محلل: للعراق وإيران تطابق في الرؤية حول قضايا وملفات المنطقة
(last modified Wed, 15 Jan 2014 02:17:09 GMT )
Jan ١٥, ٢٠١٤ ٠٢:١٧ UTC
  • نوري المالكي ومحمد جواد ظريف خلال لقائهما في بغداد
    نوري المالكي ومحمد جواد ظريف خلال لقائهما في بغداد

أكد رئيس الوزراء نوري المالكي أن الجميع يتحمل المسؤولية في إيجاد حل سلمي للأزمة السورية، مبيناً أن أزمات المنطقة لا تحل بمعزل عن حل هذه الأزمة، فيما شدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على ضرورة بذل جميع الجهود حتى لا تتحول سوريا الى قاعدة للتطرف والإرهاب. للوقوف عند هذه التصريحات اتصلنا بالإعلامي والمحلل السياسي السيد كامل الكناني.



المحاور: السيد كامل الكناني، رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ربط حل أزمات المنطقة بتسوية الأزمة السورية سلمياً ووزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف دعا الى بذل الجهود لكي لا تتحول سوريا الى قاعدة للإرهاب. ما دلالات هذه الدعوات؟

الكناني: في الحقيقة يمكن القول إن الرأي الإيراني والرأي العراقي متطابقان في هذه القضية، دول المنطقة يهمها جداً السلم المجتمعي، والسلم المجتمعي لا يتم بحل الأمور بالطرق العسكرية والتسليحية والإرهابية.  الدول التي تدعم الإرهابيين كالسعودية وتركيا وقطر وغيرها تراهن على الحل الأمني والعسكري والإرهابي عن طريق التفجير والقتل وأكل الأكباد وفتح البطون لتغير النظام وهذا ما يرفضه العراق وما رفضته الجمهورية الاسلامية، وهما باقيان على هذا الموقف ويدعمان خيار الحل السياسي، وإجبار المعارضة السورية على الجلوس مع النظام السوري للخروج بمرحلة انتقالية يتم من خلالها حل المشاكل داخل سوريا برؤية وطنية سورية خارجة عن التدخلات الخارجية والعمل الإرهابي والقتل والتفجير والتفخيخ وغيرها.

المحاور: السيد كامل الكناني، ظريف قال إن العراق وايران يواجهان تحديات مشتركة. ماذا يعني بذلك؟
 
الكناني: في الحقيقة البلدان متفاهمان على الكثير من الملفات ويواجهان تحديات متشابهة من قبل الضغوط الخارجية والعمليات الإرهابية التي تستهدف البلدين، وايضاً ملف الإرهاب وملف التدخلات الخارجية في المنطقة. الدولتان تتفقان على موقف موحد، وأنا أعتقد أن تعبير السيد ظريف تعبير دبلوماسي يحمل رؤية سياسية واضحة تشير الى اتفاق العراق مع ايران في الكثير من الملفات وفي نفس الوقت مواجهة العديد من التحديات ومن اهمها التدخلات الخارجية ودعم القوى الإرهابية، بعض الدول تستفيد من الإرهابيين والتكفيريين كـ(حمار) توصيل الى بعض الأهداف وهذه الرؤية يتفق بها العراق وايران وهناك الآن إتفاق امني على تبادل المعتقلين وعلى حلول لكثير من المشاكل التي تؤثر على أمن البلدين وأمن المنطقة.

كلمات دليلية