الصحافة الفلسطينية.. اليوم الثامن والخمسون لانتفاضة القدس
-
محاولات صهيونية للضغط على الفلسطينيين لوقف عملياتهم لوأد انتفاضة القدس
أفردت الصحافة الفلسطينية مساحات واسعة لتغطية يوميات انتفاضة القدس التي تدخل يومها الثامن والخمسين إلى جانب المحاولات الصهيونية لوادها واستمرار الجرائم التي تمتد حد سرقة اعضاء الشهداء ومساعي الاحتلال ابعاد ذوي منفذي العمليات.
اليوم الثامن والخمسون لانتفاضة القدس
كتبت صحيفة (فلسطين) في عنوانها الرئيس، "اليوم الثامن والخمسون لانتفاضة القدس.. شهيدان واكثر من 450 جريحاً" تقول: قالت مصادر طبية فلسطينية إن أكثر من 450 مواطناً أصيبوا، امس في جمعة استرداد جثامين الشهداء، برصاص واعتداءات قوات الاحتلال "الإسرائيلي" في مختلف أنحاء الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلتين. وأحصى مراسلو وكالة "قدس برس" 30 نقطة مواجهة بين قوات الاحتلال والفلسطينيين بالضفة الغربية ومدينة القدس، أكثرها عنفاً في مدينة قلقيلية، والتي شهدت إصابة أكثر من 300 فلسطيني بإصابات مختلفة، فيما اصيب عدد من الفلسطينيين في مواجهات على حدود غزة. وشهد اليوم الـ58 لانتفاضة القدس استشهاد فلسطينيين عقب تنفيذهما لعمليتي دهس، أدت لإصابة 8 من جنود الاحتلال "الإسرائيلي" بجراح متفاوتة، 6 منهم في بلدة بيت أمر، شمالي الخليل، و2 شرقي مدينة القدس المحتلة. ولفتت الوزارة الفلسطينية النظر إلى أن محصلة الشهداء برصاص واعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين ارتفع لـ104، بينهم 22 طفلاً و4 سيدات.
محاولات وأد الانتفاضة مستمرة
صحيفة (القدس) تناولت استمرار المحاولات (الاسرائيلية) للضغط على الفلسطينيين لوقف عملياتهم وصولاً إلى وأد انتفاضة القدس، وقالت: نتنياهو يؤيد طرد عائلات منفذي الهجمات بالضفة الى غزة والقرار قيد الدراسة.
وتابعت الصحيفة: أن القناة العبرية العاشرة ذكرت، مساء أمس الجمعة، أن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو يؤيد طرد عائلات منفذي الهجمات التي تستهدف "إسرائيليين". وأوضحت القناة أن "وزير الدفاع "الاسرائيلي" موشيه يعلون يؤيد ذلك الطرح كرد على الأفعال التي يتم ارتكابها من قبل أفراد تلك العائلات، مشيرة إلى أن يعلون قدم دعمه الحذر لتلك الخطوة. وذكرت القناة أن الحكومة "الإسرائيلية" ستدرس أن تكون خطوة طرد هذه العائلات كخطوة لاحقة لعملية تدمير منازلها، موضحة أن نتنياهو ويعلون طلبا خلال زيارتهما لمجمع مستوطنات (غوش عتصيون) الأسبوع الماضي من القادة العسكريين الميدانيين تحديد إمكانية تنفيذ ذلك وطرد العوائل من الضفة إلى غزة. وأشارت القناة إلى أن بعض المسؤولين الأمنيين "الإسرائيليين" أعربوا مؤخراً عن تحفظهم على تلك الخطوة وعلى خطوات اخرى تم اتخاذها ومنها سياسة تدمير المنازل باعتبارها غير فعالة وقد يكون لها آثار وتداعيات سلبية.
الاحتلال يعترف بسرقة اعضاء الشهداء
ونشرت صحيفة (الاستقلال) تقريراً حول قيام كيان الاحتلال بسرقة اعضاء الشهداء الفلسطينيين، وقالت: رغم محاولة كيان الاحتلال التستر على تلك الجريمة التي تصنف على أنها "جريمة حرب"، وإبقاءها طي الكتمان؛ إلا أنه تتكشف اليوم العديد من الحقائق والأدلة التي تدين الاحتلال بارتكاب "قرصنة تشريحية" وسرقة لأعضاء جثث الشهداء التي يعمد الكيان إلى احتجازها؛ بهدف زرعها في أجساد جنوده الجرحى، واستعمالها في كليات الطب التابعة للجامعات الصهيونية.
وتابعت (الاستقلال): منذ اندلاع "انتفاضة القدس" مطلع أكتوبر/ تشرين أول الماضي، استشهد 100 فلسطيني في مختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، لايزال الاحتلال يحتجز جثامين 34 شهيداً. من جهته، لفت منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين سالم خلة، إلى أن (إسرائيل) تمارس سرقة أعضاء من جثامين الشهداء الفلسطينيين، وهذا ما اعترف به الرئيس السابق لمعهد الطب الشرعي الصهيوني، حيث أكد في تقرير بثته القناة العاشرة الصهيونية أنه أشرف بنفسه على انتزاع أعضاء من جثامين شهداء فلسطينيين خاصاً بالذكر جلد الظهر وقرنية العين، وأنه تم زراعتهما في أجساد جنود الاحتلال، وهناك العديد من المؤشرات من بينها اختفاء جثامين الشهداء.
أوامر هدم جديدة لمنازل المقدسيين
وأشارت صحيفة (الايام) الى اوامر الهدم الجديدة التي تتهدد ما تبقى من منازل في حي سلوان الملاصق للمسجد الأقصى المبارك في اطار عمليات الاحتلال لتهويد محيطه، وقالت: إن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" اقتحمت برفقة طواقم بلدية الاحتلال في مدينة القدس، أمس الجمعة، بلدة سلوان شرقي المدينة المحتلة، وسلمت عدداً من المواطنين أوامر هدم إدارية لمنازل ومنشآت تجارية وسكانية، بحجة البناء دون ترخيص. وقال مركز معلومات "وادي حلوة- سلوان" في بيان له، إن طواقم بلدية الاحتلال وضعت أوامر هدم إداري لـ7 منازل مقدسية، وأن 60 شخصاً معظمهم من الأطفال يعيشون في هذه المنشآت السكنية القائمة منذ تسعينيات القرن الماضي، وتم فرض مخالفات بناء عليها، مشيراً إلى أن طواقم بلدية الاحتلال علقت أمر هدم إداري لسور قائم منذ عدة سنوات ومحطة وقود ومعمل تجاري في حي بئر أيوب بسلوان. وتعمد قوات الاحتلال إلى السيطرة على بلدة سلوان الملاصقة للمسجد الأقصى من سوره الجنوبي وذلك في مسعى لتهويده وعزل الاقصى عن امتداده في المدينة المقدسة كي يحلو للاحتلال تنفيذ ما يريد من مخططات تهويد المسجد والسيطرة عليه وصولاً لإقامة هيكلهم المزعوم على انقاضه.