ناشط: الفوضى عارمة في ليبيا نتيجة التدخل الخارجي
Feb ١٥, ٢٠١٤ ٠٢:٣٤ UTC
-
رئيس الوزراء الليبي علي زيدان ينفي حصول انقلاب عسكري
نفت السلطات الليبية شائعات حول تنفيذ انقلاب عسكري في البلد بعد تصريحات أدلى بها لواء سابق متقاعد دعا الى تعليق عمل المؤتمر الوطني العام والحكومة. لمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع حاورنا المعارض والناشط السياسي السيد أشرف القربلي.
المحاور: الأستاذ أشرف القربلي، أطلقت وسائل الأنباء العالمية حديثاً عن انقلاب عسكري لكن الحكومة نفت هذه الأنباء. ما هي حقيقة الأمر برأيكم؟
القربلي: طبعاً ما قاله قائد القوات البرية السابق خليفة حفتر إنه يريد أن يحل البرلمان والمؤتمر الوطني العام، هذا كلام صدر عنه ويحظى بتأييد بعض الجهات وهذا كله في ظل التصارع والتناحر على السلطة في ليبيا وتقسّم النفوذ من عدة أقطاب ومن ضمنهم خليفة حفتر الذي كان مع نظام القذافي في السابق قائداً في حرب القذافي ضد تشاد. طبعاً في ظل الفوضى العارمة التي تجري في ليبيا وفي ظل تدخل الأطراف الخارجية في ليبيا والسيطرة فعلياً على كل ما يجري في ليبيا من الخارج فإن المصالح الشخصية تغلب على الداخل الليبي وما نشهده من تصريح هنا وتصريح هناك وقتل هنا وقتل هناك كله يأتي في ظل التصارع على السلطة وتقاسم ما يمكن تقاسمه في ظل هذه اللادولة وعدم وجود قانون، في أجواء تكثر فيها التفجيرات والإغتيالات العشوائية والسيطرة على الشعب بالقوة من قبل اطراف متعددة. كان في النظام السابق السيطرة من قبل طرف واحد الآن تعددت الأطراف والفوضى عارمة نتيجة التدخل الخارجي وتلبية الأطراف الداخلية لكل ما يطلبه الخارج في ظل تنفيذ مصالحهم الشخصية.
المحاور: أستاذ أشرف برأيكم تردي الوضع الأمني ودعوة حزب العدالة والبناء لانتخابات جديدة. كيف تعلقون على مثل هذا الأمر؟
القربلي: طبعاً حزب العدالة والبناء هذا حزب تاريخي لا يرضى عنه الكثير من الليبيين لأنه مرتبط بأجندة خارجية. هذا الحزب هو الذراع الفعلية لحركة إسلامية لم تنجح سياسياً في سعيها الحثيث للوصول الى السلطة. فهذه المؤسسة التي تريد الإبقاء على هيبتها وكأنها حرب إستباقية لكي لا يقضى عليها كما حدث في مصر من خلال ذراعها السياسي وهو حزب العدالة والبناء يحاولون أن يجذبوا كل مقدرات الحكم الى جانبهم ولكن السخط عليهم كبير في هذه الآونة، وأتصور أنه سيتم القضاء على هذه الحركة وحزب العدالة والبناء في المستقبل في ظل الصراع المحتدم على السلطة وانتشار السلاح بين الكثير من الأطراف. وايضاً حزب العدالة البناء يمتلك مليشيا كبيرة في الشرق يطلق عليها مليشيا 17 فبراير، هذه المليشيا هي ايضاً ترهب الشعب الليبي بقوة السلاح.
كلمات دليلية