الصحافة اليمنية: الانجازات في جبهات القتال اربكت حسابات السعودية
https://parstoday.ir/ar/news/my_reporters-i127745-الصحافة_اليمنية_الانجازات_في_جبهات_القتال_اربكت_حسابات_السعودية
أولت الصحف اليمنية اهتماما بمختلف التطورات على الساحة المحلية وكان تركيز الصحف على تلك الانتصارات النوعية التي يحققها الجيش اليمني في مختلف الجبهات الداخلية وما وراء الحدود وانعكاسها على المفاوضات الجارية

(last modified 2020-07-13T05:28:27+00:00 )
Dec ٠٢, ٢٠١٥ ٠٤:٣٧ UTC
  • العدوان السعودي على اليمن على وشك الوصول إلى مرحلة الغرق
    العدوان السعودي على اليمن على وشك الوصول إلى مرحلة الغرق

أولت الصحف اليمنية اهتماما بمختلف التطورات على الساحة المحلية وكان تركيز الصحف على تلك الانتصارات النوعية التي يحققها الجيش اليمني في مختلف الجبهات الداخلية وما وراء الحدود وانعكاسها على المفاوضات الجارية

الانجازات في جبهات القتال اربكت حسابات السعودية

البداية من صحيفة (الثورة) الرسمية اليومية التي قالت بان الانجازات التي حققتها قوات الجيش واللجان الشعبية في جبهات القتال الداخلية ووراء الحدود على حدٍّ سواء اربكت حسابات السعودية وحلفائها، وحالت دون تحقيق رهاناتٍ قد تكون الأخيرة في الميدا اليمني. وفي وقتٍ بدا فيه العدوان السعودي على وشك الوصول إلى مرحلة «الغرق»، ظهر جلياً في بحثه عن مخارج من الورطة اليمنية، لا يزال الجيش واللجان الشعبية يحققون تقدماً على أكثر من جبهة.

وفي تطور لافت تشهده جبهة ما وراء الحدود، وبعدما تمكنت القوات اليمنية من السيطرة أخيراً على مدينة الربوعة في عسير السعودية، سيطرت ايضاً أول من أمس، على موقع نهوقة العسكري الاستراتيجي المطل على مدينة نجران. وأعلن مصدر عسكري يمني أن الجيش واللجان الشعبية تمكّنوا من السيطرة الكاملة على موقع نهوقة العسكري بعد معارك أدت الى فرار الجنود السعوديين وآلياتهم عقب سقوط قتلى وجرحى واحتراق عدد من الآليات والمخازن بنيران المدفعية والصواريخ اليمنية. ولا يختلف سقوط موقع نهوقة الذي لا تفصله عن مدينة نجران سوى بضعة كيلومترات، من حيث الأهمية عن سقوط الربوعة بوابة عسير وأيضاً سقوط معظم مناطق محافظة الخوبة، باعتبارها إنجازات من شأنها أن تمثّل ضربة قاصمة لظهر العدوان وورقة ضاغطة عليها، ولا سيما في ظلّ المساعي والوساطات الجارية بين السعودية وأنصار الله بشأن وقف العدوان، وهو ما تشترط السعودية لأجله الانسحاب من الاراضي التي جرت السيطرة عليها داخل حدودها الجنوبية.

عمليات واسعة

من جهتها قالت صحيفة (الوحدة) الاسبوعية الرسمية نقلا عن  مصدر عسكري ان قوات الجيش واللجان الشعبية أطلقت عملية عسكرية وصفها بـ"الواسعة" في مناطق جنوب السعودية التي تشهد معارك عنيفة منذ أشهر وتمكنت قوات الجيش من تحقيق انتصارات ميدانية والسيطرة على عدد من المواقع العسكرية للمملكة.

وقال المصدرشهدت مناطق جيزان ونجران، وعسير، تصعيداً هو الأكبر منذ بدء المعارك من قبل الجيش واللجان. وأضاف المصدر، أنه تم تدمير نحو 15 آلية عسكرية وأن الجيش كبد القوات السعودية خسائر كبيرة، فيما تحدثت تقارير اعلامية عن سيطرة القوات اليمنية على أكثر من 10 مواقع تابعة للعدو السعودي وفي العمق السعودي أيضاً، قصف الجيش واللجان الشعبية  بالمدفعية والصواريخ موقع جبل همدان ومرابض مدفعية آل الشي وجبلي السديس وحمر وموقعي رجلا والمخروق العسكريين في نجران. كذلك، استهدف القصف موقع الفريضة العسكري في جيزان أمس ما ادى الى مصرع وإصابة عدد من الجنود السعوديين وتدمير آليات وعتاد، إضافةً إلى قصف صاروخي استهدف جنوب الكوبري في جيزان.

