الصحافة الجزائرية: الارهابي «بلمختار» يهدد المغرب العربي
(last modified Tue, 24 Nov 2015 02:26:17 GMT )
Nov ٢٤, ٢٠١٥ ٠٢:٢٦ UTC
  • الارهابي مختار محمد بن المختار
    الارهابي مختار محمد بن المختار

"مضايقات ضد الاسلامي بن حاج" و"شهادة الجنرال مطلوبة"، و"الارهابي بلمختار يهدد المغرب العربي" و"صحة بوتفليقة تعود إلى الواجهة"، هي عناوين أهم القضايا التي تناولتها الصحف الجزائرية الصادرة الثلاثاء.


السلطات تتوجس من زيادة أتباع "إسلامي"

أفادت صحيفة "الخبر" في مقال بعنوان، "مضايقات ضد الاسلامي بن حاج"، ذكرت فيه ان الرجل الثاني في "الجبهة الإسلامية للإنقاذ"، الجزائرية المحظورة، علي بن حاج، يوجد في السجن حاليا، بسبب هجوم حاد شنَه على الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في مسجد "الوفاء بالعهد" بالضاحية الجنوبية للعاصمة. وتتوجَس السلطات من زيادة أتباع بن حاج، مع ما يعني ذلك من احتمال إعادة تشكَل الحزب الذي حلَه القضاء عام 1992.

وقال عبد الحميد بن حاج، شقيق قيادي "الإنقاذ" ومرافقه، للصحيفة، أن رجال أمن بزي مدني كانوا بانتظار القيادي الإسلامي في محيط بيته بـ"حي البدر"، بالعاصمة، صباح الجمعة الماضية.

وأوضح بأن الإعتقال تم عندما كان ينتظر شقيقه داخل السيارة لينقله إلى المسجد، حيث درج على آداء صلاة الجمعة، وأخذ الكلمة ليحدث المصلين في قضايا السياسة ويعلَق على مواقف وتصريحات المسؤولين، خصوصا رئيس الجمهورية وأعضاء حكومته.

ونشر أنصار بن حاج فيديو على شبكة التواصل الإجتماعي، يبيَن عناصر الأمن على متن دراجتين ناريتين وآخرين يركبون سيارة عادية، داخل الحي الذي يسكن فيه من يوصف بـ"زعيم التيار الإسلامي المتشدد.

جنرال في المحكمة !

وكتبت صحيفة "المساء" الحكومية في مقال بعنوان "شهادة الجنرال مطلوبة"، أن إسم مدير المخابرات الجزائري المعزول حديثا، "الجنرال توفيق"، يعود إلى التداول بسبب طلب شهادته من طرف محامي، يدافع عن جنرال سجين اشتغل مع "توفيق" فترة طويلة في مجال محاربة الإرهاب، واختراق صفوف الجماعات المتطرفة.

وقال المحامي مقران آيت العربي، للصحيفة أنه يعتزم إيداع طلب بالمحكمة العسكرية بوهران، (450 كلم غرب العاصمة) يتعلق، باستدعاء مدير المخابرات السابق، واسمه الحقيقي محمد الأمين مدين، لتقديم شهادته بخصوص التهم التي يقع تحت طائلتها، اللواء عبد القادر آيت وعرابي، الشهير بـ"الجنرال حسان"، مسؤول "جهاز العمليات والاستعلام المضاد للإرهاب" سابقا، والمسجون منذ نهاية أوت الماضي.

وأوضح آيت العربي، أن "شهادة الفريق مدين هامَة حتى تنجلي الحقيقة بخصوص قضية المتهم حسان، الذي كان أحد أبرز مساعديه". وتحاشى المحامي، الذي تعرض للسجن في ثمانينيات القرن الماضي بسبب نشاطه الحقوقي، الخوض في تفاصيل الموضوع، خاصة ما تعلق باحتمال رفض طلبه لحساسيته، وقال:"الأفضل أن لا نستبق الأحداث".

