خبير: زيارة أردوغان الى طهران سجلت نجاحاً مهماً واستراتيجياً
Jan ٣٠, ٢٠١٤ ٠٤:٠٤ UTC
زار رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان طهران وإلتقى قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي والرئيس حسن روحاني وعدداً من المسؤولين الايرانيين وبحث التطورات الاقليمية والقضايا ذات الإهتمام المشترك بالإضافة الى توقيع عدة إتفاقيات بين البلدين. حول هذه الزيارة وأهيمتها حاورنا مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية في طهران السيد أمير الموسوي.
المحاور: السيد أمير الموسوي ما الذي تحمله زيارة أردوغان الى طهران وما أهميتها؟
الموسوي: زيارة مهمة انا أعتقد وبعد سنتين من الزيارة السابقة التي لم يكن هناك الكثير من الألفة في ذلك الوقت بسبب تعاظم الأزمات الإقليمية لكن على ما يبدو هذه الزيارة تختلف بصورة كبيرة عن سابقتها، الأجواء موآتية للتفاهم وموآتية للكثير من المواقف السابقة لذا أعتقد أنها سجلت نجاحاً مهماً من خلال العبارات التي لاحظناها في لقاءات السيد أردوغان وخاصة لقاءه الأخير مع سماحة الخامنئي حيث كانت هناك كلمات مهمة قد قيلت ونشرت تحمل معاني كبيرة وتدل على أن هناك تفاهماً مهماً واستراتيجياً قد تم بين طهران وأنقرة ربما سترى الخير والنور على مستوى العلاقات الثنائية وعلى مستوى التفاهمات الاقليمية وخاصة فيما يخص الأزمة السورية لذا أعتقد أن هذه العبارات مهمة وممكن أن تكون مفصلية في المرحلة القادمة.
المحاور: السيد أمير الموسوي هل تعتقد أن هذه الزيارة ستلقي بظلالها على الأزمة السورية والمفاوضات الجارية في جنيف؟
الموسوي: أتوقع ذلك لأنه في الحقيقة هناك حوار وجلسات مهمة قد تمت في هذا الشأن وممكن أن نقول إن هناك تفاهماً قد تم على مستويين، المستوى الأول هو دعم الجهود السياسية في "جنيف 2 " وكذلك لإيجاد بدائل لو لم ينجح "جنيف 2" إن كان على مستوى عدم الإنحياز او على مستوى إقليمي بين دول محددة في المنطقة لتساعد على الحل السياسي في الأزمة السورية، لذا أعتقد أن هناك بدائل قد تمت دراستها وتهيئتها للظروف الآتية في الأشهر القادمة. وأعتقد أن الارادة قد تمت بين أنقرة وطهران في إيجاد حل سريع وسياسي لهذه الأزمة وتشجيع الفرقاء على الحوار والتفاهم لإيجاد حل وإنهاء الحالة الارهابية للتكفيريين في المنطقة وخاصة في سوريا، لذلك أعتقد ما تم التوافق عليه في طهران وما تم من حوار هو طرح نقاط استراتيجية حساسة ومهمة تؤشر الى تفاهم مهم قد طرأ في العلاقات الثنائية وكذلك في موضوع الأزمات الإقليمية وعلى رأسها الأزمة السورية. طبعاً هناك نقاط مهمة حول ما يدور في العراق وكذلك القضية الفلسطينية وقضايا اخرى قد طرحت بإمتياز في هذه اللقاءات.