الصحافة اليمنية: تقدم كبير للجيش اليمني واللجان الشعبية
-
الجيش واللجان تقدما في عدة محاور على الجبهات
أولت الصحف اليمنية اهتماماً بمختلف التطورات على الساحة المحلية، وكان تركيز الصحف على الحصار الجائر الذي تفرضه المملكة السعودية على الشعب اليمني، ولم تغفل الصحف اليمنية عن التقدم الكبير الذي يحققه الجيش المسنود باللجان الشعبية في أكثر من منطقة والتطورات الأمنية في محافظة عدن جنوب اليمن.
تدهور الوضع الأمني في عدن
البداية من صحيفة (الثورة) الرسمية اليومية حيث قالت: تبنى تنظيم ما يسمى "الدولة الاسلامية" (داعش) ولاية عدن، الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقر إقامة حكومة خالد بحاح بمدينة عدن، الثلاثاء وقال التنظيم، في بيان نشره على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنه شن أربع عمليات "استشهادية" استهدفت تجمعاً للقوات الإماراتية المحتلة وقتل 13 جندياً إماراتياً من القوات الغازية وأصيب آخرون بينهم الفار خالد بحاح، في هجوم استهدف مقر إقامة الحكومة بعدن وقد استهدفت التفجيرات فندق القصر في "إنماء" ومنزل صالح بن فريد العولقي بالبريقة والتي تتخذ منه قوات الغزو الإماراتية مقراً لها ومقر الادارة العسكرية لقوات الغزو والاحتلال الواقع بالقرب من مصنع بازرعة للحديد. كما أدت تلك التفجيرات المتزامنة الى مصرع ضابط و18 جندياً بينهم 4 جنود امارتيين وجندي سعودي حسب ما أعلنت وكالة الانباء الاماراتية. وقال شهود عيان في محافظة عدن أن عدداً من المروحيات قدمت من احدى السفن الحربية بخليج عدن لاخلاء عدد من قتلى وجرحى التفجيرات وشوهدت عدد من السيارات وهي تنقل مصابين إليها.
تعزيزات للجيش واللجان الشعبية
صحيفة (الوسط) الاسبوعية المستقلة قالت انه وبعد يوماً واحد من اعلان اعتزام تحالف العدوان إعادة تأهيل قاعدة العند الجوية من قبل، أفادت مصادر محلية في محافظة تعز أن تعزيزات كبيرة تابعة لقوات الجيش والأمن عبرت مديرية ماوية جنوب شرق تعز باتجاه مديرية المسيمير التابعة لمحافظة لحج. ووفق مصادر متطابقة فإن تعزيزات الجيش واللجان تقدر بـ32 طقماً مليئاً بالمسلحين والعتاد العسكري تجاوزت مديرية ماوية باتجاه الجنوب. وأشارت المصادر إلى ان التعزيزات مرت من منطقة الدريجة جنوب مديرية ماوية باتجاه منطقة المسيمير التابعة لمحافظة لحج. ووفق مراقبين فإن اعلان اعادة استخدام قاعدة العند العسكرية للأغراض العسكرية من قبل قوات تحالف العدوان قد يكون السبب الرئيس وراء ذلك. الى ذلك اشارت مصادر اعلامية موالية للعدوان الى ان قوات تحالف العدوان عملت على مدى الايام الماضية على اعادة تأهيل قاعدة العند العسكرية والجوية لاستخدامها في العمليات العسكرية وأشارت المصادر الى ان فرقاً هندسية عملت على مدى الأيام الماضية على تجهيز بعض مدرجات المطار، إلى جانب تزويدها بأنظمة عسكرية وتحكم وسيطرة لاستقبال طائرات حربية وطائرات الأباتشي.
إدانة واستنكار
من جهتها قالت صحيفة (الشارع) اليومية المستقلة إن وزارة حقوق الإنسان دانت واستنكرت بشدة استمرار الصمت الدولي من كافة المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي حول ما يتعرض له الشعب اليمني جراء العدوان السعودي الغاشم والحصار الجائر المفروض عليه. وعبرت الوزارة في بيان صادر عنها اليوم عن إدانتها واستنكارها لصمت كل المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمنظمات العالمية والدول في هذه المعمورة وكل إنسان يمشي في الأرض صمت ومازال صامتاً على ما يجري من مآس في اليمن وما يتعرض له 30 مليون إنسان يمني من عدوان وحصار. وقالت الوزارة في بيانها "ندعو الجميع وخاصة الضمير العالمي الإنساني لأن يصحو من سباتهم الذي مازال مستمراً منذ أكثر من نصف عام وأن يقوم مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان وكل دولة أو منظمة دولية أو جهة أو جماعة أو فرد بمسؤوليتهم التاريخية والإنسانية جراء ما يحصل في ارض اليمن من إبادة جماعية ممنهجة ومنظمة من دول العدوان". كما دعا البيان الأمم المتحدة للقيام بواجبها الإنساني على الوجه المأمول بتشكيل لجنة دولية من الخبراء في العلم العسكري وأسلحة الدمار الشامل والأسلحة المحرمة دولياً للوقوف على كل الانتهاكات لحقوق الإنسان في الأراضي اليمنية.
تقدم في العمق
يواصل عناصر الجيش واللجان الشعبية تنفيذ عملياتهم النوعية ضد العدو السعودي ومواقعه العسكرية في عمق الأراضي التي يسيطر عليها النظام السعودي الغاشم. كان هذا أهم ما تناولتة صحيفة (المسيرة) الناطقة باسم انصار الله والتي اضافت ان الجيش واللجان الشعبية نفذوا عدة عمليات عسكرية أدت إلى تدمير عدد من الآليات العسكرية السعودية في جيزان. وقد دمر الجيش واللجان الشعبية آلية عسكرية غرب قرية قمر التي يسيطر عليها الجيش واللجان الشعبية في الخوبة بجيزان. كما قصفت الوحدة الصاروخية في الجيش واللجان الشعبية موقع ملحمة العسكري السعودي ما أدى إلى احتراق عدد من الآليات والعتاد العسكري وشوهدت ألسنة النيران تتصاعد من الموقع. مدفعية الجيش واللجان الشعبية أيضاً استهدفت قوة عسكرية سعودية على جسر يقع خلف مدينة الخوبة، إضافة إلى قصف أحد المواقع العسكرية السعودية التي استحدثها الجيش السعودي مؤخراً.
موقف من القرار
وأخيراً صحيفة (اليمن اليوم) المحسوبة على نجل الرئيس السابق على صالح والتي ذكرت أن مصدراً مسؤولاً بالمؤتمر الشعبي العام جدد موقف المؤتمر المتمسك بإيقاف العدوان ورفع الحصار والحل السلمي للأزمة اليمنية وأوضح المصدر انه ومع استمرار الجهود التي تبذل في العاصمة العمانية مسقط من أجل إيقاف العدوان ورفع الحصار فإن الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا بعث برسالة الى الامين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون أكد فيها موقف المؤتمر الملتزم بتنفيذ النقاط السبع التي أعدت مع مبعوث الأمين العام وفي مقدمتها الالتزام بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما فيها القرار 2216 وفق آلية تنفيذية يتم التوافق عليها ويتم تنفيذها من جميع الاطراف. ودعا الامين العام مجلس الأمن الى ايقاف الحرب وحث الاطراف لبدء التفاوض لوضع آلية تنفيذية للقرار 2216 تنظم عملية الانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة من جميع الأطراف وإنجاز ذلك تحت إشراف الأمم المتحدة واستئناف العملية السياسية.