توافق مصري إيراني بشأن سوريا والإرهاب
https://parstoday.ir/ar/news/my_reporters-i125787-توافق_مصري_إيراني_بشأن_سوريا_والإرهاب

تشهد العلاقة المصرية الإيرانية حالة من التوافق تجاه بعض القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة، وكانت في مقدمة تلك القضايا التي حدث فيها اتفاق في الرؤى بين القاهرة وطهران، الأزمة السورية والإرهاب.

(last modified 2020-07-13T05:28:27+00:00 )
Oct ١٤, ٢٠١٥ ٠١:٤٩ UTC
  • علم ايران يمينا وعلم مصر يسارا
    علم ايران يمينا وعلم مصر يسارا

تشهد العلاقة المصرية الإيرانية حالة من التوافق تجاه بعض القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة، وكانت في مقدمة تلك القضايا التي حدث فيها اتفاق في الرؤى بين القاهرة وطهران، الأزمة السورية والإرهاب.

 

وتتفق مصر مع إيران على ان بقاء الرئيس السوري بشار الأسد ودعم الجيش السوري سيحافظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، خاصة في تلك المرحلة الخطرة التي تتعرض لها سوريا لمؤامرة تقودها جماعات إرهابية متطرفة تستهدف النيل من وحدة سوريا، وهو ما تراه القاهرة تهديداً لدولة عربية شقيقة ينعكس بالطبع على أمن مصر القومي خاصة مع تنامي تنظيم "ولاية سيناء" الإرهابي، الذي سبق وبايع تنظيم"داعش" الإرهابي الذي يشن هجمات مسلحة في سوريا.
  
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري، قد أكد ترحيب مصر بالعملية العسكرية الروسية في سوريا، موضحاً أن ما لدى مصر من معلومات من خلال الاتصالات المباشرة مع موسكو تؤكد تصميم روسيا على مكافحة الإرهاب ووقف انتشاره، مشيراً إلى أن هدفها هو توجيه ضربة قاصمة لـ"داعش" في سوريا والعراق. وقبل أيام دعا الكاتب الصحفي المصري محمد حسنين هيكل، إلى ضرورة دعم العلاقات المصرية الإيرانية.

وخلال حوار أجرته معه إحدى الفضائيات المصرية الخاصة، دافع "هيكل" عن إيران وعن العلاقات المصرية الإيرانية بقوة ومنطقية، مؤكدا أنه لابد أن تكون لمصر علاقات طيبة معها، قائلاً: "ان مصر لا يجب أن تعادي أياً من دول الجوار تحت أي ظرف من الظروف، واختتم "هيكل"حديثه متسائلاً: ما هو مبرر الخناقة مع إيران؟
 
وكانت الحكومة المصرية قد ألمحت في الفترة الأخيرة، بتلميحات تشير بحسن نواياها تجاه الجمهورية الإسلامية في إيران، حيثُ قال وزير البترول المصري شريف إسماعيل -وقتئذ- ورئيس الحكومة الجديد،أن قطاع البترول ليس لديه مانع من استيراد الخام الإيراني بعد رفع الحظر والسماح بالتصدير، مشيراً إلى أن خط سوميد تأثر كثيراً بالسلب بسبب الحظر الذي كان مفروضاً على إيران وعدم تصديرها أي خام، وأنه يأمل في الفترة المقبلة وبعد السماح لإيران بالتصدير، أن تزيد إيرادات سوميد وتعوض خسائره في الفترة الماضية.

كما أصدرت الحكومة المصرية مؤخراً قراراً جديداً يحظر السفر على المصريين إلى تسع دول أخرى، ليصبح عدد الدول التي تحظر السلطات المصرية السفر إليها لدواعٍ أمنية أو لخلافات سياسية ست عشر دولة، منها تركيا والأردن وقطر والسودان وليبيا وغيرها وصولاً إلى ماليزيا وجنوب أفريقيا، ولم يشمل القرار ايران، مما اعطى إنطباعاً لدى المصريين أن العلاقات السياسية بين القاهرة وطهران جيدة، بدليل أن السلطات المصرية لم تحظر سفر المصريين إلى إيران.