الصحف السورية .. الغارات الروسية تدمر خطوط امدادات المسلحين
Nov ٢٩, ٢٠١٥ ٠٧:٤٧ UTC
-
الطيران الحربي السوري والروسي دمر مقرات للمجموعات المسلحة في ريفي حلب وإدلب
أكدت الصحف السورية أهمية الغارات الروسية على خطوط إمدادات المسلحين مع تركيا في ريفي حلب وإدلب شمالا. كما تناولت حماقة تركيا بإسقاط الطائرة الروسية. وقالت إن الرد الروسي سيكون قاصما للظهر بعد رعونة السلطان العثماني حسب وصفها.
إستهداف الامداد مع تركيا
أوضحت صحيفة (الوطن) الخاصة أن الجيش السوري بالتعاون مع القوى المؤازرة تمكن من استعادة السيطرة على عدة نقاط تقع بعد منطقة الرميلة وثنية القريتين في محيط بلدة القريتين في بادية حمص.
وتابعت الصحيفة إن الجيش تقدم من محور أخر ما أدى الى مقتل العشرات من مسلحي داعش ومعظمهم من جنسيات عربية وأجنبية. كما تمكن الجيش من السيطرة على المرتفع 1112 الى جنوب غرب السرمانية في ريف حماه الشمالي الغربي.
وقالت المصادر الميدانية إن الطيران الحربي السوري والروسي دمر مقرات وآليات تابعة للمجموعات المسلحة في قرى اللطامنة ومعركبة والتمانعة مشيرا الى اهمية تلك الجبهة التي تفصل محافظات إدلب عن اللاذقية وحماه .
يأتي ذلك بعدما دمر سلاح الجو السوري والروسي عددا من القوافل القادمة من تركيا الى الاراضي السورية وأكبرها تلك التي كانت تسلك معبر باب الهوى الحدودي باتجاه بلدة الدانا في ريف إدلب وتضم 14 شاحنة محملة بالذخيرة والأسلحة.
الحمقى في فرق الحساب
بدورها قالت صحيفة (الثورة) الحكومية إنه ليس بمقدور الجنوح التركي نحو التصعيد أن يقدم تفسيراً عقلانياً لما قبله، وبالتأكيد لن يكون مخوّلاً بشرح الكثير مما يجري بعده إلا بقدر ما يخدم أجندات التسخين الغربي تجاه روسيا، خصوصاً في سياق التدحرج المتسارع للأحداث، في وقت بدأت تتكشف فيه خيوط وأبعاد ودوافع الحماقة التركية، وما تحمله من رسائل تبدو حمّالة أوجه وقابلة للتفسير المزدوج.
وقالت الصحيفة في مقال إفتتاحي إن التوصيف الأميركي للحادث.. اعتبر استهداف مظلة الطيارين الروس دفاعاً عن النفس، كتحدّ للمشاعر الروسية وللوجدان الروسي في قرينة دامغة على منحى المواجهة، فيما تدحرج التصعيد التركي كان تنفيذاً لتعليمات أمريكية واضحة، انطلاقاً من فهم معنى الدعوة الغربية إلى ضبط النفس وحلّ المشكلة بالقنوات الدبلوماسية التي تجاريها على المنابر لغة سياسية تركية مغرقة في حماقتها وتهورها.
وتابعت ان الخطأ التركي ليس منعزلاً عن منظومة أنتجته وورّمته إلى حدّ الاستطالة المرضية، بل متلبّس بخطأ غربي وأمريكي أكثر وضوحاً، فاللعب مع الكبار لا يكون على حدود المواجهة أو مساحتها، بقدر ما هو على إحداثياتها، وما تفرزه من اصطفاف سياسي بدا جلياً أنه يتم على حساب النفوذ الأمريكي، ومن رصيد حلفائه المقربين منه والأساسيين قبل التابعين والأدوات، بما تعكسه حروب الوكالة الأمريكية من نهايات مفجعة.
وخلصت (الثورة) الى إن روسيا التي تدرك حجم محاولات الاستفزاز الغربي لا تكتفي بردود على وكلاء الحرب الأمريكية ولو تزعموا وتصدروا جبهات المواجهة، بقدر ما هي مع الأصلاء الذين يرفضون التنسيق، فالوكلاء - بسقوف حماقتهم المفتوحة- في الحروب بنسختها الافتراضية أو الواقعية ليسوا سوى فرق حساب لا قيمة لهم...!!
رد قادم
بدورها صحيفة (تشرين) الرسمية قالت إن المتابع لخلفية الحدث، يدرك بأنها محاولة للضغط على روسيا الحاملة لمبادئ المجتمع الأخلاقية، والمشكّلة لمعادلات الإنسانية والحقوق في العالم، لثنيها عن مواصلة حربها التي أعلنتها حرباً لا هوادة فيها ضد التنظيمات الإرهابية التكفيرية، وفي مقدمتها تنظيم داعش الإرهابي، والحد، تالياً، من اندفاعتها تلك في وجه كلّ التنظيمات التكفيرية التي عملت تركيا على رعايتها، وأنشأتها السعودية وأمريكا وحلفاؤها.
وتابعت الصحيفة في مقال إفتتاحي أنه إذا كانت التكهّنات الحالية، وبعد إسقاط الطائرة الروسية، تصب في خانة توقّعات الرد، وردود الفعل، ولغة الاحتمالات متشعبة الأبعاد والأهداف، ماذا ستفعل روسيا تجاه تركيا وسلطانها الأرعن، وكيف ستتصرف تجاه لصوصية تركيا وسرقتها للنفط السوري... فإن الردّ الحقيقي الذي سيردّ طعنة الظهر التي ارتكبها أردوغان إلى نحره، وهنا يكمن الردّ الفعال على جميع الأسئلة والتكهنات، ووضع أولوية محاربة الإرهاب، في مقدمة الأولويات التي ستبحث في أيّ حوار سياسي، أو حلّ سياسي، أو مسار سياسي مرتقب للأزمة في سورية.. وعندما يكون الردّ بمتابعة مكافحة الإرهاب، عندها يكون الرد قاصماً للظهر، وليس طعنةً في ظهر السلطان العثماني الذي دفعه غروره لارتكاب أكبر الحماقات في تاريخ تركيا، وفي حقّ الشعب التركي الذي ترى أكثريته العاقلة كيف يسير أردوغان بتركيا نحو هاوية التاريخ ومنزلقه المدوّي، ومثله فرنسا.
وقالت (تشرين) إن تركيا الأردوغانية الحالمة بإحياء الخلافة العثمانية، وهي التي صنّعت الإرهاب، ودعمته، ورعته مع بعض الدول التي تمارس أدواراً خاصة بعيداً عن قرارات الأمم المتحدة الخاصة بمكافحة الإرهاب واجتثاثه من جذوره في هذه المنطقة، لن تتخلى عن وليدها.. لكن الحضور السوري-الروسي المشترك في ميدان مكافحة الإرهاب ينبئ بأن قصم ظهر أحلامها وإرهابها بات وشيكاً!!
كلمات دليلية