الصحافة السورية.. تساؤلات ملحة
Nov ٢٢, ٢٠١٥ ٠٦:٤٨ UTC
-
السعودية يجب أن تعيد النظر على حساباتها حول حمايتها عن المعارضة وإلا ستدفع الثمن
وجهت الصحف السورية نقداً عنيفاً للدور السعودي في تلميع من تسميهم بالمعارضة المعتدلة كما ركزت على التطورات الميدانية في ريفي حلب ودرعا جنوباً مؤكدة تحقيق تقدم مهم في تلك المناطق.
جبال مهين مع الجيش
أكدت صحيفة (الوطن) الخاصة أن وحدة من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية بسطت سيطرتها الكاملة على جبلي مهين الكبير والصغير بريف حمص الجنوبي الشرقي فيما قضت وحدات من الجيش على مجموعات بكامل أفرادها في حي الأربعين وجنوب بناء سيريتل وعلى طريق غرز وبمنطقة الخرابات ومحيط مبنى الإرصاد بمنطقة درعا البلد جنوباً.
وأضافت الصحيفة: في حلب، عمد الجيش إلى تثبيت قواته في التلال والقرى والبلدات التي سيطر عليها خلال عمليته العسكرية الأخيرة بريف حلب الجنوبي وبدأ استعداداته لمباشرة المرحلة الثانية من عمليته الرامية إلى السيطرة على بلدتي خان طومان والزربة وصولاً إلى طريق عام حلب دمشق قبل التوغل في ريف حلب الغربي وريفي إدلب الشرقي والشمالي الشرقي.
وتابعت: أغارت مروحيات سلاح الجو الروسي ولأول مرة على مطار الجراح في ريف حلب الشرقي والذي سقط بيد "داعش" قبل نحو عامين وخلفت ضرباته تدمير مستودعين للذخيرة ومقتل ما لا يقل عن 10 إرهابيين من التنظيم.
التثاؤب الغربي
صحيفة (الثورة) قالت: إن الغرب... لا يبدو في عجلة من أمره في مواجهة الإرهاب، وتحديداً أمريكا، بدليل أن الخطوات التي تتخذها في أغلب الأحيان تحاكي واقعاً غربياً يميل إلى التثاؤب على حافة الهاوية وداخل حقول الألغام الإرهابية المتنقلة، أو تلك العابرة للحدود والجبهات، بما يشكله من محاكاة إضافية تؤكد استمرار التعويل على الإرهاب بأجنداته المتحركة، بما فيها ما يفعله في قلب أوروبا وغيرها.
وتابعت الصحيفة: القرار الدولي الجديد لم يقدم ما يشير إلى رؤية معدلة بقدر ما ثبّت نقاط المشاغبة على القرار الروسي المعد والمقدم مسبقاً، وليس هناك ما يشير إلى أن حسن النية الروسية في الموافقة على النص الفرنسي قد لاقت صداها في الدوائر الغربية، ولم يقرأ فيها صانع القرار الغربي مؤشراً يمكن التوقف عنده، أو سلماً يصلح للعودة عن مواقفه السابقة، وسط مقاربات الغرب المتعددة والمتباينة أحياناً، ولو كان ذلك في حدود ضيقة، بقدر ما يحاول قطع الطريق على النص الروسي القابل للتنفيذ ويحمل نتائج التجربة الروسية القادمة من الميدان وبالوثائق.
وأوضحت الصحيفة، أنه ثمة من يرى في الصراخ الغربي والتهويل والمبالغة في التهديد والوعيد حيال "داعش"، مجرد ظاهرة صوتية سرعان ما تلاشت مع أول اختبار عملي للنيات، بل هناك من يجزم بأنها ليست أكثر من محاولة لإثارة الغبار وامتصاص ردة الفعل الشعبي الغربي، أكثر مما يستدل منها الرغبة في التعاطي بجدية مع حالة الاستنفار السياسي.. فيما الحشد الإعلامي لم ينتج سوى بروباغندا إعلامية دعائية تستنفد الوقت وتضيع الجهد.
تساؤلات ملحة
بدورها، قالت صحيفة (تشرين) الحكومية إنه ومع الحديث عن قيام السعودية بجمع مَن تسميهم معارضة سورية على أراضيها تحت عنوان معارضة معتدلة، يظهر السؤال عن ماهية هذه المعارضة التي تنتمي إلى تنظيمات إرهابية، من حيث الأصول والفروع. ويأتي السؤال الآخر عن دور آل سعود الذي سترسمه لهم الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني في قادمات الأيام، على مسارات الحلول السياسية، والسيناريوهات المقبلة التي أقلعوا في إنتاجها وكتابتها؟
وتابعت الصحيفة، يبدو أن آل سعود الأكثر "إسرائيلية" من "إسرائيل" نفسها، والذين دفعوا لتهويد القدس، عبر الشركات الفرنسية - الصهيونية التي أخذت على عاتقها بناء عشرات المشروعات في الكيان الصهيوني بتمويل سعودي والذين أسسوا لكل هذا الإرهاب المتنقل بالتعاون مع قطر وتركيا، سيدافعون عن بقاء عروشهم، حتى لو أفنوا أمة العرب، لأنهم صناعة أمريكية بامتياز تسعى على الدوام، ومنذ تأسيسها، إلى أن تكون العنوان الأبرز للأجندات المتنقلة للصهيونية العالمية في العالم.
وأضافت: وتالياً، فإن الغرب الذي دعم الإرهاب تحقيقاً لرغباته الاستعمارية، واحتضن رعاته ومموليه، عندما سال لعابه على الأموال والنفط والاستثمارات الخليجية.. سيدفع الثمن، فمن أخرج عفريت الإرهاب لا يستطيع إعادته إلى قمقمه، بعد أن كان السبب الفعلي في تمدّده وانتشاره بسياساته الخاطئة الرعناء في المنطقة، إلا إذا أعاد حساباته من جديد، وتعاون مع الدولة السورية التي تواجه الإرهاب على الأرض بمنهجيات تحالفية حقيقية للقضاء على التنظيمات الإرهابية.
كلمات دليلية