الصحافة الجزائرية.. الجزائر تخشى الارهاب
(last modified Tue, 01 Dec 2015 02:31:37 GMT )
Dec ٠١, ٢٠١٥ ٠٢:٣١ UTC
  • قوات الجيش الجزائري
    قوات الجيش الجزائري

"مضايقات ضد حقوقيين" و"حزب الأغلبية في دوامة"، و"الجزائر تخشى الإرهاب" و"سجن جنرال يثير جدلاً"، هي عناوين أهم القضايا التي تناولتها الصحف الجزائرية الصادرة الثلاثاء.


 

مخاطر على أوضاع الحقوق

طالعتنا صحيفة (المساء) الحكومية بمقال عنوانه "مضايقات ضد حقوقيين"، جاء فيه ان قاضي التحقيق بمحكمة البيض (جنوب غرب) استجوب اليوم، للمرة الثانية، حسان بوراس، ناشط رابطة حقوق الإنسان المتهم بـ"التحريض على التمرَد على سلطة الدولة". في غضون ذلك، تترقب زميلته في نفس الرابطة زوليخة بلعربي قرار غرفة الاتهام بمجلس قضاء تلمسان (غرب)، بشأن استئناف النيابة في قرار قاضي التحقيق وضعها تحت الرقابة القضائية.

ونقلت الصحيفة عن نور الدين أحمين محامي بوراس في اتصال هاتفي مع (المساء)، قوله انه سيتسلم نسخة من ملف القضية بمناسبة استماع قاضي التحقيق لبوراس. وأوضح أنه يجهل الوقائع المنسوبة لبوراس، رغم مرور 56 يوماً على إيداعه الحبس الاحتياطي، فيما تذكر مصادر قضائية مطلعة على القضية، أن بوراس متهم بتحريض مواطنين ضد الجيش بناء على شريط فيديو، أعده وبثه عن طريق الانترنت، عشية الاحتفال بمرور 10 سنوات على استفتاء المصالحة (29 سبتمبر/ايلول الماضي). ويتضمن الفيديو شهادات أشخاص في حي ببشار، اتهموا قوات الأمن بتحطيم منازلهم عام 1994 بسبب انتمائهم للتيار الإسلامي.

وأضافت: تقول ذات المصادر، أن خطورة ما أقدم عليه بوراس، بحسب النيابة التي حركت الدعوى العمومية ضده، تكمن أيضاً في تعامله مع تنظيم "رشاد"، الذي يضم معارضين إسلاميين وآخرين كانوا ينتمون لأجهزة الدولة.

جبهة التحرير على صفيح ساخن

من جهتها، كتبت (الشروق اليومي) في مقال بعنوان، "حزب الأغلبية في دوامة"، تقول إن قياديين بارزين في "جبهة التحرير الوطني، اشتكوا لدى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وهو رئيس الحزب في نفس الوقت، من أمين عام "الجبهة"، عمار سعداني، الذي اتهموه بـ"استعداء الطبقة السياسية بمن فيهم الحلفاء".

ونقلت الصحيفة عن متزعم "حركة تقويم وتأصيل جبهة التحرير الوطني"، عبد الكريم عبادة في بيان قوله، أن سعداني "ينفرد بتسيير الحزب" وأن "مركزة نشاطه وقراراته، كانت سبباً رئيسياً في السقطات المتتالية التي أضرَت ليس بالحزب فقط، بل مسَت بسمعة البلد وشرف المناضلين". وجاءت هذه المآخذ في رسالة رفعت إلى بوتفليقة، بحسب الصحيفة.

