الصحافة المصرية... دروس مجزرة باريس
-
المنطقة العربية هي الضحية الأكبر من ظاهرة لارهاب
طالعتنا الصحف المصرية الصادرة في القاهرة بالعناوين التالية: دروس مجزرة باريس، مؤامرة.. فماذا نحن فاعلون؟، زعزوع: 50% تراجع في الحجوزات السياحية هذا الأسبوع، الدعوة السلفية مستنكرة "هجمات باريس": لا تمت إلى الشريعة.
دروس مجزرة باريس
نبدأ بصحيفة (الأهرام) والتي كتبت مقالاً تحت عنوان "دروس مجزرة باريس" قالت فيه: الارهاب يضرب من جديد قلب العاصمة الفرنسية، ولكن هذه المرة بقسوة بالغة تعيد إلى الأذهان أن «الحرب العالمية» ضد الارهاب لإزالته طويلة وقاسية بل ومريرة. وما حدث في باريس هو إعادة تذكرة للعالم بالمآسي البالغة التي لحقت بالآلاف في عواصم دول مختلفة من العالم، والأهم أن المنطقة العربية هي الضحية الأكبر والخاسر الأعظم من ظاهرة الارهاب.
وتقارن الصحيفة، بين الموقف الغربي ومساندته لفرنسا بعد حادث باريس، وبين ردود الأفعال العالمية تجاه مصر بعد حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء، مشيرة إلى أن ردود الفعل المتسرعة والمتشنجة من قبل عدة عواصم من بينها لندن تجاه مصر، جاءت وكأنها «تعاقب دولة في الصفوف الأولى» في الحرب ضد الارهاب، وضد "داعش".
وتعبر الصحيفة عن اندهاشها بسبب التخلي عن القاهرة في اللحظة التي هي في أشد الحاجة للمساندة، وبالضبط مثل الوضع الحالي لباريس بعد هذه العمليات الارهابية.
وتتساءل الصحيفة: هل يمكن لعاقل أن يدعو لتجنب فرنسا، وتركها لتواجه مصيرها بنفسها، وتكمل حربها ضد "داعش" والارهاب بمفردها؟ وعلى الأرجح أن الاجابة المنطقية ستكون «لا، بالتأكيد»، وأن اللحظة هي لحظة التضامن مع فرنسا ومساعدتها بالمعلومات الاستخباراتية وبكل أشكال الدعم.
وبحسب الصحيفة، يبقى السؤال المهم.. هل ستظل العواصم الغربية تمارس هذه السياسة الأنانية المفرطة في حجب «المعلومات الاستخباراتية» عن بقية الدول التي في الخطوط الأولى في الحرب ضد "داعش" والارهاب، وإلى متى ولمصلحة أي أهداف استراتيجية. ترى هل فكر هؤلاء الذين يمسكون بالقرار أن هذه السياسة تضعهم في دائرة الشك بشأن جدية التصدي لـ"داعش" والارهاب!
"مؤامرة".. فماذا نحن فاعلون؟
صحيفة (الجمهورية) كتبت أيضاً مقالاً تحت عنوان "مؤامرة.. فماذا نحن فاعلون؟" جاء فيه: أشعلوا الدنيا ضدنا بأكاذيبهم وتسببوا في قيام عدد من الدول الأوروبية بمنع سائحيهم من القدوم إلى شرم الشيخ بل وإلى مصر عموماً.. في محاولة حقيرة لتضييق الخناق والحصار الاقتصادي على مصر، وازدادت العقوبات والإجراءات الدولية شراسة بقرار روسيا بحظر الطيران المصري فوق الأراضي الروسية ووقف رحلات مصر للطيران من التوجه إلى موسكو وكافة المطارات الروسية - بعد سقوط الطائرة الروسية في سيناء - وهو أمر غريب، له آثار سلبية خطرة فهو يشجع الدول الاخرى على أن تحذو حذو روسيا الصديقة جداً مع مصر وتمنع طائرات مصر للطيران من الهبوط في مطاراتها. وتشير الصحيفة إلى أن المؤامرة كبيرة ضد مصر وضد روسيا أيضاً بسبب حربها لـ"داعش" في سوريا.
وبحسب الصحيفة، تسعى قوى الشر سواء في بريطانيا أو أمريكا أو تركيا أو قطر إلى دس الفتنة وتدمير العلاقات القوية بين مصر وروسيا.
وتتابع الصحيفة: اليوم يكتوي العالم كله بنار الإرهاب وليس نحن فقط.. فما حدث في باريس خلال الايام الماضية يؤكد أن ما زرعته أيديهم في أوروبا وأمريكا بدأوا يحصدونه الآن من شر وقتل ودمار وعدم استقرار..
"زعزوع": ٥٠% تراجع في الحجوزات السياحية هذا الأسبوع
أما صحيفة (المصري اليوم) فكتبت تحت عنوان"زعزوع": 50% تراجع في الحجوزات السياحية هذا الأسبوع" أكد هشام زعزوع، وزير السياحة، أن حجم الحجوزات المستقبلية لمصر تراجع هذا الأسبوع بما يتراوح بين ٣٠- ٥٠%، متأثراً بتداعيات حادث الطائرة الروسية، مشيراً إلى أن موقف الإعلام الدولي إستبق نتائج التحقيقات، موضحاً أن حجم الخسارة المتوقعة خلال ٣ شهور يبلغ ٦.٦ مليار جنيه على خلفية تداعيات حادث الطائرة.
الدعوة السلفية مستنكرة "هجمات باريس": لا تمت إلى الشريعة
وأخيرا كتبت صحيفة (الوطن) تحت عنوان "الدعوة السلفية مستنكرة "هجمات باريس": لا تمت إلى الشريعة": استنكرت الدعوة السلفية بمصر، الاعتداءات الإجرامية التي وقعت في العاصمة الفرنسية باريس، مؤكدة أن هذه الأعمال لا تمت إلى الشريعة الإسلامية بصلة. وأدانت الدعوة السلفية بشدة، في بيان لها، المحاولات التي تخرج بعد كل حادثة إرهابية لتلصق تهمة الإرهاب بالدين الإسلامي أو بالدعاة إلى الله؛ مما يقوي تلك الجماعات المتطرفة أكثر وأكثر.