محلل عراقي: الدولة ستفرض سيطرتها على الرمادي بمساعدة العشائر
Jan ٢٣, ٢٠١٤ ٠٦:٠٣ UTC
دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اهالي محافظة الانبار الى الوقوف ضد مسلحي تنظيم "داعش" الارهابي، في وقت تواصل القوات العراقية عملياتها في المحافظة موقعة قتلى ومصابين بصفوف المسلحين، حول العملية العسكرية المتواصلة حاورنا الاعلامي والمحلل السياسي السيد كامل الكناني.
المحاور: السيد كامل الكناني، القوات الامنية العراقية اعلنت عن قتل 10 ارهابيين وتدمير 4 معسكرات واعتقال 16 ارهابياً في منطقتي الجزيرة وجنوب الموصل، هناك من يرى ان هكذا اخبار تتكرر ولا يبدو انها تشير الى قرب حسم المعركة مع الارهابيين، كيف تعلق؟
الكناني: في الحقيقة لا يمكن القول ان تلك الضربة ستحسم المعركة مع الارهابيين، الدولة الان بصدد تهيئة الاجواء السياسية والامنية والاجتماعية للانتخابات القادمة فهي تحركت على المراكز الرئيسة للارهاب، تحركت على الرؤوس الارهابية، تحركت على معسكرات الارهاب، اعتقلت احمد العلواني الذي كان يرفع الصوت عالياً في دعم الارهاب ومواجهة الحكومة، وذلك لكسر شوكة الارهابيين في المنطقة وتهيئة الارضية المناسبة لاقامة الانتخابات، لا يمكن اجراء انتخابات في ظل توتر سياسي وخوف المواطنين من العصابات الارهابية والاتجاهات المعادية للدولة وللمشروع السياسي، وبالتالي سوف تتعرض الاحزاب الى ضغوط كبيرة من هؤلاء الذين يجبرون الناس على التصويت لاتجاهات معينة مدعومة ارهابياً او ترتبط بالارهاب بشكل او بآخر، واعتقد ان المعركة تستهدف تهيئة الاجواء السياسية والامنية للانتخابات، وانها سوف تستمر في ضرب التجمعات والرؤوس ومراكز الارهابيين لاعطاء الناس فرصة للسيطرة على اوضاعهم ولادارة شؤونهم ولاعادة ترتيب وضع المنطقة بما يسمح للمواطن باعطاء رأيه في الانتخابات بكل حرية وبدون خوف وبدون ترهيب ارهابي.
المحاور: سيد كامل، في ظل ما طرحته، هل تتوقع نهاية قريبة لهذه الازمة وعودة الهدوء للرمادي والفلوجة؟
الكناني: اعتقد ان الهدوء والسلام سيعود للمنطقة وستسيطر الدولة وقواتها مدعومة بقوة العشائر المحلية ومواطني الفلوجة والرمادي بشكل كبير ومؤثر سوف لن يكون هناك ظهور ارهابي على ساحة التأثير السياسي ولن يستطيع الارهابيون عرقلة الانتخابات، يمكن القول انه سيتحقق امن نسبي في فترة زمنية قياسية محسوبة بأمر الانتخابات الذي سيكون 30/4، لابد للحكومة ان تهيأ الاوضاع ما قبل 30/4 لان هنالك شهر كامل للحملة الانتخابية، بما يعني نهاية شهر الثالث وبداية شهر الرابع سيكون سقف نهائي للدولة العراقية، فعليها قبل هذه المدة ان تحسم وجود هذه العصابات، وان تحسم وجود التهديد الارهابي للمواطنين، ان تحسم وجود عصابات ارهابية ظاهرة على ساحة المسرح الاجتماعي، لابد من الوصول الى هذا المستوى قبل نهاية الشهر الثالث، واعتقد انه في نهاية هذا الشهر سوف تستطيع الدولة بمساعدة العشائر والقوى المحلية من بسط سيطرتها تماماً على الرمادي، وربما سيتأخر بعض الوقت في منطقة الفلوجة وبعض توابعها مثل الكرمة والصقلاوية، ولا اعتقد انه سيطول الى نهاية الشهر القادم، لابد ان الدولة حسبت حساب ان الفترة الانتخابية قريبة جداً ولا يمكن ان تطول الى اكثر من هذا الوقت.