اعلامي: الاحتجاجات الشعبية التركية تؤثر سلباً على شعبية أردوغان وحزبه
Feb ٢٧, ٢٠١٤ ٠٧:١٢ UTC
تظاهر آلاف الأشخاص في أسطنبول وأنقرة إحتجاجاً على فساد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي تلاحق حكومته فضيحة مالية سياسية. للمزيد حاورنا الصحفي التركي كمال بياتلي.
المحاور: مرة اخرى شهدت مدينة أسطنبول تظاهرة ضد حكومة أردوغان وهذه المرة على ما يبدو بسبب المكالمة المنسوبة اليه في قضية الفساد. نظراً لهذه التطورات كيف ترى إتجاهات الشارع التركي ونسبة شعبية حزب العدالة والتنمية خاصة مع إقتراب الإنتخابات التركية؟
بياتلي: أولاً المظاهرات لم تكن فقط في أسطنبول بل في أنقرة ايضاً وأماكن أخرى. هنا نرى حرية التعبير عن الرأي ولو الى حد ما، ليست حرية مطلقة. الشرطة تتدخل وتفرق هذه المظاهرات ولكن مع ذلك المظاهرات تخرج بين الحين والآخر ضد الحكومة، وضد ممارسات وقوانين اعدت على عجل مثل الأنترنت وكذلك مجلس القضاء الأعلى والإستخبارات وما الى ذلك، لأن المعارضة تبذل ما بوسعها لحشد الرأي العام ضد حكومة أردوغان او حكومة العدالة والتنمية. هذه المظاهرات الإحتجاجية والممارسات التي تثير الشارع التركي بطبيعة الحال تؤثر سلباً على شعبية أردوغان وعلى شعبية حزب العدالة والتنمية.
المحاور: السيد كمال بياتلي بالنسبة لجماعة فتح الله وسلطاته المرئية والعلنية والسلطات الخفية لهذا الرجل، في إطار الصراع الدائر بينها وبين أردوغان كيف يمكن تقييم الوضع الراهن وبرأيك من القوى في الساحة التركية لدى الرأي العام التركي؟
بياتلي: جماعة فتح الله غلغل جماعة دينية. حتى ديسمبر كان الجانبان متحالفان تماماً، الجماعة واسعة جداً وكوادرها كوادر مميزة وساعدت العدالة والتنمية كثيراً في ترسيخ سلطتها. الآن وبعد أن دبّ الخلاف بين الجانبين أخذ رجب طيب أردوغان بشكل خاص يوجه كلمات جارحة للجماعة التي كانت تدعمه بكل قوة الى ما قبل ثلاثة أشهر، هذا الموقف لا أعتقد أنه أستقبل بترحاب وإرتياح من جانب الرأي العام التركي ولو أن هناك الكثيرون يصدقون هذه الإدعاءات بحق الجماعة ولكن ايضاً هناك قطاعات واسعة مستاءة جداً من هذا الشيء. اما من القوى؟ ليس هناك معياراً لكي نقيس من القوى، الحكومات التي في دفة الحكم ولديها إمكانات الدولة الواسعة دائماً هي الأقوى.