مخاطر إرهابية في محيط الجزائر

من جهتها ذكرت صحيفة "الوطن" الفرنكفونية، في مقال بعنوان "الارهابي بلمختار يهدد المغرب العربي"، ذكرت فيه:"يسجل مختار محمد بن المختار، الملقب بـ"خالد أبي العباس"، في مساره الإرهابي، ثاني أخطر عملية احتجاز رهائن في ظرف ثلاث سنوات تقريبا. فقبل الاعتداء على فندق راديسون بباماكو (30 قتيل)، كان الهجوم على المنشأة الغازية بتيقنتورين (بداية 2013 خلَف 29 ضحية). ويثير تزامن حادثتي باريس مع باماكو، هواجس دول أوروبا والجزائر من احتمال قيام حلف بين عناصر داعش في ليبيا، وتنظيم المرابطون".

وما يعزز هذه الفرضية، حسب الصحيفة، كثرة تنقلات بلمختار بين ليبيا ومالي. ففي ليبيا توفرت له ترسانة السلاح المفتوحة على الهواء، التي خلفها سقوط نظام القذافي في سبتمبر 2011. أما في مالي فيوجد أصهاره المنتشرون في قبائل تضمن له الحماية، تماما كما كانت قبائل البشتون في باكستان وأفغانستان، توفَر الحماية لأسامة بن لادن. هذان المعطيان، تعرفهما أجهزة الأمن الجزائرية جيدا وتعي أن خطورتهما ستتعاظم في المستقبل بسبب ظهور معطى جديد، هو قيام فرع لـ"تنظيم الدولة" (داعش) الإرهابي في ليبيا.
 
وأضافت "الوطن": "الوضع في جماهيرية القذافي سابقا، هو الخطر الداهم الذي يهدد أمن الساحل والمغرب العربي، وخصوصا الجزائر، ودول أوروبا جنوب المتوسط. ومنطقيا، لا يوجد ما يمنع تحالف بلمختار مع هذه الجماعة، طالما أن العدو واحد وهو أنظمة المنطقة ،والغرب الكافر".

الرئيس ينهي الجدل بشأن حالته الصحية

وقالت صحيفة "الفجر" في مقال بعنوان "صحة بوتفليقة تعود إلى الواجهة"، ذكرت فيه ان رئيس الجمهورية أنهى جدلا حادا أثارته وسائل إعلام محلية وأجنبية، بخصوص "اختفائه" على أساس أخبار غير دقيقة، تحدثت عن نقله إلى فرنسا للعلاج.

واستقبل بوتفليقة مبعوث الامم المتحدة إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس، أول أمس، في إقامة زرالدة الرئاسية بالضاحية الغربية للعاصمة، وهو المكان الذي يقضي فيها نقاهة تدوم منذ عامين. ولا يعرف المدة التي استغرقتها محادثات الرجلين، فيما بثَ التلفزيون الحكومي صورا للقاء دامت ثوان قليلة.

وصرَح روس للتلفزيون، بأن "الرئيس بوتفليقة شخصية تاريخية، ورجل ذو حكمة بالغة وذاكرة حادة فيما يخص بعض أحداث الماضي.

ويعدَ ملف صحة الرئيس من أسرار الدولة، حسب الصحيفة، حيث ودرج بوتفليقة على إجراء فحوصات طبية في فرنسا وأحيانا في عيادة بسويسرا. وغالبا ما يسافر معه شقيقه، ويصطحب معه أحيانا مسؤول التشريفات بالرئاسة مختار رقيق. وقلَ نشاط رئيس الجمهورية بشكل منذ ولايته الثالثة (2009-2014)، فهو لا يظهر إلا في المناسبات الوطنية كعيد الاستقلال وثورة التحرير، ويكون ذلك بواسطة خطاب. واللافت أن بوتفليقة لا يحضر أبدا المؤتمرات الصحفية التي يعقدها الرؤساء الذين يزورون الجزائر.

كلمات دليلية