الصحافة الفلسطينية.. 4 شهداء في جمعة الانتفاضة العاشرة
-
على الرغم من سياسة فرق .. تسد الصهيونية، انتفاضة القدس مستمرة
كتبت الصحافة الفلسطينية حول يوميات الانتفاضة وسياسة الاعدامات اليومية التي يمارسها الاحتلال بحق الفلسطينيين إلى جانب محاولات احتواء الانتفاضة ومحاصرتها ..
أربعة شهداء في جمعة الثبات
كتبت صحيفة (الحياة الجديدة) تحت عنوان "استشهاد شاب شرق رام الله والحصيلة 4 منذ الفجر": أستشهد الشاب أنس بسام حماد (21 عاماً) برصاص قوات الاحتلال قرب بلدة سلواد شرق رام الله، وقالت وزارة الصحة في بيان صحفي، امس الجمعة، إن قوات الاحتلال أطلقت نيران أسلحتها صوب الشاب حماد أثناء قيادة سيارته قرب سلواد، ما أدى إلى استشهاده، وكانت قوات الاحتلال أعدمت الشاب عبد الرحمن البرغوثي 27 عاماً في قرية عابود غرب رام الله. وأضافت الوزارة أن قوات الاحتلال أطلقت النار على الشاب البرغوثي ما أدى لإصابته في الرقبة، حيث استشهد في المكان. وتابعت الصحيفة، استشهد فجر أمس الجمعة الشاب طاهر فنون (19 عاماً)، و ابن عمه الطفل مصطفى فضل فنون (16عاماً)، في منطقة تل رميدة وسط مدينة الخليل فجر يوم الجمعة. وفي جميع عمليات القتل التي مارستها قوات الاحتلال ادعت أن الشهداء كانوا يحاولون تنفيذ عمليات طعن ودهس ضد الجنود، مشيرة إلى أن عدد من الجنود أصيبوا خلال هذه الهجمات.
المواجهات مستمرة
قالت صحيفة (الايام) إن المواجهات مع قوات الاحتلال تواصلت في كافة محاور الضفة الغربية والقدس المحتلتين، ما اوقع عشرات الإصابات. وأضافت أن قوات الاحتلال تعرضت للمسيرات التي انطلقت في أعقاب صلاة الجمعة صوب مناطق التماس وإلى الاراضي المهددة بالمصادرة حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال الذين أمطروا هذه المسيرات بالأعيرة النارية والمطاطية وقنابل الغاز السام، فيما شهد السياج الامني الفاصل إلى الشرق من قطاع غزة هو الآخر مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال والشبان الفلسطينيين حيث قالت مصادر طبية فلسطينية إن 14 فلسطينياً أصيبوا في تلك المواجهات التي تركزت إلى الشرق من مدينة غزة وكذلك شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع. وقالت الصحيفة: إن الفلسطينيين خرجوا في مسيرات حاشدة بعد صلاة الجمعة دعماً لاستمرار الانتفاضة ودعوة لتصعيدها في مواجهة الاحتلال وجرائمه المتواصلة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
فرق تسد... محاولة صهيونية جديدة
وكتبت صحيفة (الاستقلال) حول استمرار المحاولات الصهيونية لاحتواء الانتفاضة ووأدها، وقالت: كشف تقرير عسكري عن خفايا نظرية قائد الجيش "الإسرائيلي" غادي آيزنكوت في طريقة تعامله مع عمليات الشهرين الأخيرين والمكونة من عدة زوايا، أبرزها خلق حالة من التمايز والمفاضلة بين المناطق الفلسطينية لتفضيل نموذج على غيره سيراً على مبدأ "فرق تسد". وبين تقرير نشره موقع (معاريف) العبري مساء الجمعة، أن آيزنكوت يطبق ذات النظرية التي عمل بها إبان شغله لمنصب قائد الجيش بالضفة الغربية في المرحلة التي أعقبت اجتياح الضفة عام 2002، حيث انتهج سياسة خلق نموذج معاقبة مناطق بأسرها بسبب العمليات وتحسين ظروف أخرى كمكافئة على هدوئها. وشرح مصدر امني للصحيفة جوهر نظرية آيزنكوت قائلاً: إنها تقوم على العقاب الانتقائي بكل منطقة على حدة وبأسلوب مختلف، ففي حال ساد الهدوء الخليل ووقعت عمليات بشمال الضفة يخلق الجيش أنموذجين مختلفين عبر خلق تسهيلات بالمناطق الهادئة على حساب تلك المنتفضة وإرسال رسالة للمناطق المشتعلة بأن العمليات تضرها.
الأسرى المعاقون في سجون الاحتلال
ونشرت صحيفة (فلسطين) تقريراً حول الأسرى المعاقين، وقالت تحت عنوان "21 أسيراً مصابون بإعاقات في السجون معاناتهم مضاعفة"، حيث اعتبر تقرير اعده مركز أسرى فلسطين للدراسات، أن استمرار الاحتلال في اعتقال المعاقين استخفافاً بحياة الإنسان الفلسطيني، ومخالفة صريحة لأبسط الأعراف والمواثيق الدولية التي تعتبر هؤلاء ذوي احتياجات خاصة لا يجوز الاعتداء عليهم بل تقديم العون والمساعدة لهم.
وتابعت الصحيفة: قال المركز في تقرير أصدره، بمناسبة اليوم العالمي للمعاق الذي يوافق الثالث من كانون أول من كل عام إن اعداد الاسرى المصابين بإعاقات ارتفعت خلال الشهرين الاخيرين نتيجة حملات الاعتقالات التي نفذتها سلطات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، حيث وصلت الى (21) أسيراً فلسطينياً يعانون من الإعاقة بأشكالها المتعددة سواء كانت جسدية أو نفسية، ولا يقدم لهم أي علاج يناسب حالتهم المرضية أو يوفر لهم أجهزة مساعدة كالكراسي المتحركة أو العكاكيز وغيرها من الأدوات التي تساعدهم على الحركة، مما يعرضهم للموت البطيء في سجون الاحتلال نظراً لإهمال علاجهم بشكل مستمر.
يعالون والسياسة الامريكية في المنطقة
وأشارت صحيفة (القدس) إلى الانتقادات التي وجهها وزير الحرب الصهيوني موشيه يعالون، لسياسات الإدارة الأمريكية في التعامل مع ملفات الشرق الأوسط وخاصة الأحداث في سوريا، وذلك خلال مشاركته في منتدى "سابان" بواشنطن، قائلاً: "إنه يجب على الولايات المتحدة أن لا تقف على الحياد فيما يتعلق بالشرق الأوسط". مبيناً أنها بحاجة إلى المزيد من المشاركة وجذب الجميع تجاهها بدلاً من توجههم إلى روسيا.
وأضافت: وحول إمكانية التدخل الصهيوني، قال يعلون: "إسرائيل في موقف محرج، لدينا انقسام في الرؤى مع العرب ونزاع مع الفلسطينيين، إسرائيل يمكن أن تساعد من وراء الكواليس كما فعلت سابقاً وتفعل اليوم". وبشأن النزاع مع الفلسطينيين، قال يعلون: "إن إسرائيل لا تريد أن تحكمهم، وأنها ترغب باستقلالهم السياسي الخاص وتريد تعزيز قدرتهم على الحكم. مضيفاً "لا نؤمن بحل دولة واحدة للشعبين".