الرياض تبحث عن طوق نجاة...
(last modified Mon, 02 Nov 2015 03:13:09 GMT )
Nov ٠٢, ٢٠١٥ ٠٣:١٣ UTC
  • القدرات الفائقة للجيش واللجان الشعبية اليمنية تقف وراء التقهقر السعودي
    القدرات الفائقة للجيش واللجان الشعبية اليمنية تقف وراء التقهقر السعودي

تلمیحات وزير خارجية السعودية عادل الجبير مؤخراً إلى إمكانية انتهاء عدوان بلده على الشعب اليمني، لم تفاجئ المراقبين السياسيين والعسكريين المتتبعين لتطورات الأحداث على الساحة اليمنية لاسيما بعد الانتصاراتِ الاستراتيجية التي حققها الصمود اليماني بشقيه الميداني والسياسي امام العدوان الدموي الصهيوسعودي المتواصل..

 

فالانتصارات المتوالية وانتقال جبهة المعركة الى عمق الاراضي السعودية وضعا العدوان السعودي والقوى الاقليمية والغربية الداعمة له أمام إرباكات حقيقية وعرّضت مصالحهم لصنوف المخاطر.


وبرأي المراقبين والمعنيين بالشأن اليمني، ثمة عوامل أرغمت الجانب السعودي على التلميح بقرب نهاية عدوانه على اليمن وإن كانت هناك قناعة راسخة لدى البعض بأن هذا العدوان لا نهاية له وقد يتخذ شكلاً آخر ومرحلة جديدة، وذلك بناء على ما يلي..

أولاً: الأداء الفاشل للعدوان السعودي وحالة التخبط والاضطراب في التنسيق بين القوى الحليفة، ما تسبب في استغلال القاعدة و"داعش" للفراغ وبالتالي تمدد هذه العناصر في العديد من المناطق حيث يتركز نفوذ القاعدة في أبين والمكلا ولحج، فيما تنتشر فلول "داعش" في تعز ومناطق أخرى.

ثانياً: إستياء واشنطن من نتائج العدوان ومطالبتها من ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان وقفه، وإيجاد مخرج يحفظ ماء وجه الأخير، قبل أن تضطر إلى إجباره على ذلك، بحسب المغرد السعودي مجتهد على شبكات التواصل الاجتماعي .

ثالثاً: تصاعد الخلاف السعودي-إلاماراتي کما هو واضح من خلال الخلاف بين هادي (المدعوم من السعودية) وبحاح (المدعوم من الإمارات) الذي خرج للعلن، ويبدو أن كفة المیزان تسير لصالح بحاح.

رابعاً: الفشل والعجز السعودي، فی تحقیق اهداف عسكرية واشتداد المعارك الحدودية من نجران إلى ظهران الجنوب إلى جيزان، وتزايد الضغط الذي يفرضه أنصار الله وتعرض معظم القرى الحدودية لاختراقات أو اقتحامات.

خامساً: توصل القوى الغربية الداعمة للعدوان السعودي على اليمن الى هذه القناعة وهي اهمية قوة انصار الله والجيش اليمني لمواجهة القاعدة.


ومهما تعددت هذه العوامل لكن المراقبين يؤكدون أن العامل الرئيس والمؤثر للتقهقر السعودي يكمن في القدرات الفائقة للجيش اليمني واللجان الشعبية في ضرب عمق أراضي العدوان السعودي لتجعله يرضخ لتقديم تنازلات لوقف العدوان وترك اليمن لأهله.

قائد الثورة الإسلامية آية الله الخامنئي وفي ما يخص اليمن، شدد في آخر خطاب له على ضرورة وقف الجرائم السعودية في اليمن فوراً، مشيراً الى أن بدء الحوار اليمني - اليمني يمكن أن ينهي الصراع في هذا البلد، مضيفاً: ان السعودية تتدخل عسكرياً باليمن بذريعة طلب الرئيس اليمني الفار لكنها لا تستجيب لطلب الرئيس السوري بوقف دعم المسلحين.