الصحافة الفلسطينية..الانتفاضة مستمرة وتسونامي من العمليات ضد الاحتلال

أخبار الانتفاضة الشعبية المشتعلة في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل وانضمام غزة إلى تلك المواجهات وتداعيات الموقف في الساحة الفلسطينية وعلى كيان الاحتلال الصهيوني استحوذت على اهتمامات الصحافة الفلسطينية الصادرة السبت في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

الاحتلال..ألسنة اللهب تزداد اشتعالاً

صحيفة (القدس) تناولت مقتطفات مما اوردته الصحافة الصهيونية في تناولها للأوضاع المتفجرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقالت: ألسنة اللهب تزداد اشتعالاً: الكارثة.. أو الانفصال، وفي عنوان آخر قالت، "تسونامي" من العمليات يضرب "إسرائيل": اعطوا الفلسطينيين أملاً. وتابعت القدس نقلاً عن الصحافة الصهيونية، القوة المفرطة لن تكبح جماح العنف الفلسطيني، و"إسرائيل" المتهم الأساسي في تفجير العنف، وفي ذات السياق قال محلل صهيوني، إن نتنياهو "يهمس": أريد تهدئة الأوضاع ... وفي مواجهة حالة التخبط التي تعتري كيان الاحتلال بفعل المواجهات المحتدمة، قالت (القدس): على الساحة الفلسطينية، مشهد وحدوي بامتياز، فقد توحد المشهد عبر شاشات التلفاز، امس، وهو ينقل احداث رشق حجارة من قبل شبان في قطاع غزة، ومناطق مختلفة في الضفة الغربية، وكان محور الحدث هو " الحجر" السلاح الموحد الذي يستخدمه الشبان في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث تحدث كثير من الشبان عبر شاشات التلفاز من غزة بانهم يتظاهرون تضامنا مع الضفة الغربية والمسجد الاقصى.

المواجهة محتدمة ومزيد من الشهداء

صحيفة (الأيام) قالت في عنوانها الرئيس، ستة شهداء برصاص الاحتلال في غزة، وسابع في الخليل وفي التفاصيل، فإن 7 مواطنين استشهدوا وأصيب 200 على الأقل بالرصاص الحي والمطاطي و7 آخرين بالرضوض نتيجة الاعتداء بالضرب المبرح في المواجهات المندلعة مع قوات الاحتلال بالضفة الغربية وشرق غزة خان يونس، حتى الثامنة والنصف من مساء امس. وفي المتابعة نقلت الصحيفة عن وزارة الصحة في رام الله، أن 14 فلسطينياً استشهدوا منذ بداية المواجهات مع الاحتلال في الأول من تشرين اول الجاري، بينهم 6 استشهدوا شرق غزة وخان يونس، امس، وأضافت الوزارة في بيان صحافي، مساء امس، إن حصيلة الجرحى منذ الأول من  تشرين اول وحتى مساء امس بلغت حوالي 1000 مصاب بالرصاص الحي والمطاطي، ووصفت جراح العديد منهم بالخطيرة، إلى جانب مئات حالات الاختناق نتيجة قنابل الغاز السام.

الاحتلال يتوعد غزة

وتناولت صحيفة (فلسطين) تهديدات وزير حرب الاحتلال موشيه يعالون لغزة في اعقاب المواجهات التي شهدها السياج الامني المحيط بغزة، وقالت الصحيفة، وزير الحرب الصهيوني "موشيه يعالون" يحمل حركة "حماس" استشهاد ستة مواطنين فلسطينيين على الحدود بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 48. وأضاف "يعالون" في تصريحات نشرتها القناة الثانية العبرية انه يأمل ألا تتجه حركة "حماس" للتصعيد، مبينا أنها هي من سمحت للمتظاهرين بالوصول للسياج الفاصل". وحذر "يعالون" من توجه "حماس" للمواجهة. وقال :"على حماس والمقاومة تذكر الجرف الصامد قبل ان تتجه للتصعيد الذي شنته قوات الاحتلال على قطاع غزة". وفي المقابل حمّل الناطق باسم الحركة، سامي أبو زهري في تصريح مكتوب الاحتلال المسؤولية عن هذا التصعيد. وقال: "إن هذه الدماء التي سالت في غزة دليلاً على أنها حاضرة في الميدان إلى جانب شعبنا المنتفض في الضفة والقدس".

مجزرة منازل في القدس

وتحت عنوان "مجزرة منازل في القدس المحتلة" كتبت صحيفة (الحياة الجديدة) تقول: حولت سلطات الاحتلال منازل الشهداء الثلاثة، معتز حجازي وغسان ابو جمل ومحمد جعابيص في حي الثوري وجبل المكبر، الى ساحات حرب مخلفة فيها دماراً شاملا بعد هدمها، وطال الدمار منازل اشقاء الشهداء واقربائهم والجيران. واشرف على عملية تدمير المنازل خبراء متفجرات من قوات الاحتلال، كما تم إغلاق غرفة بصب كميات كبيرة من الاسمنت فيها بحضور كبار ضباط الاحتلال ورئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات. وفرضت قوات الاحتلال حصاراً ومنعاً للتجول لاكثر من عشر ساعات، فيما غطى صوت طائرات الاحتلال على أصوات الصراخ وبكاء النساء والاطفال. وأحاط المئات من جنود الاحتلال المناطق التي تقع فيها المنازل التي تم تدميرها، واعتلى قناصة منهم اسطح المنازل.