محلل: ايران تعزز علاقات الشراكة الإقليمية بالمنطقة وعمان انموذجاً لها
Mar ١٣, ٢٠١٤ ٠٨:١٦ UTC
-
محلل: ايران تعمل على تطوير علاقات الشراكة الإقليمية بالمنطقة وعمان انموذجاً لهذه العلاقات
أكد الرئيس الايراني حسن روحاني والسلطان قابوس بن سعيد في مسقط أن العلاقات بين ايران وعمان يمكنها أن تشكل أنموذجاً للعلاقات بين دول المنطقة. لتسليط المزيد من الأضواء على هذا الموضوع تحدث الينا الكاتب والمحلل السياسي السيد غالب قنديل.
المحاور: أكد الرئيس الايراني حسن روحاني في زيارته لسلطنة عمان أن العلاقات بين طهران ومسقط أنموذج لتطوير العلاقات بين دول المنطقة. كيف ترى هذه الزيارة وما دلالاتها برأيك في الوقت الراهن؟
قنديل: لاشك أن المبادرات الدبلوماسية التي تتخذها الجمهورية الاسلامية الايرانية لتطوير الشراكات الإقليمية في منطقة الخليج (الفارسي) تتلاحق منذ فترة طويلة. عمان حافظت على وتيرة معينة من العلاقات التبادلية مع الجمهورية الاسلامية منذ فترة بعيدة وهذا ما هيّئها لتلعب دوراً مختلفاً مع بعض الدول في المنطقة التي يعم فيها العداء وإرتضت أن تكون أداة بيد المشاريع الغربية التي تستهدف النيل من الجمهورية الاسلامية. طبعاً في هذه المرحلة وبعدما رضخ المعسكر الغربي لاستحقاق الإعتراف بقوة ايران وانتقل من حصار العقوبات الى التفاوض نجد أن الذين كانوا يتخذون مواقف إيجابية ويحرصون عن إستمرار التواصل مع الجمهورية الاسلامية الايرانية أنهم كانوا في الجهة الصح، لاشك أن ايران تسعى الى توجيه رسالة تعاون الى جميع دول الجوار ولكنها تصطدم بتصميم بعض الحكومات والدول على مواقف عدائية وبصورة خاصة المملكة العربية السعودية.
المحاور: السيد غالب قنديل كيف ترى تأثير هذه الزيارة على الملفات الإقليمية والدولية المتعلقة بإيران خاصة مع النظر الى الدور العماني في هكذا مجالات كوسيط؟
قنديل: معروف أن عمان اعتمدت من قبل الولايات المتحدة كوسيط في المفاوضات غير المباشرة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية وفقاً لما كشفته المصادر الأمريكية بعد إتفاق جنيف النووي الأول الذي وقع في حصيلة المباحثات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ومجموعة الخمسة زائد واحد، ولاشك أن القناة العمانية المعتمدة من قبل الولايات المتحدة والغرب ومن قبل ايران معاً تشكل قناة للتفاعل وتبادل وجهات النظر والمواقف والصيغ المطروحة للتداول في المفاوضات المتصلة بالعلاقات الايرانية الأمريكية او في إطار مجموعة الخمسة زائد واحد والمراهنات حول الملف النووي الايراني والكل يعلم أن المرحلة الانتقالية المتفاهم عليها تنقضي شيئاً فشيئاً بالتالي الإستحقاقات المقبلة تتعلق بمستقبل آفاق العلاقات بين ايران والدول الغربية قد تكون جزء من التداول مع الوسيط العماني.
كلمات دليلية