محلل: سعد الحريري ليس إلا بوقاً ضعيفاً للسياسة السعودية بلبنان

أعلنت جبهة النصرة مسؤوليتها عن التفجير الإرهابي الجديد الذي وقع في حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت والذي خلف عشرات القتلى والجرحى، للمزيد من المتابعة حاورنا الكاتب والمحلل السياسي السيد يونس عودة.

المحاور: تفجير انتحاري جديد يستهدف حارة حريك في بيروت في اقل من شهر وجبهة النصرة تتبنى التفجير، كيف يمكن قراءة الحدث وماذا بالنسبة للتوقيت؟

عودة: لاشك ان هذا التفجير وهو ليس الاول من نوعه يحمل كل بصمات الاجرام التي تمول من كبيرة دول ومشيخات الخليج (الفارسي) الا وهي السعودية، وهذا واضح من الاعلان الذي تبنته ما يسمى بـ"جبهة النصرة" بلبنان التي وجدت حاضناً لها من خلال بعض القوى السياسية المرتبطة مباشرة بالسعودية، وهي لا تنكر ذلك وتعلن نفسها انها اداة للسعودية على المستوى السياسي، الان هذه البيئة بدأت تفرز اقذر ما يمكن ان تفرزه وهو محاولة الضغط من خلال القتل على القوى السياسية الاخرى لتغيير مواقفها، وهذا طبعاً لن يحدث لانه ليست هذه الاساليب التي يمكن ان تأخذ بعض القوى السياسية الى مكان اخر، وكذلك يريدون استدراج الشارع اللبناني ولا سيما بيئة المقاومة الى ردات فعل مذهبية، لكن هذا الشارع وهذه البيئة اكثر وعياً بكثير مما يتصورون، لذلك لن تنجر هذه البيئة الى صراع مذهبي لا يستفيد منه سوى "اسرائيل" والادوات "الاسرائيلية" التي يمكن ان نقول ان جبهة النصرة احد تداعيات المشروع الصهيوني.

المحاور: السيد يونس عودة، وماذا بالنسبة للخلاف حول البيان الوزاري المثار من قبل تيار المستقبل، نظراً لحساسية وخطورة المرحلة التي يمر بها لبنان، كيف ترى طرح هذا الموقف من قبل سعد الحريري؟

عودة: سعد الحرير ليس الا بوقاً ضعيفاً للسياسة السعودية في لبنان، كان يقول قبل اشهر انه من المستحيل ان يجلس مع حزب الله على طاولة واحدة، ويقول الان انه مستعد، وطبعاً تحت شعار لا يمكن ان يقنع حتى جاهلاً، وهو بمعنى من المعاني تنازل من اجل ذلك، وان الوضع في المنطقة اجبر السعودية على السماح لسعد الحريري ان يقوم بهذه الخطوة وانه يحاول ان يجد اساليب للعرقلة.