خبير: المعارضة المزعومة لا تملك أجندة لأنها لا تمثل الشارع السوري

لوحت دمشق بالانسحاب من مؤتمر "جنيف 2" في حال لم يتم عقد جلسات عمل جدية اليوم السبت بين الوفد الرسمي ووفد المعارضة، وقالت المصادر ان الوفد السوري هدد بالانسحاب لكون المعارضة تدعي عدم امتلاكها ورقة عمل للجلوس في المفاوضات التي يرعاها الاخضر الابراهيمي. لمزيد من الايضاح حاورنا الخبير بالشؤون الدولية الدكتور ثائر ابراهيم.

المحاور: دكتور ثائر ابراهيم، كيف تفسرون تهديدات الوفد السوري بالانسحاب من مؤتمر جنيف، ما هي برأيكم الاسباب؟

ابراهيم: لا يعدو عن كونه محاولة لإفهام العالم كله من ان الطرف الاخر هو الذي يمتنع من الجلوس على طاولة المفاوضات، وهو الذي يعرقل وجود أي حل سياسي او سلمي في سوريا، نحن اكدنا منذ اللحظة الاولى (يعني القيادة السورية والشعب السوري) بأننا ذاهبون الى مؤتمر جنيف من اجل تجريم الارهاب واثبات ان ما يجري على الارض السورية هو ارهاب وليس ثورة (كما يدعي البعض)، ولذلك نحن مصممون على انجاح هذا المؤتمر بكل الوسائل الممكنة، ولا اظن ان الوفد السوري سوف ينسحب من مؤتمر جنيف، نحن مازلنا نريد ان ينجح هذا المؤتمر وان نثبت للعالم كله ان السوريين يريدون الحل، واذا كان هنالك انسحابات من مؤتمر جنيف فأؤكد واجزم ان وفد الحكومة السوري سيكون آخر المغادرين لمدينة جنيف.

المحاور: دكتور ثائر ابراهيم، لماذا يدعي وفد ما يسمى بالمعارضة السورية بعدم وجود ورقة عمل لديه من اجل الجلوس امام وفد الحكومة السوري؟

ابراهيم: طبعاً بكل بساطة هو ما كنا نؤكد عليه دائماً بأن هذه المعارضة المزعومة لا تمثل احداً من الشارع السوري وهي معارضة مأمورة وهي عبارة عن عناصر تنفيذية تقوم بدور أوكله اليها السيد الامريكي، لذلك، اليوم، التخبط والضياع هو بسبب عدم وجود رؤية واضحة او اتفاق واضح يرضي السيد الامريكي. انا اقول انه ربما البعض لم ير المباحثات قد بدأت اليوم مباشرة لكنني استطيع ان اخمن وفق رأيي ان المباحثات فعلاً قد بدأت بالامس وهو بما تم تسريبه بالحديث عن ان لقاء بين لافروف وجون كيري وزير الخارجية الامريكية، ارى ان امريكا هي التي تفاوض عن مصالحها الخاصة وان التناقض الحاصل اليوم هو من اجل الحفاظ على المصالح الامريكية بالشكل الذي كانت تسعى اليه واشنطن خلال ثلاث سنوات بما يحقق مصالحها ويضمن أمن الكيان الصهيوني ويخرج سوريا الى دولة تكون حليفة للهيمنة الامريكية بعيداً عن قوى التحرر وعن محور المقاومة.