وتابعت: قدم عبادة مثالاً بردود سعداني على صحافيين سألوه، عن مجموعة من الشخصيات السياسية استفسرت عن حالة بوتفليقة الصحية ومدى قدرته على الاستمرار في الحكم، فكان ردَه "اسألوا رئيس فرنسا يعطيكم الإجابة". يقصد تصريحات للرئيس فرانسوا هولاند، الذي زار الجزائر العام الماضي، إذ قال أنه "يتمتع بصحة جيدة". وقال عبادة أن أمين عام الحزب، "سعداني أوحى بأن التضامن مع الشعب الصحراوي موقف مشبوه يكتنفه الشك والريبة"، في إشارة إلى موقف عبَر عنه سعداني في قناة فضائية خاصة، قبل أسبوعين، بخصوص نزاع الصحراء فهم منه أن الجزائر خسرت كثيراً بسبب دعمها للـ"بوليساريو".

مخاطر على حياة الدبلوماسيين الجزائريين

وأفادت صحيفة (منبر القراء) في مقال عنوانه "الجزائر تخشى الارهاب"،  بأن وزير الخارجية رمضان لعمامرة، صرح بأن "الجزائر تعلَمت الكثير من الدروس"، بفضل أحداث مسَت أمن وسلامة أفراد شبكتها الدبلوماسية في الخارج، وكان أخطرها اختطاف وقتل دبلوماسيين في شمال مالي (2012) وفي العراق (2005). وقال أن "كل التدابير تم وضعها لحماية هذه الشبكة".

وكان لعمامرة (حسب الصحيفة) بصدد الردَ على سؤال صحفي من الجريدة، استفسر عن ضمان أمن الدبلوماسيين في الخارج، بعد حادثة احتجاز وقتل رهائن بباماكو، إذ قال إن الدبلوماسية الجزائرية "قدمت شهداء وتمكنت من تحرير مختطفين، وتعلمت الدروس من هذه التجارب". وتم تناول موضوع الأمن والارهاب، بمناسبة ندوة صحفية عقدها لعمامرة أمس، بالعاصمة، مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي.

ومضت تقول: أما وزير خارجية فلسطين رياض المالكي، الذي كان مع لعمامرة فسئل عن تصريحاته بشأن "الوحدة الترابية للمغرب"، لما زار الرباط الاسبوع الماضي، وعما نقل عنه بأنه يرفض تشبيه نضال الشعب الفلسطيني من أجل إقامة دولته، مع نضال الصحراويين من أجل تقرير المصير، فقال: "فلسطين تنأى بنفسها عن كل القضايا العربية الداخلية، إذ لا نريد إقحام أنفسنا في الخلافات العربية.

إتهامات خطرة من زعيمة اليسار

وذكرت صحيفة (الحرية) في مقال بعنوان "سجن جنرال يثير جدلاً"، بأن لويزة حنون مرشحة انتخابات الرئاسة الجزائرية، سابقاً، اتهمت ما أسمته "سلطة موازية" أملت حسبها عقوبة السجن، ضد اللواء عبد القادر آيت وعرابي، مسؤول فرع المخابرات العسكرية. وفجَر محامي المتهم قنبلة عندما قال، إن الإدانة تمت بناء على شهادتي مهرَب سلاح وضابط مخابرات أحاله اللواء، على التقاعد في وقت سابق.

وأضافت نقلاًعن أن حنون أن آيت وعرابي الشهير بـ"الجنرال حسان"، "تعرَض للسجن بناء على قرار سياسي". ووصفت الضابط العسكري الكبير بـ"البطل، فهو إيقونة في سياسة محاربة الإرهاب". وأدان القضاء العسكري "حسان"، الخميس الماضي، بالسجن 5 سنوات مع النفاذ على أساس تهمتي "إتلاف وثائق هامة" و"مخالفة تعليمات المسؤولين العسكريين".

واستطردت الصحيفة: أفادت حنون، وهي زعيمة "حزب العمال" اليساري، أن محاكمة اللواء "مسرحية وفضيحة مدوية". وأضافت: "لقد تحدثت مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حول قضية حسان، عام 2014 عشية انتخابات الرئاسة، وقال لي انه ضابط نظيف ونزيه ووطني، وأنه لم يرتكب أي خطأ وبأن القضية طويت". وتساءلت: "بما أن موقف الرئيس إيجابي من حسان، فمن أعطى الأوامر بمتابعته؟".