معارض بحريني: إعتقال شخصية رمزية كبيرة هو إجراء خطير ولعب بالنار

أكدت جمعية الوفاق الوطني الإسلامي إعتقال أمينها العام الشيخ علي سلمان وأنه بات في حكم المقبوض عليه بعد سلسلة إجراءات غير قانونية في طلبه للتحقيق في مبنى المباحث الجنائية وتحويله للنيابة العامة. لتسليط الضوء على خلفيات وتداعيات هذا الموضوع حاورنا عضو جمعية الوفاق الوطني الاسلامي السيد جميل كاظم.

المحاور: السيد جميل كاظم كيف تعلقون على اعتقال امين عام جمعية الوفاق الوطني الاسلامي الشيخ علي سلمان وبرأيكم ما هي خلفيات هذا الموضوع؟

كاظم: يأتي إعتقال الشيخ علي سلمان كما ذكر المحامي عبد الله الشماوي بحجة خطابه في خطبة الجمعة والذي تناول فيه الشيخ ردود واضحة وصريحة على إشارات تم تداولها في الخطاب الرسمي في الأسابيع الأخيرة فيما يتعلق بأن البحرين دخلت الاسلام ودخلت في العروبة وأصبحت كدولة مؤسسة منذ 1783 تصدى في خطابه سماحة الشيخ وأثبت بالوثائق وبالدليل ضعف هذا المدعى وأن البحرين كدولة وكشعب في البحرين وكإنتماء عروبي او اسلامي إمتد الى مئات او آلاف السنين، كذلك أكد في خطابه على تداول السلطة والحق الديمقراطي والتأكيد على السلمية والتعبير عن المطالب وكررها أكثر من ثلاث مرات وتحدث عن فشل النظام في تركيع الشعب بعد مضي أكثر من ثلاثين شهراً على الحراك في ثورة الرابع عشر من فبراير وفشل النظام في تنميق صورته فيما يتعلق بإنتهاكات حقوق الإنسان وان الشعب في 2014 سيستمر في نضاله وحراكه حتى يحقق مطالبه.

المحاور: السيد جميل كاظم ما هو سبب الإصرار على الحل الأمني وبالأخص مع جمعية الوفاق المعروفة بمواقفها السلمية؟

كاظم: تعويل النظام كان ولايزال على الخيار الأمني الذي هو في الحقيقة أثبت فشله من خلال أنه إستمسك بكل أغراضه ولن يستطع أن يركع هذا الشعب ويكسر ارادته. الممارسات والإفتراءات متسقة ومتلائمة وانا أعتقد أن هذا إجراء خطير جداً ولعب بالنار وأن شخصية رمزية كبيرة أن تستهدف وأعلى رمز فيها هذا شيء خطير جداً. هناك خطاب رشيد مسؤول على لسان الأمين العام ورموز هذا التيار، وأعتقد ضرب هذه الرموز وهذه المؤسسات هو يعني فتح الباب الى التشتت والى التفرع.