الصحافة الفلسطينية.. مواجهات ومسيرات نصرة للأقصى وتهديد فصائلي
ركزت الصحافة الفلسطينية الصادرة اليوم على استمرار الاستهداف الصهيوني للمسجد الأقصى والمواجهات المستمرة والمتواصلة نصرة له والمطلوب لوقف إجراءات الاحتلال في القدس.
غزة والضفة... غضب ونفير نصرة للأقصى
صحيفة (الأيام) الفلسطينية كتبت تحت عنوان "مسيرات في الضفة وغزة تنديداً بالهجمة على المسجد الأقصى المبارك": إنطلقت عقب صلاة الجمعة أمس، في العديد من مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية وقطاع غزة، مسيرات منددة باقتحام قوات الاحتلال ومستوطنيه المسجد الأقصى. وشهدت المسيرات في نهايتها مهرجانات خطابية لمتحدثين باسم الفصائل كلهم أجمعوا على خطورة ما يجري في المسجد الأقصى، وحذر هؤلاء من أن الجرائم الإسرائيلية بحق الأقصى ستنسف حالة الهدوء التي يشهدها القطاع، وتوعدوا بأن لهيب النار سيصيب الاحتلال، وكرة اللهيب سوف تحرقه قبل أن تحرق المسجد الأقصى. وفي ذات السياق قالت (الأيام)، إن قوات الاحتلال دون تمكن الآلاف من الشبان من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، فاقتصرت الصلاة على 8 آلاف مصل فقط، بحسب مدير المسجد الشيخ عمر الكسواني، بعد أن حولت شرطة الاحتلال المدينة إلى ثكنة عسكرية ومنعت من هم دون سن الاربعين من دخول البلدة القديمة وصولاً إلى المسجد الأقصى واستدعت المزيد من قوات الاحتياط، بينما أصيب العشرات بالرصاص الحي والمطاطي، اثر مسيرات ومواجهات اندلعت، امس في عدة مناطق بالضفة، نصرة للاقصى ومدينة القدس.
الاحتلال يستدعي المزيد من الاحتياط
وكتبت صحيفة (فلسطين) في ذات السياق، وقالت انه في ظل خشية الاحتلال من تصاعد المواجهات في القدس المحتلة، صادقت لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست على استدعاء 100 عنصر من الشرطة لنشرهم بالقدس المحتلة لمواجهة المصلين الفلسطينيين. وكان الكابينت صادق اول امس الخميس على نشر 800 شرطي إضافي بالقدس في حين تقرر تقسيم القدس إلى 9 مناطق بالإضافة إلى تزويد الشرطة بوسائل قتالية كان استخدامها مقتصراً على الجيش مؤخراً بما فيها بنادق القنص. وفي سياق منفصل، اشارت صحيفة (فلسطين)، إلى أنه وفي ظل المواجهة المحتدمة في القدس والمسجد الأقصى، سقط صاروخ اطلق من غزة، في مستوطنة سيديروت الواقعة شرقي غزة ما ادى إلى تضرر أحد المنازل واصابة حافلة. وذكرت القناة العبرية العاشرة ان صاروخاً أطلق من غزة وسقط قرب إحدى المنازل بالمستوطنة، محدثاً أضراراً طفيفة بالمبنى وإحدى الحافلات المتوقفة بالمكان ودون وقوع إصابات فيما سجل عدد من الإصابات بالهلع.
المطلوب تحرك فلسطيني موحد وعاجل
وقالت صحيفة (الاستقلال) إنه من الواضح ان سلطات الاحتلال تريد انهاء اية معالم للوجود الفلسطيني في باحات الاقصى ومساجده من خلال الهجوم الواضح على طلبة العلم والمعتكفين من النساء والرجال وطردهم واصدار اوامر تمنع دخولهم اليه لفترات تصل لأشهر يجري تجديدها بجانب احكام المراقبة على ابوابه المختلفة وتقييد حرية الدخول اليه وكل ذلك يراد منه توفير اريحية تامة للمجموعات اليهودية كي تتجول فيه ليس بهدف السياحة فقط بل اقامة شعائر توراتية فيه وزيارات متتالية لطلاب يهود تترافق مع شروحات حول الهيكل المزعوم وتاريخه تمهيداً للهدف النهائي وهو تدمير الاقصى وبناء الهيكل المزعوم. وتابعت الصحيفة، لا يمكن فقط فلسطينياً الاكتفاء بإطلاق التصريحات المنددة والمتوعدة ازاء الاجرام الصهيوني بحق الاقصى فاقل ما يمكن هو المبادرة الفورية الى انهاء الانقسام وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني والمقدسيين في وجه العدوان الصهيوني، وهو الموقف العملي الوحيد الذي يمكن اتخاذه وبلورة تحرك فلسطيني موحد وعاجل.
"اسرائيل" تستخف بالعالم العربي والاسلامي
بدورها قالت صحيفة (القدس) أن "اسرائيل" تستخف بالعالم العربي والإسلامي وتواصل استهداف المسجد الأقصى وتغيير واقعه. وتابعت الصحيفة: لليوم الخامس على التوالي واصلت سلطات الاحتلال انتهاكاتها الجسيمة في المسجد الاقصى المبارك حيث استمرت بفرض قيود على دخول المصلين فيما اقتحم المزيد من المتطرفين اليهود وكبار قادة الجيش والمخابرات "الاسرائيلية" باحات الاقصى في تحد صارخ للامة العربية والاسلامية واستخفاف واضح بردود فعلها على حقيقة ما ترتكبه سلطات الاحتلال، عدا عن استمرار تحويل القدس الغربية الى ما يشبه الثكنة العسكرية. وتضيف (القدس)، السؤال الذي يطرح ازاء هذا الاستخفاف "الاسرائيلي" بالعالم العربي والاسلامي وبالجانب الفلسطيني هو: ألم يحن الوقت لزعماء هذه الامة لعقد اجتماع طارئ موضوعه الوحيد ما يتعرض له الاقصى وهدفه الوحيد توجيه رسالة جادة وحازمة ليس فقط للاحتلال وانما ايضاً للمجتمع الدولي وتحديداً لحلفاء "اسرائيل" بأن هذه الامة لن تسكت بعد ان تجاوز الاحتلال كل الخطوط الحمراء.
إدانات دولية لاستهداف الأقصى
وفي ردود الفعل الدولية قالت صحيفة (الحياة الجديدة)، إن مجلس الامن الدولي دعا الى الهدوء والحفاظ على الوضع القائم في المسجد الاقصى، وطالب اعضاء المجلس بـ"احترام القوانين الدولية وحقوق الانسان" وحضوا "جميع الاطراف على التعاون من اجل تهدئة التوترات وعدم التشجيع على العنف في الاماكن المقدسة بالقدس". ودانت حركة عدم الانحياز الارهاب "الاسرائيلي" والممارسات الهدامة وغير القانونية في القدس، داعية المجتمع الدولي للعمل بشكل جماعي لوقف هذه الانتهاكات. ودعت الحركة مجلس الأمن الدولي، للقيام بواجباته وفقاً للميثاق لمعالجة هذا الوضع الذي لايزال يشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين، بما في ذلك الوضع الخطر في القدس الشرقية المحتلة.