الصحافة الفلسطينية.. المحاولات الدولية لوأد الانتفاضة لن تنجح

لا تزال انتفاضة القدس وتداعياتها تستحوذ على مساحات واسعة على صدر صفحات الصحف الفلسطينية، وذلك فيما تتصاعد وتيرة الحراك الدولي والذي يقول الفلسطينيون انه محاولة لواد الانتفاضة ليس اكثر ...

في جمعة الغضب شهيد وعشرات الاصابات

صحيفة (القدس) قالت تحت عنوان "عشرات الإصابات بجمعة الغضب": فقد أصيب عشرات الشبان الفلسطينيين بالرصاص الحي والاختناق، امس الجمعة خلال مواجهات متفرقة مع الاحتلال "الإسرائيلي" في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس الجمعة: "إن 40 مواطنا أصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي، في مواقع متفرقة من الضفة". وفي قطاع غزة، أصيب 125 مواطناً برصاص جنود الاحتلال الصهيوني، المتمركزين في عدة مناطق متفرقة شرق قطاع غزة، خلال خروج مظاهرات شبابية في جمعة الغضب. في ذات السياق قالت صحيفة (القدس) ان شاباً استشهد متأثرا بجراحه التي اصيب بها خلال الأسبوع الماضي في المواجهات مع الاحتلال الصهيوني شرق مدينة غزة، وهو ما يرفع حصيلة أحداث القطاع 16 شهيدا" منذ اندلاع انتفاضة القدس مطلع الشهر الجاري. في المقابل قالت الصحيفة ان عددا من جنود الاحتلال و المستوطنين أصيبوا في مواجهات جمعة الغضب ونقلت الصحيفة عن مصادر عبرية أن ثلاثة جنود صهاينة أصيبوا بجروح متفاوتة، عقب تعرّض مركباتهم العسكرية لهجوم بالزجاجات الحارقة "مولوتوف" بالقرب من مستوطنة "بيت إيل".

المستعربون يستبيحون الدم الفلسطيني

ونشرت صحيفة (الأيام) تقريراً حول المستعربين والذين يستخدمهم الاحتلال ضد الفلسطينيين على مدار الصراع، وقالت الصحيفة تحت عنوان: "المستعربون .. وحدة قتل إسرائيلية بغطاء "قانوني"، تعتبر الوحدات الخاصة "الإسرائيلية" "المستعربين"، أو ما يعرف باللغة العبرية بـ "المستعرفيم"، من أخطر ما يواجهه الشبان في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل ضمن "انتفاضة القدس". تلك القوة التي ينتشر أفرادها بين الشبان أثناء المواجهات، أو يدخلون إلى منطقة الهدف على شكل باعة متجولين، أو كموظفين لشركات خاصة يستقلون مركبات تحمل لوحات تسجيل فلسطينية، بزي عربي فلسطيني، معهم أوامر بالقتل والإعدام دون تردد تحت "غطاء قانوني"، كما يتم اختيار أفرادها ضمن مواصفات خاصة جدا، مثل الشكل والذي يجب أن يكون قريبا الى المظهر العربي الشرقي، بالإضافة لمواصفات جسمية وذهنية عالية، والقدرة العالية على الفهم والتكلم باللغة العربية. وتقول الصحيفة إن استخدام وحدة المستعربين لاعتقال أي فلسطيني يُعفي جيش الاحتلال من أي مسؤولية قانونية، كون هذه الوحدة سرية ويسهل على حكومة الاحتلال التنصل من حالات الإعدام التي تقع في صفوف المطلوب الفلسطيني عند محاولة اعتقاله.

الاحتلال يقر بفشل المواجهة

وتطرقت صحيفة (الاستقلال) حول "فشل الاحتلال في مواجهة انتفاضة القدس"، وقالت الصحيفة: إن نخب "اسرائيلية" بارزة اعترفت مؤخراً بعدم قدرة المنظومة الأمنية والعسكرية "الاسرائيلية" على مواجهة العمليات الفردية التي يقوم بها الشبان الفلسطينيين. وتم رصد أبرز تعليقات النخب "الاسرائيلية" على الأحداث الأخيرة في القدس والضفة الغربية التي أدت لمقتل 10 اسرائيليين واصابة العشرات من بينهم 7 مازالوا بحالة الخطر. وقد جاءت أحدث الاعترافات بعدم القدرة على مواجهة العمليات الفردية على لسان غادي ايزنكوت رئيس أركان الجيش الاسرائيلي التي قال فيها: "لا وجود لحل عسكري أمام الجيش لوقف العمليات الفلسطينية، لأن منفذيها ليسوا منظمين ولاينتمون لأي فصيل، ورغم أننا سنجد حلاً للوضع الأمني الحالي، لكن الأمر يستغرق بعض الوقت". يذكر أن سلطات الاحتلال نشرت 630 حاجزا عسكرياً في الضفة الغربية، منها 96 حاجزاً ثابتاً، 57 في عمق الضفة بعيدا عن الخط الأخضر، 17 حاجزا في الخليل، و360 حاجزا متنقلا بهدف منع تنفيذ العمليات.

محاولات الالتفاف على الانتفاضة لن تنجح

وكتبت صحيفة (فلسطين) حول الإصرار الفلسطيني على المواجهة ورفض الحراك الدولي الذي يهدف لوأد انتفاضة القدس، وتحت عنوان: "المحاولات الدولية للالتفاف على الانتفاضة لا تنجح" أكدت حركتا الجهاد الإسلامي وحماس أن كل محاولات المجتمع الدولي الساعية للالتفاف وعرقلة انتفاضة القدس المباركة في محاولة لإنقاذ العدو الإسرائيلي من قبضة انتفاضة الشعب الفلسطيني لن تنجح. ودعت الحركتان -خلال مسيرة مشتركة دعت لها  حركتا "الجهاد الإسلامي" و"حماس"  في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة- إلى ضرورة ان يتمسك كل فلسطيني بخيار الانتفاضة، كخيار إستراتيجي ناجع مواجهة العدو الصهيوني. وشارك آلاف المواطنين في المسيرة التي دعت لها الجهاد وحماس في مخيم النصيرات، عقب صلاة الجمعة إسناداً لانتفاضة القدس. وفي كلمته أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل تمسك الشعب الفلسطيني بخيار الانتفاضة، ورفضه لأية دعوات عربية أو دولية تهدف للالتفاف عن خيار الانتفاضة. بدوره، قال القيادي في حركة "حماس" إسماعيل رضوان "إن كل محاولات المجتمع الدولي الساعية للالتفاف وعرقلة انتفاضة القدس المباركة في محاولة لإنقاذ العدو  الإسرائيلي من قبضة انتفاضة الشعب الفلسطيني لن تنجح".