الصحافة اليمنية: مجازر سعودية يومية على مدى 7 أشهر

أولت الصحف اليمنية الصادرة اليوم الأربعاء اهتماماً بمختلف التطورات على الساحة المحلية، لكنها ركزت على الحصار الجائر الذي تفرضة المملكة السعودية على اليمن دون أن تغفل عن التقدم الكبير الذي يحققه الجيش اليمني المسنود باللجان الشعبية في اكثر من جبهة خصوصاً في الاراضي المحتلة نجران وعسير وجيزان.

مجازر سعودية يومية على مدى 7 أشهر

البداية من صحيفة (الثورة) اليومية الرسمية التي قالت إن الناطق الرسمي لأنصار الله السيد محمد عبد السلام قال "إن الجريمة التي ارتكبها طيران العدوان السعودي في منطقة ذباب بمحافظة تعز وما يرتكبه النظام السعودي من جرائم في اليمن تخرجه عن طوره كنظام ينتمي إلى عالم البشر".

ونقلت عن عبد السلام قوله إن ما حدث في مديرية ذباب بمحافظة تعز بحق نساء مجتمعات في احتفالية عرس مجزرة أودت بحياة أكثر من سبعين امرأة وعشرات الاطفال خرج بها النظام السعودي عن طوره كنظام ينتمي إلى عالم البشر متقدماً إلى الصفوف الأولى عالمياً في مستوى البشاعة والإجرام وانتهاك كل قوانين الإنسانية واحترام الحياة.

وأضافت أن الناطق الرسمي لأنصار الله قال "كان للأمم المتحدة وهي تحتفل بسبعينية تأسيسها أن تطرد المجرمين الملطخة أيديهم بدماء الشعوب من عضوية مؤسسة دولية تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان، فما يرتكبه النظام السعودي من مجازر يومية على مدى سبعة أشهر كاف لأن يجعله نظاماً مهدداً ليس للأمن الإقليمي، بل الأمن والسلم الدوليين".

تحالف العدوان يمنع دخول المشتقات النفطية

الى صحيفة (اليمن اليوم) اليومية المحسوبة على نجل الرئيس السابق والتي نقلت عن مصدر مسؤول في شركة النفط اليمنية أن تحالف العدوان الغاشم يمنع منذ أكثر من شهرين سفن شركة النفط اليمنية المحملة بالوقود من دخول اليمن ويحتجزها إمعاناً في حصار أكثر من 25 مليون يمني. وأضاف المصدر، أن دول العدوان الغاشم تحتجز قرابة سبع سفن محملة بالمحروقات بعد اكتمال جميع الاجراءات القانونية وغير القانونية التي فرضتها دول تحالف العدوان الغاشم.

وأوضحت الصحيفة أن مصادر إعلامية تحدثت عن أن الخائن عبد ربه منصور حرّض دول تحالف العدوان على احتجاز سفن شركة النفط اليمنية المحملة بالوقود والمتجهة نحو اليمن، في خطوة أخرى تضاف إلى سجله الحافل بالخيانة والإجرام بحق الشعب اليمني الذي يعيش أزمة حادة وخانقة في المحروقات بفعل الحصار الخانق الذي تفرضه دول تحالف العدوان الإجرامي الغاشم بغية إخضاعه وإركاعه.

