محلل: الدعم الأممي والعربي يؤكد محورية تصدي الحكومة العراقية للإرهاب

تشهد مناطق غرب العراق جهوداً سياسية وعسكرية من أجل طرد الجماعات الإرهابية، في وقت أكدت فيه الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية دعمها للموقف العراقي وتحركاته باتجاه القضاء على هذه المجاميع الإرهابية. للوقوف عند هذه المعطيات حاورنا الكاتب والمحلل السياسي السيد ابراهيم العبادي.

 
المحاور: السيد ابراهيم العبادي، على ما يبدو هناك تظافر للجهود العسكرية والسياسية من أجل إعادة تأهيل الوضع غرب العراق. ما هي طبيعة هذه الجهود واين وصلت؟

العبادي: أعتقد أن الأمور تجري بشكل ممتاز في المنطقة الغربية على اعتبار أن هناك نوعاً من التعاون بين قوات العشائر والقوات الحكومية من اجل تطهير المنطقة من الجماعات الإرهابية وخاصة جماعات القاعدة. هناك جهد سياسي ايضاً يتوازى مع الجهد العسكري من أجل تعزيز التفاهمات السياسية. هناك بعض شيوخ العشائر او من كانوا في يوم من الأيام في ساحات الاعتصام قد رفعوا بعض الشعارات والبعض منهم حمل السلاح في الآونة الأخيرة. أعتقد أن الجهود العسكرية مع الجهود السياسية ستنتهي الى نتيجة إيجابية من أجل الإستقرار الأمني والسلام في محافظة الأنبار على الأقل.

المحاور: السيد ابراهيم العبادي، وماذا عن دعم الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية للموقف العراقي وللعمليات العسكرية الجارية، ماذا يعني هذا الموقف؟

العبادي: العالم يدرك الآن أن حرب الإرهاب في العراق خطرة جداً على اعتبار أن الساحة العراقية أصبحت مركزاً لمواجهة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط عامة وبالتالي فإن نجاح الحكومة العراقية في التقليل من مخاطر الجماعات الإرهابية وخاصة جماعات القاعدة وداعش، أعتقد أن هذه القضية أصبحت قضية محورية للكثير من بلدان العالم. إهتمام مجلس الأمن الدولي وبيانات الجامعة العربية ومنظمات إقليمية والكثير من بلدان المنطقة تؤكد اهمية ومحورية تصدي الحكومة العراقية للجماعات الإرهابية. أعتقد أن هذه بمجموعها تؤدي الى بلورة اجواء إيجابية تساعد على طرد الجماعات الإرهابية من المدن الرئيسة في محافظة الأنبار والمحافظات الأخرى إن شاء الله.