محلل سوري: أوروبا بدأت تحس بخطر الإرهاب الذي يهدد السلام العالمي
Jan ٠٤, ٢٠١٤ ٠٢:٣٣ UTC
-
الرئيس السوري بشار الاسد
كشفت مصادر مقربة من الرئيس السوري بشار الأسد عن أن دولاً غربية عدة بدأت بفتح خطوط اتصال عريضة مع القيادة السورية تتجاوز المستوى الأمني وتتركز على معاودة فتح سفاراتها في دمشق مع مطلع السنة الحالية. لتسليط الضوء على هذا الموضوع ومعرفة المزيد من التفاصيل حاورنا الكاتب والمحلل السياسي الدكتور محمود محمد.
المحاور: الدكتور محمود محمد، تناقلت انباء عن أن دولاً غربية عدة بدأت بفتح خطوط مع القيادة السورية وهناك توقعات بإعادة فتح سفارات هذه الدول في دمشق. ما هو تعليقكم على هذا الموضوع وما هو برأيكم سبب تبدل سياسة بعض الدول اتجاه الأزمة السورية؟
محمد: كما نعلم جيداً أن هذه الدول إفتتحت قنوات مباشرة مع الدولة السورية وطلبت معلومات أمنية عن عناصر القاعدة والعناصر الإرهابية بالذات المتواجدة على الأرض السورية لكن الدولة السورية رفضت ذلك وكان شرطها الأساس أن يكون التواصل عبر قنوات دبلوماسية. نعم هناك دولاً متفقة وتحدثت مع القيادة السورية بلهجة واضحة وبلغة واضحة وتقول فيها إنها مع الدولة السورية وإنها ضد الإرهاب، هذا التغيير في الموقف من الدول الأوربية جاء نتيجة لإحساس تلك الحكومات وتلك الدول أن الخطر الإرهابي وخطر الجماعات التكفيرية والإرهابية وخطر المملكة العربية السعودية تحديداً بدأ يصل الى اوروبا وبدأ الإرهاب ينمو عالمياً ليهدد الأمن والسلم الدوليين، وجهود كبيرة تبذل من أجل إعادة فتح السفارات من الدول التي سارت وراء السفارة الأمريكية وارادت قطع العلاقات مع سوريا ويتم التقدم في هذا الإطار وهناك تعاون وتنسيق أمني بين سوريا وأكثر من دولة اوروبية، لكن كما تعلم هناك فرنسا التي تحاول أن تصطاد في الماء العكر وتحاول أن تخطف ثمار سياستها العدوانية الإجرامية على سوريا عبر بيع صفقات من السلاح للسعودية وتحقيق مكاسب من وراء الفتك بالدم السوري.
المحاور: دكتور محمود، ما مدى اهمية التقدم الذي يحرزه الجيش السوري وتأثيره على الحالة السياسية بشكل عام وارتباطه بهذا الموضوع؟
محمد: طبعاً هذا الأمر سيكون له تأثير كبير في تعزيز مواقف سوريا وسيفضح الجماعات الإرهابية التي بدأت تتكشف سياساتها وأهدافها العدائية من تفجير وقتل وتدمير سواء في سوريا او في لبنان او في أي مكان من العالم. هذه المواقف الجديدة التي تدعم سوريا وتدعم شرعية القيادة السورية هي بالأساس لا تستمد من تلك الدول إنما تستمد من الشعب العربي السوري، لكن بعض الحكومات ذهبت في ظلمهما وطغيانهما الى حد كبير خاصة فرنسا وبريطانيا، الآن هذا الأمر سينعكس إيجاباً حول توحد تلك الدول لكن يجب أن يقترن ذلك بالمواقف العملية.
كلمات دليلية