسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض هذه الايام لأبشع انواع الإمتهان".

وأكد الناطق عبدالسلام في منشور على موقع التواصل الاجتماعي على "أهمية وجدية المسار العسكري الكفاحي الوطني في مواجهة العدوان والتصدي له بكل قوة إيماناً بأن الدفاع عن النفس والوطن والدولة مبدأ متسق مع الفطرة الإنسانية ومنسجم مع الشريعة الإسلامية الغراء ومتطابق مع ما تقره المواثيق والعهود والاتفاقيات الدولية التي تشدد على حق الشعوب في تقرير المصير وحقها في الدفاع عن النفس وحق الانسان في العيش بحرية وكرامة وحق الدولة اليمنية في الدفاع عن السيادة الوطنية وردع الغزاة".