خبير: إنتصار الثورة الاسلامية إنعكس عطاءاً وخيراً على الشعوب المستضعفة

أجمع المراقبون أن الثورة الاسلامية قدمت نماذج متميزة في تصديها للقوة الغربية كما أرست أسساً ثورية كبحت جماح الغرب والكيان الصهيوني، حول اهمية وأبعاد الثورة الاسلامية نتوقف ورؤية الخبير الاستراتيجي الدكتور محمود محمد.

المحاور: الدكتور محمود محمد في ذكرى إنتصار الثورة الاسلامية، ما هي برأيكم اهم الإنجازات والمحطات الحضارية التي قدمتها هذه الثورة الاسلامية المباركة؟

محمد: حقيقة لا نستطيع خلال هذا الوقت القصير أن نعدد إنجازات الثورة الاسلامية المباركة فهذه الإنجازات تمتد على مدى ثلاثة عقود ربما وثلاث سنوات لكن بعجالة نقول إن نصر هذه الثورة العظيم إنعكس على العالم اجمع خيراً وعطاءاً وخاصة للضعفاء والمستضعفين من الشعوب. لقد أوقدت هذه الثورة روح الحماسة وروح التحرر وروح العزة الوطنية للشعوب فبدأت تتلمس طريقها الى النور مقتدياً بمبادئ وأفكار هذه الثورة في العزة الوطنية والكرامة الشخصية للمسلمين فالدور السياسي لهذه الثورة كبير. إنعكست هذه الثورة ايضاً عطاءاً ودعماً لكل الشعوب التي وجدت في النموذج الإيراني نموذجاً لبناء العلاقات بين الدول القائمة على تبادل المصالح مع عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. أعطت الثورة الفلسطينية وحركات المقاومة المد الكبير وجدت في مبادئ الثورة الحضن الذي تنطلق منه في فكرها وايضاً قدمت الدعم غير المحدود لكل حركة تحرر أرادت أن تتخلص من الإستعمار القديم والحديث.

المحاور: الدكتور محمود محمد ما هي طبيعة نموذج التقدم الذي أحرزته الجمهورية الاسلامية في ايران في ظل ثورتها الاسلامية؟

محمد: طبعاً هذا التقدم الذي حصل في ايران أذهل العالم وهو نموذج لكيفية بناء الذات الوطنية في مختلف المجالات بعيداً عن التهديد وبعيداً عن لغة الهيمنة التي أرادت الدول الإستعمارية فيها أن تحدد مسار تطور الشعوب لتبقيها متخلفة وتبقى هي متقدمة. هذه الثورة اعطت لكافة مجالات الحياة من تقدم إقتصادي واجتماعي وتحرر سياسي ورفع مستوى حياة الفرد إضافة الى العطاءات على الصعيد الانساني والعالمي لشعوب العالم أجمع يجعلها ثورة قدوة في المبادئ وفي الربط بين الأخلاق والسياسة وفي الوقوف الى جانب الحق دائماً في مختلف المحافل الإقليمية والدولية يجعل شعوب العالم جميعاً تشعر أن هذا اليوم مميزاً.