خبير: المعارضة التركية تقف موقفاً مشرفاً حيال التدخل التركي لدول الجوار
Dec ١٦, ٢٠١٣ ٠١:٣١ UTC
-
زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كليتشدار أوغلو
إتهمت المعارضة التركية الحكومة بالسعي لإخفاء ما أنفقته على ما يعرف بالربيع العربي حيث قدمت دعماً للحكومة التونسية لمواجهة المتظاهرين، كما أنفقت ما تجبيه من ضرائب على شراء الأسلحة للمعارضة السورية. للمزيد عن هذا الموضوع حاورنا الخبير بالشأن التركي السيد غياث سحلول.
المحاور: المعارضة التركية تصعد ضد اردوغان قبيل جلسات ساخنة للبرلمان في اطار مناقشة الموازنة العامة وتتهم الحكومة بالسعي إلى إخفاء ما انفقته على ما يعرف بالربيع العربي. كيف ترى طبيعة هذه الإتهامات؟
سحلول: المعارضة التركية منذ اليوم الأول وقفت موقفاً مشرفاً حول هذا الموضوع بأن لا تتدخل تركيا في الشؤون الداخلية لدول الجوار بعد أن كان مشروع داوود أوغلو تصفير المشاكل مع دول الجوار الى أن وصل هذا المشروع الى 100% من مشاكل مع دول الجوار، وهذا ما سبب أزمات اقتصادية وأزمات اجتماعية وشرخاً اجتماعياً ووجود الطائفية التي تحدث بها أردوغان فأدى ذلك الى اشتداد المعارضة ضده. وأنا اعتقد أن الأمور الآن خرجت من يد أردوغان تماماً والانتخابات القادمة هي التي ستظهر ذلك.
المحاور: السيد غياث سحلول، نظراً لمجريات الأحداث في الدول العربية وما اتخذته الحكومة التركية من مواقف في هذا الإطار كما أشرتم. كيف ترى مكانة حكومة أردوغان في المنطقة وبالتحديد العالم العربي؟
سحلول: اذا لاحظنا أن حكومة أردوغان كانت ما قبل الأزمة التي تعرضت لها الدول العربية كانت هي من الحكومات المحببة، وحزب العدالة والتنمية كان مقرباً لجميع الأحزاب العربية والى الدول العربية ولكن بعد الموقف الذي اتخذته حكومة أردوغان من العداء ضد هذه الدول وكيف أنها دخلت وتسربت الى الشوارع العربية وأحدثت هناك المشاكل والبلبلة والفوضى وتدمير المدن وتهجير السكان، كل ذلك ادى الى ابداء موقف عدائي جداً من قبل الدول العربية بالمقاطعة، وآخرها عندما شاهدنا كيف أن مصر استدعت سفيرها وقطعت العلاقة مع تركيا. لأن انقرة تدخلت في الشؤون المصرية ووقفت الى جانب الإخوان المسلمين، وهذا المشروع الذي كان من البداية ومنذ تأسيسه تحاول تركيا الدخول به وتزعم المنطقة مقابل ايران، حيث تعتبر أن ايران هي الدولة الشيعية وهي الدولة الكبرى في المنطقة لذلك يجب أن تكون هناك دولة كبرى سنية في المنطقة. وكان هذا القرار هو قرار خاطئ جداً حيث أن الجميع هم اسلاميون ويا ليت تركيا استطاعت أن تقوم كما قامت ايران بمحاربة العدو الصهيوني والوقوف الى جانب الشعوب العربية والوقوف الى جانب القضايا العربية، لكن تركيا مع الأسف الشديد وقفت الى الجانب الاخر، الى الجانب الصهيوني وخلال فترة الأزمة حتى التمثيل الذي جرى بين تركيا و"اسرائيل" أدى ظهوره الى تزايد ميزان التبادل التجاري بين تركيا و"اسرائيل" من ملياري دولار الى أكثر من ست مليارات دولار.
كلمات دليلية