لماذا قاطع المصريون الإنتخابات البرلمانية؟
https://parstoday.ir/ar/news/my_reporters-i126057
إنتهت المرحلة الأولى من الأنتخابات البرلمانية المصرية، والتي شملت 14 محافظة، كان يحق لنحو 27 مليون ناخبا التصويت بتلك المرحلة، و التي إستمرت عملية التصويت بها يومين، وأغلقت أمس (الأثنين) لجان الاقتراع، على اقبال هزيل ومقاطعة واضحة للشباب والقوى الثورية، كما حدث في اليوم الأول (الأحد)، رغم كل محاولات الإستنفار التي قادتها السلطات المصرية، لحث المصريين على النزول للجان الأنتخاب.
(last modified 2020-07-13T05:28:27+00:00 )
Oct ٢٠, ٢٠١٥ ٠٦:٠٧ UTC
  • إنتهت المرحلة الأولى من الإنتخابات البرلمانية المصرية، على اقبال هزيل
    إنتهت المرحلة الأولى من الإنتخابات البرلمانية المصرية، على اقبال هزيل

إنتهت المرحلة الأولى من الأنتخابات البرلمانية المصرية، والتي شملت 14 محافظة، كان يحق لنحو 27 مليون ناخبا التصويت بتلك المرحلة، و التي إستمرت عملية التصويت بها يومين، وأغلقت أمس (الأثنين) لجان الاقتراع، على اقبال هزيل ومقاطعة واضحة للشباب والقوى الثورية، كما حدث في اليوم الأول (الأحد)، رغم كل محاولات الإستنفار التي قادتها السلطات المصرية، لحث المصريين على النزول للجان الأنتخاب.



ولم يشارك عدد من الأحزاب في تلك الانتخابات، منها أحزاب "مصر القوية" و"الوسط" و"الاستقلال" و"غد الثورة" وكذلك حركة 6 أبريل وبررت مقاطعتها بإنعدام الأجواء الديمقراطية، ولم يُشارك أيضا حزب "حزب الحرية والعدالة" المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، التي حظرتها السلطات المصرية، وصنفتها ضمن الجماعات الإرهابية.

عزوف المصريين وخاصة فئة الشباب وعدد من الأحزاب السياسية والقوى الثورية، عن المشاركة في الإنتخابات البرلمانية، التي إنتهت مرحلتها الأولى أمس، يرجع لعدة أسباب، يأتي على رأسها الوضع الإقتصادي المتدني، الذي يُعاني منه المصريون، بعد أن قاموا بتظاهرات حاشدة في 30 يونيو 2013 لعزل الرئيس المصري محمد مرسي، المنتمي لجماعة الأخوان المسلمين، فلم يشعر المصريون بعدها بأي مردود إقتصادي، للمشروعات العملاقة، التي أعلنت عنها السلطات المصرية، إضافة إلى ارتفاع اسعار كافة السلع وتدهور منظومة الخدمات.

وكما قال بعض الشباب، الذين قاطعوا الإنتخابات البرلمانية، فان أسباب عزوفهم عن المشاركة في الأنتخابات سواء، بالترشح أو بالتصويت، يرجع إلى حالة الإحباط التي سيطرت عليهم خلال العامين الماضيين، فلم تتحقق أهداف ثورة 25 يناير ولا حتى الوعود التي وعدت بها السلطات المصرية بعد عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو 2013، فلم يجد الشباب الحياة الكريمة والعدالة الاجتماعية والحرية، بل إصطدموا بتصريحات لمسؤولين، تؤكد منع المتفوقين من أبناء الفقراء والعمال والفلاحين، من تولي المناصب المرموقة، بحجة (غير لائق إجتماعيا).

وفي تعليقه على عزوف المصريين عن المشاركة في الأنتخابات البرلمانية، قال الدكتور حسن نافعة - استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة - أن عزوف الناس عن المشاركة في الانتخابات البرلمانية يمثل رسالة احتجاجية موجهة للرئيس عبد الفتاح السيسي وللنخبة السياسية، تؤكد عدم رضاء الشعب عن الاوضاع الحالية، وأشار"نافعة" في تصريحات إعلامية له، أن ما شهدته الأنتخابات البرلمانية، من عزوف المصريين عن المشاركة، ينتقص من شعبية الرئيس السيسي، خصوصاً انه وجه بياناً  للشعب يطالبه بالخروج للانتخابات، وهو - للأسف - تصور أنه مازال يملك نفس الشعبية التي كان يملكها عقب 30 يونيو وأنه يستطيع أن يوجه نداء للشعب ليقول له اخرج لإستكمال الاستحقافات الانتخابية.. والشعب قال بوضوح: لن أخرج.. وأراد أن يعبر عن موقف احتجاجي -بحسب قوله-.

وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسى، قد دعا المصريين إلى الاحتشاد أمام لجان الانتخاب لإختيار ممثليهم، وطالب الناخبين بحسن اختيار ممثليهم فى المجلس، وقال فى كلمة وجهها للشعب المصرى: «أدعوكم جميعا رجالا ونساء، شبابا وشيوخا، فلاحين وعمالا، من جميع ربوع الوطن، احتشدوا من أجل الوطن، واحتفلوا باختيار ممثليكم وأحسنوا اختيارهم، احتشدوا من أجل شهيد قدم روحه، من أجل وطن يليق بنا.