الصحافة الجزائرية.. سجن صحفي هاجم الجيش
Oct ٠٦, ٢٠١٥ ٠٣:١٩ UTC
-
حقوقي يستنكر مضايقات دوائر خفية
أبرز العناوين التي طالعتنا بها الصحف الجزائرية اليوم: "سجن صحفي هاجم الجيش" و"مقترح حزب الأغلبية يثير جدلا"، و"حقوق جنرال تتعرض للخرق" و"رسائل قائد أركان الجيش".
سجن صحفي هاجم الجيش
طالعتنا صحيفة "الجزائر نيوز"، في مقال بعنوان "سجن صحفي هاجم الجيش"، بأن دفاع الصحفي السجين حسان بوراس قرر استئناف أمر قاضي التحقيق إيداعه الحبس المؤقت، وأنه أكد أن الجهة التي رفعت شكوى إلى النيابة ضده، غير معروفة رسميا.
وقال نور الدين أحمين محامي بوراس، في اتصال مع "الجزائر نيوز"، أنه سيقدم الاستئناف طعنا في إلغاء قرار قاضي التحقيق لدى محكمة البيض، مشيرا إلى أن الناشط الحقوقي والصحافي سيقف بين يدي قاضي التحقيق مجددا. وقال إن النيابة وجهت لبوراس تهمتين هما: "إهانة هيئة نظامية" و"تحريض مواطنين على التمرَد على سلطة الدولة".
وعن الجهة الشاكية قال أحمين ان النيابة لم تبلَغ بوراس بمن يتهمه، واوضح بأنه لايملك كل تفاصيل الملف. وأضاف: "لقد أبلغوه بالجريمة التي يتابع بسببه، وقد اعطى هو تفسيرا وأنكر كل الأفعال المنسوبة له".
ويوجد فرضيتان، بحسب الصحيفة، بخصوص الجهة الشاكية من مواقف وتصريحات وتصرفات الصحفي عضو الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان. فإما أن تكون وزارة الدفاع على أساس شريط الفيديو الذي نشره بوراس، والذي يتهم الجيش بتحطيم بيوت نشطاء جبهة الإنقاذ. وإما أن الدعوى تم تحريكها بإخطار ذاتي من النيابة. وفي كلتا الحالتين، فـ"الهيئة النظامية" الواردة في التهمة الأولى، هي المؤسسة العسكرية.
مقترح حزب الأغلبية يثير جدلا
من جهتها كتبت صحيفة (المساء) الحكومية، في مقال بعنوان "مقترح حزب الأغلبية يثير جدلا"، جاء فيه أن رأس أحزاب المعارضة في الجزائر، رفض اقتراح قائد أحزاب "الموالاة" الالتحاق بـ"جبهة وطنية لدعم سياسات الرئيس بوتفليقة" الذي بسط نفوذه على الهيئات والمؤسسات، بعد أن أزاح مدير المخابرات الجنرال "توفيق" الشهر الماضي.
وصرَح قيادي "حركة مجتمع السلم" الإسلامية، للصحيفة، بأن مبادرة أمين عام "جبهة التحرير الوطني" (أغلبية) عمار سعداني، "لاتعنينا لا من قريب ولا من بعيد، على اعتبار أن ما سوَق له لايرقى إلى مستوى المبادرات الجادة والحكيمة، إضافة إلى أنها لاتحمل أي جديد ولا مضمون، ما عدا ترديد الأسطوانة القديمة واشتراط دعم برنامج رئيس الجمهورية".
وذكر قيادي الحزب الذي يرأسه عبد الرزاق مقري، أن "لغة التعالي والكبر السياسي ومنطق الحزب الواحد والرؤية الواحدة، الذي عودتنا عليه السلطة السياسية الحاكمة وأحزابها، وبأنها الوحيدة القادرة على التواصل مع الشعب وتوجيهه الوجهة الصحيحة، هذا المنهج مايزال مستمرا للأسف الشديد ولكن الناس لايتحملون أكثر من هذا.
ودعا سعداني الأسبوع الماضي، في اجتماع مع كوادر حزبه بالعاصمة، المعارضة إلى تزكية مسعى "جبهة وطنية لدعم رئيس الجمهورية". وقال إنها مفتوحة لأحزاب "الموالاة" والمعارضة والنقابات والجمعيات. وأوضح أن المبادرة "تهدف إلى دعم أعمال الدولة في المجالات السياسية والإجتماعية والإقتصادية"، من دون تقديم تفاصيل أخرى.
حقوق جنرال تتعرض للخرق
أما جريدة "التعبير" الناطقة بالفرنسية، فخصصت مقالا للجنرال المعتقل عبد القادر آيت وعرابي، عنونته "حقوق جنرال تتعرض للخرق"، ذكرت فيه انه يرتقب في الايام المقبلة إزالة الغموض أو جزء منه، في قضية سجن ضابط المخابرات الكبير المتخصص في محاربة الإرهاب عبد القادر آيت وعرابي، الشهير بـ"الجنرال حسان"، بمناسبة عودة رئيس المحكمة العسكرية بالبليدة (جنوب غرب العاصمة) حيث يوجد السجين، إلى العمل. إذ تعني عودته، بحسب الصحيفة، إمكان أن يزور المحامي الجنرال، وبالتالي ان يطلع على حيثيات الملف والتهم الموجهة لـ"حسان"، وهي أهم نقاط الظل التي تخيم على القضية التي تثير جدلا في الأوساط السياسية والإعلامية والعسكرية أيضا.
ونقلت الصحيفة عن نقيب محاميي العاصمة الجزائرية، عبد المجيد سليني الذي أسسه الجنرال للدفاع عنه، أنه رفع طلبا إلى المحكمة العسكرية منذ أسبوعين، بغرض زيارة رئيس قسم محاربة الارهاب بـ"دائرة الاستعلام والأمن" (المخابرات العسكرية) سابقا، غير أنه لم يتلق ردا. واوضح المحامي بأنه "لم يستسغ تماما حرمان موكلي من زيارة محاميه تحت ذريعة أن رئيس المحكمة العسكرية غائب وأن زيارات المساجين العسكريين لاتتم إلا بأمر منه. هل يعقل أن تتعطل قضايا المساجين المتابعين قضايا في الأجهزة العسكرية بدعوى ان مسؤولي المحاكم العسكرية غائبون ولايمكن الاتصال بهم؟!".
رسائل قائد أركان الجيش
وكتبت صحيفة (الشعب) الحكومية في مقال بعنوان "رسائل قائد أركان الجيش"، وعلى لسان رئيس أركان الجيش أحمد قايد صالح، أن "الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، يواصل في ظل قيادة ودعم فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، شق طريق تطوير قدراته على كافة الأصعدة والحفاظ على جاهزيته في أعلى درجاتها والتكيف المستمر مع متطلبات التطوير التكنولوجي والعلمي".
وأضاف صالح في لقاء مع كوادر الجيش، ان "الدولة عازمة على توفير سبل وعوامل الدفاع عن المصالح العليا للأمة، في كافة الظروف والأحوال، وفقا للمهام المخولة دستوريا وتماشيا مع موجبات قوانين الجمهورية وانسجاما مع مسعى التعزيز المتزايد لثقة الشعب بجيشه، التي بها وبها فقط، تكتسب الجزائر مناعة وهيبة تتحصن بهما من كل المخاطر والتهديدات، وتصبح معهما عصية عن تكالب أعدائها عليها وعن دسائسهم ومناوراتهم المتواصلة دون هوادة" .
كلمات دليلية