محاولات مستميته

دمرت قوات الجيش اليمني عربات عسكرية تابعة للمقاتلين الموالين للرياض خلال محاولتهم التقدم صوب معسكر العمري مجدداً (ذباب - باب المندب) بمحافظة تعز. كان هذا اهم ماتناولته صحيفة (الديار) الاسبوعية المستقلة والتي اضافت نقلا عن مصدر عسكري أن قوات الجيش استهدفت، بشكل مباشر 3 مدرعات عسكرية وطقمين تابعين للمقاتلين الموالين للرياض المسنودين بقوات سودانية ومرتزقة عرب وأجانب خلال محاولتهم التقدم إلى معسكر العمري في تبة الخزان.

وأفاد بمقتل كل من كان على متن الآليات العسكرية، في حين تراجعت التعزيزات العسكرية التي كانت برفقة الآليات التي دمرت وأوضح المصدر، أن قوات الجيش واللجان أطلقت قذائف مدفعية على التعزيزات العسكرية أجبرتها على التراجع عقب تدميرها لآليات عسكرية وقتل من فيها من المقاتلين الموالين للرياض.

واستهدفت قوات الجيش واللجان مدرعة عسكرية تابعة للمقاتلين الموالين للرياض في محيط معسكر العمري (ذباب _ باب المندب) بمحافظة تعز.

اقالة هادي

من جهتها قالت صحيفة (اليمن اليوم) اليومية والمحسوبة على نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح ان توجهات تتبلور، وعبرت عنها عدة رسائل سياسية عبر تقارير إعلامية وتصريحات، لدى القوى الدولية، بأن تفكيك كرة النار في اليمن لربما اقتضت البدء بتسوية تطال مركز القرار في إحدى جبهتي النزاع، عبرت عنها "محاولات غير معلنة" بصدد طي صفحة هادي وتصعيد نائبه ورئيس وزرائه خالد بحاح لتولي السلطة.

واضافت الصحيفة التي تحصلت على معلومات حول محاولات تبذلها القوى الدولية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى، وبوساطة روسية، للضغط على الأطراف اليمنية في الداخل وإقناعها بقبول "طي صفحة عبدربه منصور هادي، وتعيين نائبه ورئيس وزائه خالد محفوظ بحاح، بدلاً عنه لتولي السلطة".

واضافت الصحيفة بان المعطيات المعطيات تؤكد أن المحاولات جاءت تعبيراً عن توافق بين القوى الدولية لإيجاد حل في اليمن، الذي يتعرض للضربات الجوية من قبل تحالف العدوان بقيادة السعودية، لتسعة أشهر توالياً، بالإضافة إلى معارك ضارية في غير منطقة، خاصة في مأرب وتعز، أنتجت تدهوراً في الوضع الإنساني وسط نداءات أممية أن 80% من السكان بحاجة للمساعدات ووفق المعلومات من المرجح أن تلك المحاولات هي أكثر الأشياء التي ترغب القوى الدولية حسمها في مشاورات ما قبل تحديد "جنيف 2"، التي يديرها المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ

العدوان يستهدف كل شيء

واخير صحيفة (نبض المسار) التي نقلت عن مصدر محلي بمحافظة صعدة إن الأوضاع المعيشية في المحافظة عموما والمديريات الحدودية بوجه خاص تدهورت بشكل كبير جراء العدوان السعودي الأمريكي والقصف المدفعي المستمر للمحافظة والمديريات المحاذية للحدود وأكد المصدر أن جميع المستشفيات والوحدات الصحية ومحطات الماء والكهرباء وجميع المنشآت الحيوية تم تدميرها كليا بما في ذلك شبكات الاتصالات .. مشيرة إلى أن المديريات الحدودية بصعدة تعيش في عزلة عن المحافظة وبقية المحافظات وأشار إلى أن مئات المواطنين استشهدوا تحت أنقاض منازلهم وفي الأسواق والمحالات التجارية رغم بساطتها .. لافتة إلى أن العدوان لم يستثن شيئاً حتى آبار المياه تم استهدفها واستشهدت عشرات النساء عليها وفي الطرقات إليها ودعا المصدر المجتمع الدولي والمنظمات الاغاثية والإنسانية إلى المساهمة في تخفيف معاناة المواطنين في المحافظة الذين يتعرضون لأبشع عدوان على مر التاريخ .. مبينا أن الآلاف الأسر في تلك المديريات بحاجة إلى المواد الأساسية لاستمرار الحياة.