محلل: الإرهاب في سوريا حاول تدمير الاقتصاد والبنى التحتية
May ٣١, ٢٠١٤ ٠٠:١٨ UTC
كشف تقرير أصدرته الأمم المتحدة عن أن خسائر الاقتصاد السوري بسبب الحرب المفروضة على دمشق منذ عام 2011 بلغت بنهاية عام 2013 نحو 144 مليار دولار أمريكي.
المحاور: وصلت خسائر الاقتصادي السوري بسبب الحرب المفروضة على دمشق الى 144 مليار دولار أمريكي، وفقاً لتقرير أصدرته الأمم المتحدة. الدكتور عمار ياسين مرهج كيف تحللون تأثير الهجمات الإرهابية على الاقتصاد السوري وما هو انعكاس هذا الوضع الاقتصادي على المواطنين؟
مرهج: بداية شكراً لمحطتكم الكريمة. نعم إن العصابات الإرهابية المسلحة التي دخلت سوريا والعدوان على شعبه ومنذ 2011 حاولت تدمير كل البنى التحتية في سوريا وعملت عبثاً في كل القطاعات، منها الاقتصادية، السياحية، الصناعية، الزراعية. لا ننسى سرقة المعامل في حلب ولا ننسى ضرب حتى القطاعات الصحية والمشافي والمدارس وكل هذا كان من شأنه التأثير على الشعب السوري وزاد المجتمع الدولي المتمثل بأمريكا والغرب ومنها دول الرجعية العربية المتمثلة بمملكة آل سعود من الضغوط والعقوبات الاقتصادية التي شكلت ضغطاً على الشعب السوري علّهم يوقعون ويعاقبون هذا الشعب ويزيدون في عقوبته، ووصل بهم الأمر الى ما لم يستطيعوا فعله من الخارج حاولوا فعله داخلياً.
المحاور: الدكتور عمار، ايضاً كيف استطاعت سوريا التعامل مع الأزمة الاقتصادية والى أي مدى كان الإعتماد على الإحتياطات الذاتية؟
مرهج: اولاً لابد أن نذكر بالقائد الخالد حافظ الأسد الذي كان يعتمد على الإكتفاء الذاتي وأتت مسيرة الرئيس الدكتور بشار الأسد لتعزز هذا الأمر كثيراً ونتذكر فيها اولاً أننا كنا في عام 90 دولة نستورد القمح وأصبحنا في عام 99 نصدر القمح للعالم وهذه نقطة مهمة جداً والنقطة الثانية وقبل أن أتحدث عن العمل الحكومي لابد التحدث عن ثوابت الشعب السوري وعن إمكانيته، هذا الشعب الذي حضر العقوبات الاقتصادية وأنتم أذكر في طهران كم واجهتم العقوبات الاقتصادية الجائرة وإمكانية التعامل معها وكانت نتيجة العقوبات الاقتصادية عليكم أن خرجتم بالنووي. اما العمل الحكومي فقد كانت الحكومة تعمل بشكل دؤوب من اجل المحاولة للخروج من هذه العقوبات ومن هذه الأزمة ونتذكر كم المؤسسات الحكومية في سوريا عملت على هذا الأمر وبشكل مؤسساتي وكم قدمت من الشهداء وهذا متمثل في كل القطاعات في سوريا إضافة الى حكمة القيادة السورية والعمل المتواصل للحكومة التي عملت جاهدة لصد هذه العقوبات التي طالت الشعب السوري.