محلل: مايجري في سوريا تبييض وجه الجماعات الإرهابية على حساب داعش
Jan ٠٩, ٢٠١٤ ٠٤:٢٤ UTC
سقط المقر الرئيسي لتنظيم داعش في مدينة حلب شمال سوريا في أيدي مسلحين يخوضون معارك مع هذا التنظيم لستة أيام، فيما اكدت مصادر خبرية إنتقال المعارك بين داعش وعناصر مايسمى بالجبهة الإسلامية الى ريف دمشق. للمزيد من تسليط الأضواء تحدث الينا الإعلامي والمحلل السياسي الدكتور رياض الأخرس.
المحاور: تتوسع رقعة المعارك بين الجماعات المسلحة المتنافسة في سوريا حيث أكدت مصادر خبرية أن المعارك إنتقلت من شمال البلاد الى الجنوب في ريف دمشق. الملاحظ في هذه المعارك أن القوات ما تسمى بالمعتدلة بدأت هجوماً عنيقاً على التنظيمات المرتبطة بالقاعدة وذلك بعد فترة من الهزائم التي منيت بها هذه الفصائل. ما دلالات هذا التحول في المشهد الميداني؟
الأخرس: في الحقيقة ما يجري حالياً هو عملية تبييض وجه للمجموعات الإرهابية المسلحة التي لها أسماء كثيرة متعددة على حساب داعش طبعاً لا أريد هنا الدفاع عن داعش ولكن ما يجري حالياً على الأرض هو التضحية برأس داعش من اجل إظهار بقية المجموعات المسلحة التي هي أكثر إرهاباً من داعش إنما هي مجموعات معتدلة ومجموعات ليبرالية ومجموعات تؤمن بالحل السياسي ويمكن التفاوض معها من قبل الغرب ومن قبل الولايات المتحدة. وفي الحقيقة هذا العمل تقف خلفه المخابرات السعودية التي تعمل على التضحية حالياً برأس داعش في سبيل تبييض وجه تلك المجموعات قبيل إنعقاد مؤتمر جنيف 2 من أجل أن يكون لها سهماً وأن يكون لها دوراً في المستقبل ولكن هناك مغالطة كبيرة تجري حالياً، كل المجموعات التي تدعمها السعودية سواء كان جيش الاسلام او جيش المجاهدين او الجبهة الاسلامية او أحرار الشام او جبهة ثوار سوريا كلها من حيث المضمون ومن حيث التصرفات والسلوكيات هي نسخة عن داعش وهي لاتقل إرهاباً عن داعش.
المحاور: الدكتور رياض الأخرس وما هي تداعيات هذه التطورات في الوضع الميداني على قوات الجيش السوري؟
الأخرس: اليوم المخابرات السعودية وبندر بن سلطان تعمل على توحيد كل الفصائل الأخرى من اجل الإستعداد لمحاربة الجيش السوري ومن اجل المزيد من التدمير في سوريا والتخريب في سوريا وهذا العمل اذا تم لهم توحيد تلك الفصائل وإستطاعوا بالفعل توحيدها ربما يأملون هم بتحقيق شيء ولكن أعتقد أن الجيش السوري والحكومة في سوريا والدولة السورية بمساعدة دول كثيرة بدأت الآن تعي أكثر خطورة هذه المجموعات سوى كانت تحت اسم داعش او غيرها من المجموعات الاخرى والجيش السوري ربما يكون الآن في وقت إستراحة ريثما يعرف النتيجة التي ستخرج عن الإشتباكات الدائرة بين المجموعات المسلحة ولكن الجيش السوري أعتقد أنه سيتابع إنتصاراته وسيتابع القضاء على هذه المجموعات أياً كانت وأياً كانت أسماءها وأياً كانت الجهات التي ترعاها.