الصحافة اللبنانية.. قمة بوتين-الأسد: القضاء على الإرهاب هو الهدف
(last modified Thu, 22 Oct 2015 03:15:45 GMT )
Oct ٢٢, ٢٠١٥ ٠٣:١٥ UTC
  • بوتين يستقبل الاسد في موسكو
    بوتين يستقبل الاسد في موسكو

استحوذت زيارة الرئيس السوري بشار الأسد الى روسيا و لقاؤه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين متابعة واسعة من الصحف اللبنانية الصادرة صبيحة اليوم والتي وصفت الزيارة بالمفاجئة الصادمة.


فيما لم تغب الاحداث والتطورات على الساحة الفلسطينية عن قائمة أولويات هذه الصحف. وعلى الصعيد اللبناني أكدت الصحف اللبنانية استمرار الحوار بين حزب الله و تيار المستقبل بعد تراجع الأخير عن المواقف التي أطلقها وزير الداخلية نهاد المشنوق.

قمة بوتين ــ الأسد: القضاء على الإرهاب هو الهدف

البداية مع صحيفة (الأخبار) التي وصفت لقاء الرئيسين بوتين والأسد بالقمة الصادمة لأعداء سوريا ورأت الصحيفة أن العنوان الرئيسي لهذه القمة هو القضاء على الارهاب: في أول زيارة خارج سوريا منذ آذار 2011، لبّى الرئيس السوري بشار الأسد دعوة نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ليزور موسكو أول من أمس الثلاثاء قبل تعلن أمس. وأطلع الأسد نظيره الروسي «على الوضع في سوريا وسير العمليات العسكرية وخطط الجيش في الحرب على الإرهاب»، معرباً عن «تقدير الشعب السوري للدعم الروسي المستمر له منذ بداية الأزمة والذي توج بدعم القوى الجوية الروسية للعمليات الهجومية للقوات المسلحة السورية». وأكّد الرئيسان في اجتماع موسّع بحضور وزيري الخارجية والدفاع الروسيين سيرغي لافروف وسيرغي شويغو «الكلمة الحاسمة في ما يتعلق بمستقبل سوريا يجب أن تكون بلا أدنى شك للشعب السوري». وأوضح الأسد أن العمليات الجوية الروسية تجري في إطار القانون الدولي ووفق اتفاق بين حكومتي البلدين، مشيراً إلى أنّ «مشاركة القوى الجوية الروسية أسهمت في وقف تمدد التنظيمات الإرهابية فيما تستمر دول أخرى بدعم الإرهاب». وأضاف أنّ «هدف العملية العسكرية هو القضاء على الإرهاب الذي يعرقل الحل السياسي، وأيّ تحركات عسكرية لا بد أن تتبعها خطوات سياسية». بدوره، أعرب بوتين للأسد عن «استعداده للمساعدة في العمليتين العسكرية والسياسية»، قائلاً: «بكل تأكيد سوريا بلد صديق لنا، ونحن جاهزون للمساعدة ليس فقط في العملية العسكرية ضد الإرهاب، بل في العملية السياسية أيضاً». ولفت إلى أنه سيجري اتصالات مع قوى دولية أخرى لبحث التوصل الى حل سياسي للأزمة بالتزامن مع مكافحة الإرهاب. كذلك أقام الرئيس بوتين عشاء عمل للرئيس الأسد حضره رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف ووزيرا الخارجية والدفاع وعدد من المسؤولين الروس.
وفي هذه الأثناء، أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند رفضه «أي عمل يعزز موقع (الرئيس السوري) بشار الأسد... ولأنه المشكلة لايمكن أن يكون الحل». من جهة أخرى، انتقد البيت الأبيض روسيا لاستقبالها الرسمي للرئيس بشار الأسد، وقال المتحدث باسمه، اريك شولتز: «نعتبر الاستقبال الرسمي للأسد الذي استخدم أسلحة كيميائية ضد شعبه متعارضاً مع الهدف المعلن من جانب الروس من أجل انتقال سياسي في سوريا».