رسالة تتعلق بالوضع الإنساني

صحيفة (الوحدة) الاسبوعية الرسمية قالت إن رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي بعث رسالة إلى القائم بأعمال الممثل الانساني ومديرة برنامج الغذاء العالمي تتعلق بالوضع الإنساني المتدهور في اليمن جراء استمرار العدوان على اليمن والحصار الجائر المفروض على الشعب اليمني. وأوضح رئيس اللجنة الثورية العليا أن تعنت تحالف العدوان واستمرار الحصار أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني وتدهوره، مؤكداً ضرورة قيام الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بمسؤولياتها الأخلاقية تجاه ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان بربري وحصار جائر وإلزام دول العدوان بإيقاف الانتهاكات التي تمارسها بحق الشعب اليمني من حصار شامل وعدوان همجي. وطالب السيد محمد الحوثي تسهيل دخول المساعدات الانسانية والمشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة حيث أن هناك أكثر من عشر سفن محملة بالمشتقات النفطية تستوردها شركة النفط لتغطية احتياجات المواطنين والمؤسسات الرسمية كالمستشفيات وآبار المياه والكهرباء وغير ذلك من مواد تموينية تابعة للتجار محملة بالغذاء، مؤكداً ان مثل هذا المنع يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الانساني ومواثيق الأمم المتحدة.

ذعر ورعب في صفوف الجيش السعودي

صحيفة (المسيرة) الناطقة باسم انصار الله قالت، بأن وحدات من رجال الجيش واللجان الشعبية تمكنت من السيطرة على قرى ومواقع عسكرية تابعة لجيش العدو السعودي خلف مدينة الخوبة بجيزان.

ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري بجيزان وقله إن وحدات من الجيش واللجان الشعبية سيطرت على قريتي الكرعمي والحامضة خلف مدينة الخوبة بجيزان، مشيراً إلى أنه تم تدمير عدد من آليات العدو السعودي منها دبابة وآليتين باردلي وونش وهمرين. ولفت المصدر إلى أن حالة من الذعر والرعب في صفوف الجيش السعودي غير مسبوقة، مبيناً أن قوات الجيش السعودي فرت من القريتين بعد مواجهات مع الجيش واللجان الشعبية تاركة وراءها عتاد وآليات قام الجيش واللجان الشعبية بتدميره.

تدمير 13 آلية سعودية

تواصل قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية في جيزان السيطرة على مواقع جديدة وطرد الجيش السعودي منها وتدمير آلياته وعتاده العسكري الفاخر. كان هذا اهم ما تناولته صحيفة (الوسط) الاسبوعية المستقلة التي اضافت ان وحدات متخصصة في الجيش واللجان الشعبية تمكنت من تدمير 13 آلية عسكرية سعودية في قرية حامضة ومواقع خلفها كان يتمركز فيها الجيش السعودي.

وتابعت: تأتي هذه العمليات النوعية للجيش واللجان الشعبية في إطار العمليات التمهيدية للدخول الكامل في الخيارات الاستراتيجية التي أعلن عنها قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي في إحدى خطاباته كضرورة ملحة لصد العدوان السعودي الغاشم وإيقاف صلفه وإجرامه ضد الشعب.

الانتهاكات بحق المدنيين

وأخيراً صحيفة (الاولى) اليومية التي نقلت عن الناطق الرسمي باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الانسان روبيرت كولفيل، قوله إنه قتل في الأسبوعين الأخيرين - ما بين 11-24 سبتمبر - 151 مدنياً - بينهم 26 طفلاً و10 نساء، كما جرح 151 آخرون. وبهذا يصل عدد الضحايا المدنيين في 6 أشهر منذ 26 مارس إلى 7217 مدنياً، بما في ذلك 2355 قتيلاً و4862 جريحاً. مضيفاً، أنه خلال الفترة المشمولة بالتقرير، تواصل سقوط المزيد من الضحايا المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، نتيجة الغارات الجوية والقصف العشوائي في المناطق السكنية من طرفي الصراع بدرجات متفاوتة في 11 محافظة مختلفة. كما ازداد عدد المدنيين القتلى والجرحى جراء الضربات الجوية التي تستهدف الجسور والطرق السريعة. وكان عبّر وزير الخارجية الأردني، عن رفض "حكومته المطلق" لأجزاء من تقرير المفوض السامي لحقوق الانسان، والذي صدر مؤخراً حول اليمن وتم رفعه إلى مجلس حقوق الإنسان، بشأن الانتهاكات المحتملة للقانون الإنساني الدولي من قبل قوات التحالف بقيادة السعودية.