خبير: الأجهزة الأمنية اللبنانية تلاحق شبكات كتائب عبد الله عزام
Jan ١٦, ٢٠١٤ ٠٣:٤٦ UTC
ألقى الجيش اللبناني القبض على أحد قادة تنظيم كتائب عبد الله عزام المتهم بقيامه بإعمال إرهابية من ضمنها الإعتداء على السفارة الإيرانية في بيروت وذلك خلال مداهمات في البقاع الغربي. للمزيد من تسليط الأضواء حارونا الخبير الأمني السيد طارق ابراهيم.
المحاور: في إنجاز آخر ألقى الجيش اللبناني القبض على أحد قادة كتائب عبد الله عزام خلال مداهمة في البقاع الغربي. كيف ترى هذه الخطوة والإجراء الأمني؟
ابراهيم: في الواقع أن الأجهزة الأمنية اللبنانية وتحديداً مخابرات الجيش قد أخذت على عاتقها متابعة ملفات شبكات مايسمى بكتائب عبد الله عزام في لبنان وتحديداً في بعض المناطق وخصوصاً في البقاع الغربي بعد موت قائد هذه الكتائب ماجد الماجد الأسبوع الفائت، بالتالي فإن ما تم اليوم من قبض على مفتاح آخر يأتي في سلسلة عمليات تقوم بها المخابرات العسكرية من اجل تفكيك كافة الخلايا النائمة او تفكيك كافة العناصر المتبقية من هذا التنظيم وأعتقد أن ماحصل لم يكن نهاية المطاف بل هناك ربما معلومات اخرى لدى الأجهزة الأمنية اللبنانية وربما هذه المعلومات لها علاقة بما قيل بأن ماجد الماجد قد إعترف قبل موته بالكثير من المعلومات حتى قيل بأن المخابرات اللبنانية قد حصلت على كنز من المعلومات المتعلقة بتنظيم كتائب عبد الله عزام.
المحاور: السيد طارق ابراهيم نظراً لهذه الإنجازات الأمنية برأيك هل بإمكان المخابرات العسكرية اللبنانية مواصلة عملها في هذا المجال دون ضغوط من قبل جهات معروفة بسبب مخاوفها من كشف تعاونها مع ملفات الإرهاب؟
ابراهيم: في الواقع أن المخابرات العسكرية اللبنانية تعرضت وماتزال تتعرض لضغوط سياسية وغير سياسية ليس فقط من جهات دولية وإقليمية بل جهات داخلية ومعروف في لبنان أن هناك قوى سياسية لبنانية مثل تيار المستقبل و14 آذار شكلت وماتزال ملاذات آمنة للتكفيريين في لبنان ومازالت هذه القوى لاتعترف بأن هناك قاعدة في لبنان وفي أغلب الحالات تبرر هذه القوى وجود خلايا القاعدة بربطها بوجود حزب الله في سوريا وبالتالي فإن منطق التبرير الذي تقوم به 14 آذار إضافة الى أن هذه القوة لها إرتباطات قوية بالسلطة اللبنانية على الصعيد الأمني والسياسي والإعلامي والشعبي والطائفي والمذهبي والمناطقي ومن الطبيعي أن كل هذه القدرات والإمكانيات لدى 14 آذار تسخر دائماً لمواجهة الجيش اللبناني كمؤسسة وكجهاز أمني وأعتقد أن هناك غطاء سياسي محلي وربما إقليمي في متابعة ملاحقة هذه الجماعات المتطرفة التكفيرية التي بدأت تشكل خطراً على المجتمع اللبناني ليس فقط على فئة دون اخرى بل على كل لبنان وبالتالي فإن قيادة الجيش ربما أخذت كل هذا بعين الإعتبار وقررت المضي قدماً في مواجهة هذا التنظيم.