فلسطين: قلق صهيوني من «استنزاف» وواشنطن تطرح تسوية مكتوبة

صحيفة (السفير) بدورها تابعت التطورات على الساحة الفلسطينية واعتبرت في افتتاحيتها أن العدو الصهيوني قلق من الاستنزاف: استمرَّت الهبَّة الشعبية الفلسطينية بقوّة، وتواصلت عمليّات الطعن والدهس برغم تشديد الإجراءات الوقائيّة الصهيونية. في المقابل، تزايدت التحرّكات الديبلوماسيَّة على المستويَين الدولي والإقليمي في محاولة لتهدئة الأجواء ومنع انفجار أكبر، إذ ترى الإدارة الأميركية أنَّ عليها العمل لاستئناف المفاوضات بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية. ومع ذلك، يواصل رئيس الحكومة "الإسرائيلية"، بنيامين نتنياهو، حملاته على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مشبهاً إياه بـ«حماس» و «داعش».وقُبيل لقاء نتنياهو مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزير الخارجية الأميركي جون كيري في برلين، حمل رئيس الحكومة "الإسرائيليَّة "بشدَّة على الرئيس الفلسطيني وشبّهه بـ «حماس» و «داعش». وقد استغلّ فرصة المؤتمر الصحافي الذي عقده مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ليعلن أنَّ «الرئيس عباس انضمّ إلى "داعش" وحماس في الزعم بأنَّ "إسرائيل" تهدّد المسجد الأقصى. هذا كذبٌ مطلق». ورأى معلّقون صهيونيون أنَّ أقوال نتنياهو هذه، تشهد على عمق الأزمة بين الاحتلال والفلسطينيين بشأن الحرم القدسي، فضلاً عن المصاعب التي تنتظر مهمّة كيري. وفي تصريح عميق القيمة، يمكن أن تُفهم منه مواقف رئيس الحكومة الصهيونية من التحرّكات السياسية الدولية، قال نتنياهو إنَّه «إذا أرادت الأسرة الدولية حقاً وقف العنف وسفك الدماء، فإنّني أؤمن أنَّ عليها أن تعلن أنَّ "إسرائيل" تحافظ على الوضع القائم في الحرم القدسي.. وأنَّ على الأسرة الدولية أن تدعم حقّ "إسرائيل" في الدفاع عن النفس، وأن تحمِّل عباس المسؤولية عن كلماته الخطيرة». وفي أعقاب محادثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين، قال نتنياهو: «إذا أردنا أن يحلّ السلام، علينا أن نوقف الإرهاب. ولوقف الإرهاب، علينا وقف التحريض»، مضيفاً «أعتقد أنَّه من المهم أن يطالب المجتمع الدولي الرئيس عباس بوقف التحريض ونشر الأكاذيب حول الدولة اليهودية وسياسات إسرائيل». وكانت صحف صهيونية قد أفادت بأنَّ الأمين العام للأمم المتحدة حمل معه في زيارته الخاطفة إلى المنطقة، اقتراحات من ضمنها تشكيل طواقم عمل مشتركة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية والأردن، للتأكُّد من عدم وجود انتهاكات للوضع القائم. وأشارت «إسرائيل اليوم»، المقربة من حكومة نتنياهو، إلى أنَّ مجلس الأمن الدولي سيبحث قريباً في المشروع الفرنسي لإرسال مراقبين دوليين إلى الحرم والقدس، وهو ما تحاول "إسرائيل" منعه.

حوار حزب الله و«المستقبل» مستمرّ... والمشنوق حاضر

من جهتها صحيفة (البناء) ركزت على الملف الداخلي اللبناني من باب الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل، بعد ارتفاع منسوب التصريحات والمواقف بين الطرفين وأكدت الصحيفة في هذا السياق استمرار الحوار نتيجة تراجع المسقبل عن الموقف الذي أطلقه وزير الداخلية نهاد المشنوق: أضافت عين التينة إلى أجندتها حواراً جديداً، حيث تستضيف جولة جديدة من الحوار الوطني الاثنين المقبل برعاية رئيس المجلس النيابي نبيه بري، لتعقب هيئة الحوار الوطني جلسة جديدة من الحوار الثنائي بين حزب الله وتيار المستقبل يوم الثلاثاء بحضور معاون الرئيس بري الوزير علي حسن خليل. ولفتت مصادر المجتمعين لـ«البناء» إلى «أن العناوين الأمنية والسياسية اليومية باتت مادة الحوار اليومية». ولفتت إلى «أن هذه القناة التواصلية حوار حزب الله المستقبل لازالت عنصراً أساسياً لتنفيس الاحتقان وبالتالي تحوّل هذا الحوار إلى تنفيس للاحتقان لا أكثر». وأكدت مصادر مطلعة لـ«البناء» أن الحوار مستمرٌ، ولكن ليس بالزخم السابق الذي حققه في بعض الملفات المتعلقة بالاحتقان والخطة الأمنية في طرابلس، فالحوار اليوم أضحى حواراً من أجل الحوار فقط، لأن في ذلك انعكاساً إيجابياً على الأمن والاستقرار، بخاصة بعد التراجع الذي سجله تيار المستقبل وإعلانه عن تمسكه بالحوار إثر رد الأمين العام لحزب الله على الوزير نهاد المشنوق، والذي كان قد سبقه تهديد من وزير الصناعة حسين الحاج حسن بنشر محاضر جلسات الحوار والتي توضح تعاطي المشنوق في داخلها، لجهة تملّقه من حزب الله في داخل الجلسات بينما يهاجمه عبر المنابر وفي التصريحات. ونفت مصادر عليمة لـ«البناء» المعلومات التي تحدثت عن أن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق لن يكون في عداد وفد تيار المستقبل في حوار عين التينة. وأشارت المصادر إلى «أن طبيعة اللعبة عند الرئيس سعد الحريري لاتسمح بكسر المشنوق أحد أكثر الأشخاص وفاء له. ولفتت المصادر إلى «أن الذي يشكل حيوية في النقاش والتحاور والأخذ والرد بين ثلاثي المستقبل هو المشنوق، فخبرته السياسية الطويلة وموقعه الحساس على رأس وزارة الداخلية لاسيما من الناحية الأمنية ومن فعالية الحوار بين الطرفين التي تكاد تكون محصورة بالعنوان الأمني كلها عوامل تذهب لمصلحة بقاء المشنوق».

كلمات دليلية