خبير: زيارة أردوغان لطهران تحمل رسائل مهمة ثنائياً وإقليمياً
Jan ٢٩, ٢٠١٤ ٠٢:١٤ UTC
أكد المراقبون أن زيارة رئيس الوزراء التركي إلى طهران في هذا التوقيت وفي هذه المرحلة يحمل عدة دلالات مهمة وكبيرة حيث باتت تركيا تدرك مجمل الأخطاء التي وقعت بها سابقاً وتحاول الآن مراجعة تلك المواقف والاستدارة الى الموقف الصحيح. للوقوف عند هذه الزيارة وأهميتها حاورنا الدبلوماسي الايراني السابق والخبير بشؤون منطقة الشرق الأوسط السيد هادي أفقهي.
المحاور: السيد هادي أفقهي، لو سألنا ماذا تحمل زيارة رئيس الوزراء التركي اردوغان لطهران وفي هذا التوقيت تحديداً؟
السيد أفقهي: تحمل هذه الزيارة في الحقيقة رسائل مهمة حيث يحل السيد رجب طيب أردوغان ضيفاً عزيزاً على الجمهورية الاسلامية خصوصاً في هذه الظروف الحساسة الإقليمية، وتحمل في الحقيقة الوجه الأول هي العلاقات الثنائية فيما يتعلق بالعلاقات الدبلوماسية والعلاقات التجارية التي شهدت تطوراً ونمواً وتصعيداً في عملية التبادل التجاري وقفزة نوعية من 16 مليار دولار الى 21 مليار دولار. التبادل التجاري بين ايران وتركيا وخصوصاً بعد رفع قسم من الحظر المفروض على الجمهورية الاسلامية من قبل الدول الاوروبية فيما يتعلق بموضوع الذهب والبتروكيمياويات سيضاف الى هذا التبادل وكذلك عملية تصدير الغاز وقضايا اخرى فيما يتعلق بتطوير وإنماء العلاقة الثنائية بين البلدين الشقيقين المسلمين اللذين يعتبران البلدان المؤثران إقليمياً في معادلات المنطقة والتوازنات الجيواستراتيجية والجيوبولوتيكية.
المحاور: السيد هادي أفقهي، في الوجه الآخر ماذا تحمل هذه الزيارة ايضاً فيما يخص القضايا الاقليمية موضع الإهتمام المشترك بين ايران وتركيا؟
السيد أفقهي: في الوضع الاقليمي هناك رأس القضايا هي القضية السورية وكذلك محاربة الارهاب وكذلك يتلوها الى حد ما القضية المصرية والأحداث المصرية وموقف تركيا وموقف ايران المتشابهين الى حد ما فيما يتعلق بالواقع المصري المؤلم الذي نشاهده الآن مع الأسف في الساحة المصرية والمعترك المصري. كل هذه القضايا ستدرس من خلال لقاء السيد رجب طيب أردوغان مع وفده السياسي والتجاري والاقتصادي والامني رفيع المستوى، وهذه القضايا ستطرح بالتأكيد في لقائه مع سماحة السيد القائد حفظه الله والسيد رئيس الجمهورية الدكتور روحاني وباقي الكادر الدبلوماسي الايراني وعلى مستوى نظيره، فهذه في الحقيقة اهم ملامح هذه الزيارة وما سيحمله في جعبته السيد رجب طيب أردوغان.