خبير: لافروف يؤكد أن إستقصاء معارضة الداخل السوري يفشل مؤتمر جنيف

حذر وزير الخارجية الروسي الدول الغربية من محاولة تهميش المعارضة السورية في الداخل فيما تشير التقارير الى وجود خلافات لدى ما يسمى بالمعارضة في الخارج بخصوص المشاركة في مؤتمر جنيف 2. حول هذه التداعيات حاورنا الخبير بالشؤون السياسية والدولية السيد ثائر ابراهيم.

 
المحاور: الدكتور ثائر ابراهيم، لافروف يحذر الغرب من تهميش المعارضة الداخلية في سوريا. ماذا تحمل مثل هذه التحذيرات برأيكم؟

ابراهيم: اليوم الغرب كونه أقر بالذهاب الى مؤتمر جنيف من أجل إنهاء او بداية إنهاء الأزمة السورية فهو يحاول إيجاد كيان سياسي يكون موافق له ويلبي طلباته في مرحلة إنتقالية قادمة، يزعم هو أنها قادمة من أجل أن يكون له أعوان في الداخل السوري اذا ما ذهب بإتجاه حلحلة الأزمة السورية وإيجاد شكل حكومي جديد يظن الأمريكي أنها ستكون في جزء كبير منها موالية له لذلك اليوم بالقيام بتهميش المعارضة الداخلية الحقيقية التي هي فعلياً تعبر عن بعض مطالب الشعب السوري في الإصلاح هو أمر خطير يؤدي الى إستبعاد جزء من الشعب السوري من طاولة حوار قادمة ومن حياة سياسية قادمة لذلك يأتي تحذير وزير الخارجية الروسي لافروف في أن هذا التهميش سوف يؤدي الى إفشال مؤتمر جنيف وهو يعتقد أن هذا التهميش سوف يؤدي الى تهميش وإقصاء جزء من النسيج السوري الذي هو ملبي ومواكب لمطامح الشعب السوري التي في شعبيتها تسعى الى الإصلاح والى الرقي والى تطهير سوريا بعيداً عن الإنصياع الى القرارات الخارجية والخضوع الى قوى الإستكبار العالمي الإستبدادية.

المحاور: الدكتور ثائر ابراهيم ما هي حقيقة الخلافات بين ما يسمى بجماعة المعارضة الخارجية، هل هي واقعية أم ماذا؟

ابراهيم: طبعاً كل حديث عن خلاف بين المعارضة هو عبث لاطائلة منه وفي الحقيقة لأن القرار الأساسي الإبتدائي او النهائي يعود للسيد الأمريكي والمشغلين لهؤلاء سواء استمر هذا الخلاف او إنتهى بشكل معين، طالما ان السيد الأمريكي قد اتخذ قراره في أخذ هؤلاء جميعاً الى مؤتمر جنيف بعد ظنه أنه حقق بعض من مكاسب او مطالبه التي هو يراها تفيده في المنطقة، فنحن في سوريا نراها أنها أدت الى تدمير الوجود السوري والى تدمير الدولة السورية وتدمير البنى التحتية لذاك اليوم التعويل الأساسي هو على ما يريده السيد الأمريكي بعيداً عما يتم الحديث عنه من خلاف ضمن هذا النسيج الهجين اللقيط مما يسمى معارضة خارجية.